قالت الدكتورة مى شدياق، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية الأسبق، والإعلامية اللبنانية، إنه في الواقع حاليا يمكننا أن نقول أن كل التركيبة اللبنانية في مأزق كبير وبالتالي فإن مسالة العجز عن تشكيل الحكومة اللبنانية فضحت العقم في طريقة إدارة المؤسسات في لبنان وحتى فيما يتعلق بالدستور اللبناني وهو دستور الطائف لأنه لا يوجد مهل محددة تفرض مدة محددة لانتخاب رئيس للجمهورية أو تسمية رئيس للحكومة بعد استشارات نيابية ملزمة أو المدة التي يتمتع بها رئيس الحكومة المكلف لتشكيل حكومة جديدة فالأمور متروكة بدون تحديد مواعيد، وبالتالي فإن هذا يشكل دائما وحاصة في المرحلة الأخيرة أمام تحريك الأمور بالاتجاه الصحيح.
وأضافت الدكتورة مى شدياق في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرئاسة اللبنانية أصبحت عاجزة عن إيجاد الحلول للمشكلات التي تواجهها وكأن هذه المشكلات أصبحت أكبر منها فبعد أن تم تسمية رئيس الوزراء المكلف ليس بإمكانهم القول بأنه يتم تغيير هذا التكليف إذا لم يتخذ رئيس الوزراء سعد الحريرى القرار بنفسه كى يتنحى ، إذا فالروقة في يد رئيس الحكومة بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وليس من حق أحد أن يقيله من مهمة تشكيل الحكومة ولكن في الوقت نفسه وبحسب الدستور اللبناني كى يصدر مرسوم تشكيل الحكومة هو بحاجة إلى توقيع رئيس الجمهورية وبالتالي فإنه عندما يكون هناك فريقان غير متفقان على التشكيل الحكومى نصل إلى حائط مسدود كما هو الحال اليوم.
وتابعت الدكتورة مى شدياق: المطلوب الآن حكومة مهمة اختصاصيين كما سماها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما جاء بمبادرته إلى لبنان شرط أن تتشكل من مستقلين ولا يكون الوزراء منتمين إلى أحزاب معينة ولديهم ارتباطات سياسية .
وقالت الدكتورة مى شدياق إن رئيس الوزراء سعد الحريرى مصمم على أن يكون هناك 18 وزيرا في الوقت الذى كان هناك مطلب من جانب رئيس الجمهورية ومن جانب صهره رئيس التيار الوطنى الحر جبران باسيل فإنهم يريدون أكثر من 18 وزيرا بحيث يصل العدد إلى 20 أو 24، حيث يريدون وزيرا لكل حقيقة وليس عدة حقائب برئاسة وزير واحد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة