حقا إنها مشكلة عائلية معقدة، قصة أسرة مفككة الأم مسنة والأب مسن، وبينهما 6 أولاد 3 بنات وذكران، جميعهم فى سن الرشد، خلاف حدث بين الزوجين، تطور إلى مدى لا يمكن تصوره، حاولنا فى "اليوم السابع" احتوائه دون جدوى، استمعنا لجميع الأطراف تقريبا، كل منهم أدلى بدلوة، لم نحدد على وجه الدقة من المخطئ، ومن الضحية، يمكن القول بأن معظمهم جناه، مخطئون، فلا بعض الأولاد تذكروا قول الله تعالى: "وقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً ". ولا الوالدان تعاملا مع الأبناء بالعدل، فكان الجزاء، بعض الأبناء قرروا أن يرثوهما وهما على قيد الحياة.
البداية كانت مع الأم لطيفة حموده حسين"73 سنة"، أصابها المرض اللعين فاستئصلت على أثره ثدييها، إضافة إلى الأمراض التي تلازم كبار السن، قالت إنها وزوجها سافرا للعمل بإحدى الدول العربية طيلة 20 عاما جمع خلالها مال كثيرا، وتمكنا من توفير الحياة الكريمة لأبنائهما.
السيدة السبعينية، لم تتعلم القراءة والكتابة، ومع ذلك كرثت كل جهودها لتعليم جميع أبنائها، فحصلوا على شهادات عليا، الأبن والبنت الكبيرين تخرجا من كلية الحقوق، وابنتين والابن الأصغر تخرجوا من كلية الأداب.
المرض ينهك الأم المسنة
قالت الأم: الطمع أعمى الأبنة الكبرى المحامية فاستغلت عدم معرفتها بالقراءة والكتابة، وحصلت من الأم على توكيل عام، فاستغلته الأبنه فى بيع كل أملاك الأم لنفسها، ثم أقامت دعوى طرد وتمكين ضد أمها وحصلت على حكم طرد من شقة بمدينة بدر، قالت الأبنه إنها ملكها واستولت الابنة كما تقول الأم على عمارة ومول و3.5 فدان، و350 ألف جنيه، كل ده بصمتها عليه دون أن تدرى، وتقول الأم، إن ابنها العامل فى لندن هو من ينفق عليها.
وأضافت الأم ، أنها فوجئت منذ ما يقرب من عام بأن أبنتها تلح عليها حتى توقع لها على توكيل قضايا لها، بدعوى أنها ستباشر أملاكها بدلا منها نظرا لسوء حالتها الصحية، فلم تترد ووقعت على التوكيل نظرا لمدى الثقة التي وضعتها فيها، ثم فوجئت بعد فترة بمحضر من المحكمة يخبرها بأن أبنتها الكبيرى "ع" في العقد الرابع من العمر محامية، أقامت دعوى تمكين من المنزل الذى تقطنه في مدينة بدر، وسوف يتم تنفيذ حكم المحكمة بعد أن قامت ببيع المنزل لنفسها، على حد قول الأم، موضحة أنها أتصلت بها للتأكد من الأمر، أخبرتها أنها فعلت ذلك من أجل ألا ترث اختها من أمها في الميراث وتستأثر به بمفردها، وأنها هي من ستوزع الميراث بين أشقائها بمعرفتها.
وأشارت الأم إلى انها عندما طلبت من ابنتها السماح لها بالبقاء فى المنزل نظرا لسوء حالتها الصحية، وأن ترد لها وديعتها التي أودعتها أياها وهى 350 الف جنيه بأحد البنوك، رفضت تماما رد أي شيء ، بل وتوعدتها بملاحقتها بقضائيا في باقى ممتلكاتها حتى لا يكون لها أي شيء تملكه ، وبالفعل، فوجئت الأم بإنذار على يد محضر يطالبها بتسليم الشقة الأخيرة التي نقلت إليها الأم في عين شمس، والبدروم والمحل التجارى الذى كان الشئ الوحيد الذى من الممكن أن يكون عائل لها في أيامها الأخيرة.
دعوى ضد الأم المسكينة
واستغاثت الأم، بكل شريف في الدولة وكل مسئول، أن يرحم ضعفها وانكسارها، ويحميها من بطش ابنتهاوطمعها.
فى المقابل نفت الأبنة "عبير"، صحة كلام والدتها، وقالت: إنها وكلتها منذ ما يقرب من 15 سنة في التصرف بجميع أموالها، وأن أمها هي التي سرقت ثروة والدها المريض، ومنعته من من دخول البيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة