قال رامى نجل السيدة التى لقت مصرعها حرقا بالإسكندرية، إنه سعيد بقرار المحكمة السريع والعادل ويطمئن كل أم مصرية أنها تعيش فى أمان لوجود قضاء عادل.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان يثق فى القضاء والنيابة العامة فى القضاء العادل لوالدته، مطالبا كل أم أن تدعو له بعد فقدان والدته هو وأشقائه وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
وعن آخر لقاء مع والدته قبل الحادث قال إنها كانت توصيه بأشقائه وتخبره بكل تفاصيل حياتهم وكأنها تشعر بوفاتها وبعد أيام وقع الحادث.
وكانت قد قررت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادى، رئيس المحكمة، بإحالة أوراق المتهم بقتل سيدة العصافرة حرقا إلى فضيلة المفتى البت فى حكم الإعدام لما ارتكبه من جناية عمدا صدر القرار بعضوية كل من عبد العظيم صادق، ومحمد فؤاد وأمانة سر خميس قمر وإيهاب النادى.
وشهدت المحكمة حضور المتهم من محبسه وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة والتى تناولت أركان الجريمة، بينما طالب محامى المتهم برد عضو هيئة المحكمة اليسار بينما أكدت المحكمة على إجراء المرافعة بينما تمسك بطلبه.
كانت محكمة الجنايات قررت تحديد جلسة 2 يناير الجارى لنظر أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل سيدة العصافرة حرقا بعد صدور حكم الغاء طلب رد المحكمة من محكمة الاستئناف واستمرار نظر القضية فى الدائرة الأساسية التى تم تحديدها عقب قرار أمر الإحالة.
وجاء منطوق الحكم فى مذكرة طلب الرفض رقم 28 لسنة 76 ق، الخاصة بالمتهم الصادر من الدائرة 3 مدنى بمحكمة استئناف الاسكندرية، برئاسة المستشار رفعت صقر، وعضوية كل من المستشارين حسن صلاح، وعادل شرباش، وسكرتارية أحمد عبد اللطيف، قبول طلب الرد شكلا وفى الموضوع برفضه ومصادرة مبلغ الكفالة 300 جنيه وتغريم وتغريم الطالب مبلغ 4 آلاف جنيه.
كان قدم محامى المتهم بإشعال النيران فى سيدة العصافرة، بمذكرة، إلى هيئة محكمة جنايات الإسكندرية، لرد الدائرة الأولى، ونظرها بدائرة أخرى.
كما حضر الجلسة رئيس هيئة المدعين بالحق المدنى محمد سعيد حجازى، واحمد محى الدين وعدد من المحامين المتضامنين مع المجنى عليها سامية حجازى، وطلب محمد سعيد حجازى المحامى تحديد أقرب جلسة للبت فى طلب الرد المقدم من محامى المتهم لنظر الجلسة ومحاكمة المتهم.
كان محامى المتهم بحرق سيدة العصافرة بالإسكندرية، طالب برد الدائرة وإحالة القضية إلى محكمة استئناف الإسكندرية لتحديد دائرة أخرى.
وشهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة أثناء حضور المتهم من محبسه، كما حضر أهل المجنى عليها إلى الجلسة وطالبوا بالقصاص وتوقيع أقصى عقوبة على المتهم بالإعدام شنقا لوضوح القضية والقتل العمد وإزهاق الروح.
كما حدثت مشادة بين محامى المتهم ومحامى المجنى عليها وأهلها وطالب برد الدايرة وإحالتها إلى دائرة أخرى لنظر القضية، مما أدى إلى تدخل الأمن وفض المناوشات بينهما.
وترجع أحداث القضية عندما تلقى اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة المنتزة ثان، يفيد، بورود بلاغ من المستشفى، بوصول سيدة عجوز مصابة بحروق من الدرجة الثالثة.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث القسم إلى مكان الواقعة وبسؤال نجلها قرر أن قيام أحد الأشخاص قام بسرقة شقة حيث أبلغت المجنى عليها، سامية حجازى، 60 سنة، ربة منزل، التى تملك العقار، عن الواقعة، عندما شاهدته وتم القبض على المتهم يدعى "إبراهيم.ال"، 35 سنة، عاطل، وبحوزته المسروقات، وتحويله إلى النيابة التى قررت حبسه على ذمة القضية.
وأضاف فى التحقيقات بعد الإفراج عن المتهم بضمان محل إقامته، قرر الانتقام من المجنى عليها، بعد تسببها فى حبسه، فاقتحم المنزل عليها، وقام بحرقها أمام أحفادها مستخدما عبوة بنزين، وإشعال النيران فيها، وتم نقلها إلى المستشفى ليتضح أنها مصابة بحروق بنسبة 75%، وسرعان ما فارقت الحياة متأثرة بهذه الحروق.
وتوصلت تحريات رجال المباحث بعد تفريغ الكاميرات إلى مكان المتهم وألقى القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقرر أنه توجه إلى البنزينة وشراء البنزين وقام بالذهاب إلى شقة المجنى عليها بدافع الانتقام منها بعد علمه بالإبلاغ عنه بسرقة ثلاجة من شقة حيرانها.
وبسؤال عامل البنزينة قرر أن المتهم حضر بحوزته زجاجة صغيرة وطلب من شراء البنزين بحة تعطل "التوك توك" الخاص به ولم يعلم بالواقعة، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات، والتى قررت تحت المستشار أشرف المغربى، المحامى العام لنيابات المنتزه بالإسكندرية، حبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيقات، بعد اتهامه بقتل سيدة عجوز عمدا بإشعال النيران بها أثناء تواجدها بشقتها، وندب الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة، وسؤال عامل البنزين عن الواقعة، والتصريح بدفن جثة العجوز بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة