أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى باكستان أندرولا كامينارا، أن العالم بحاجة إلى استكشاف الإمكانات الاقتصادية للرقمنة؛ لاسيما بعد أن غيرت عمل النظام العالمي نظرًا لتأثيراتها متعددة الأبعاد، بما في ذلك الدقة وتوفير الوقت.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلت بها كامينارا إلى وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية، عقب ندوة عقدها وفد الاتحاد الأوروبي في باكستان عبر الانترنت بهدف استعراض مبادرات السياسة الأوروبية بشأن الرقمنة ومناقشة تحديات وإمكانات الاقتصاد الرقمي في باكستان.
وأشارت كامينارا إلى أن الرقمنة والذكاء الصناعي غيرا نمط العمل العالمي وكان من المهم استخدام التكنولوجيا لإنشاء اقتصاد عادل وتنافسي، فضلا عن مجتمع مفتوح وديمقراطي ومستدام.
وقالت المبعوثة الأوروبية إن التحول الرقمي للنمو الاقتصادي والإصلاح يتطلبا تعاونا وثيقا وتعلما مشتركا، وكذلك استكشاف فرص للعمل معا في مجالات مثل الصحة والحوكمة ورسم الخرائط عبر الأقمار الصناعية.
وشددت كامينارا على ضرورة تنظيم الفضاء الرقمي لضمان احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الخصوصية وحرية الكلام وسلامة الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال.
وذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي أن هذه الندوة كانت محاولة لبدء عملية مستمرة لتبادل أفضل الممارسات والأساليب التشريعية بين الاتحاد الأوروبي وباكستان، والتي يمكن أن تنشئ فرصا للحوار والشراكات والاستثمارات التي تعزز الاتصال الإقليمي والعالمي.
وأكدت أن جائحة فيروس كورونا عملت على تسريع التحول الرقمي كما كشفت أيضا عن تحدياته.
وسلطت كامينارا الضوء على كيفية تأثير الرقمنة على البنية التحتية والتعليم والأنظمة الاجتماعية في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة لها.