فى استجابة سريعة لما نشر أمس فى تليفزيون "اليوم السابع"، قام صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعى اليوم، بنقل الأب الذى يتعاطى المواد المخدرة بعد عرض كليته للبيع، وذلك إلى إحدى المصحات لعلاجه على نفقة الدولة ووفقا لبروتوكول العلاج الدولى بالمجان.
وقال صابر: أقدم الشكر لموقع وجريدة "اليوم السابع" على تبنى حالتى والاستجابة السريعة فى أقل من 24 ساعة، كما أوجه الشكر الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان على سرعة التحرك لإنقاذى من هذا المرض الملعون الذى كاد أن يقضى على حياتى ومستقبلى.
وأضاف: عشت أوقات صعبة قمت فيها ببيع بيتى والتشرد فى الشوارع من أجل الحصول على المواد المخدرة، وتخلى عنى الجميع وتركنى أبنائى وزوجتى، موضحا أنه كان يعمل تاجر "خردة" وكان ميسور الحال حتى تعرف على أحد أصدقاء السوء وقام بتعاطى المواد المخدرة معه.
وأوضح: تدهور بى الحال وأصبحت مدمنا للمواد المخدرة وتخلى عنى الجميع فقمت ببيع نصف منزلى وأنا فاقد للوعى من أجل الحصول على أموال لتعاطى المواد المخدرة، فتركنى أبنائى وزوجتى لمدة طويلة أعيش فى الشوارع، حتى قام أحد الأشخاص بتوفير غرفة لى فى إحدى الأراضى الزراعية لتحمينى من برد الشوارع.
وأشار إلى أنه قام بعرض كليته للبيع من أجل استرجاع منزله وأسرته والخضوع للعلاج فى إحدى المصحات النفسية، مطالبا وزارة التضامن الاجتماعى بتبنى حالته وعلاجه فى إحدى المستشفيات الحكومية، موضحا أنه يريد التعافى والعودة إلى أبنائه.
فيما قال الدكتور محمد على مسئول نقل صابر إلى إحدى المستشفيات، إنه سيتم نقل صابر إلى إحدى المصحات التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، كما سيتم علاجه مجانا على نفقة الدولة ووفقا للمعايير وبروتوكول العلاج الدولى، موضحا أن الحالة لا تتكفل بأى أموال طوال فترة علاجها.
وقال الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، إنه تم تقديم الخدمات العلاجية على مدار عام 2020 لعدد 132 ألفا و502 مريض إدمان مجانا وفقا للمعاير الدولية، وتنوعت الخدمات العلاجية ما بين عيادات خارجية وحجز داخلى بالتعاون مع المستشفيات الشريكة للخط الساخن، وسط اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأوضح عمرو عثمان، أنه يتم توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لمتعافى الخط الساخن " 16023 " من مرض الإدمان بغرض تحقيق الدمج المجتمعى لهم، ضمن مبادرة "بداية جديدة" بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعى، حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبى والنفسى لمريض الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة، حيث يتم تلقى أفكار حول المشروعات الملائمة لهم ودراستها ومساعدتهم فى تمويلها.
وكانت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى باستمرار توفير التمويل اللازم لدعم مشروعات صغيرة للمتعافين من تعاطى المخدرات من خلال مبادرة "بداية جديدة" لإقراض المتعافين من تعاطى وإدمان المواد المخدرة لإنشاء مشروعات صغيرة تساعدهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم فى الإنفاق على أسرهم وأن إجمالى قيمة القروض التى تم توفيرها لإنشاء مشروعات صغيرة للمتعافين من بنك ناصر الاجتماعىّ بلغت ما يقرب من 4 ملايين و160 ألف جنيه حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة