الوجه الآخر للإمبراطور نيرون..اهتم بالأعمال الخيرية وكان شغوفًا بالفنون

الخميس، 11 فبراير 2021 11:00 م
الوجه الآخر للإمبراطور نيرون..اهتم بالأعمال الخيرية وكان شغوفًا بالفنون  نيرون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى بريتانيكوس، وريث عرش الإمبراطورية الرومانية، حيث مات الأمير الطفل حينها، إذ كان يبلع من العمر وقتها 15 عامًا، فى روما فى ظروف غامضة، مخليًا الجو لتولى نيرون عرش الإمبراطورية، وتظل هذه الحادثة رغم مرور آلاف السنين عليها، إلا أنها من أكثر الحوادث غموضا، ولا أحد يعرف تفاصيل الجريمة.
 
بعد وفاة كلوديوس (مسموماً بالغالب)، أصبح نيرون إمبراطور روما فى العام 54م، بدعم من الحرس البريتورى (الحرس الذى اعتاد حماية الإمبراطور)، وقد كان عمره حينها قرابة 17عاماً، فى البداية كانت والدة نيرون هى القوة الحقيقية التى تدير الإمبراطورية، وقد ظهر وجهها جنباً إلى جنب مع وجه نيرون على العملات المعدنية.
 
لكن على رغم من شهرة نيرون الدموية كقاتل لوالدته ومتهم بقتل "بريتانيكوس" الصغير، واتهامه بحرق روما، إلا أن وجها آخر يذكره بعض المؤرخين، وعلى الرغم من الحكايات الشائعة عن قسوة نيرون، التى يتفق عليها المؤرخون، فإن إمبراطور روما كان رحيماً فى بدايات عهده، على ما يبدو، وهناك عديد من الأدلة التاريخية التى توضح الدعم الشعبى الذى حظى به نيرون حتى بعد وفاته بفترة طويلة.
 
كان نيرون شغوفاً بالموسيقى والفنون، كما اهتم بالأعمال الخيرية، بحسب ما أورده عديد من المؤرخين، فقد كتب سويتونيوس، أحد المؤرخين المهمين فى القرن الثانى الميلادي، عن نيرون: "لم يفوت أى فرصة لأعمال الكرم والرحمة، أو حتى لإظهار مدى دماثة خلقه".
 
على الرغم من الاتهامات العديدة التى وجهها المؤرخون القدماء إلى نيرون بأنه المسؤول عن حريق روما، وأنه كان يغنى ويشرب منتشياً وهو يشاهد ألسنة اللهب تتطاير من المدينة، فإنه لا توجد دلائل تاريخية تدعم هذه الاتهامات.
 
على الرغم من أن العنف كان الأسلوب المفضل لدى نيرون فى التعامل مع أقربائه وأعدائه على حد سواء، فإن إنسانا محبا للفن والجمال كان يقبع بداخله، بحسب بعض المؤرخين، ففى عام 66م، بدأ نيرون، المحب للثقافة اليونانية، رحلته إلى اليونان، التى كانت تحت السيطرة الرومانية منذ نحو قرنين من الزمان فى ذلك الوقت.
 
وقد شارك الإمبراطور بنفسه فى عديد من المهرجانات اليونانية، حيث حصل على ألف و808 جوائز أولى عن عروضه الفنية، ووافق اليونانيون أيضاً على تأجيل الألعاب الأولمبية عاماً واحداً، حتى يتمكن نيرون من المنافسة فيها.
 
كما أضافوا إلى المسابقات الرياضية مسابقات فنية للمرة الأولى، شملت الغناء والتمثيل، وذلك من أجل نيرون، ويشير المؤرخون إلى أن نيرون كان سعيداً جداً برحلته إلى اليونان، لدرجة أنه كافأ الإغريق بإعطائهم "حريتهم"، التى تتمثل بإعفائهم بشكل تام من الضرائب.  









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة