"رؤية المستقبل" بعيون مصرية فى المنتدى العالمى للتعليم العالى.. مصر تناقش التوظيف فى عصر الأوبئة ووظائف المستقبل بمشاركة خبراء دوليين ومؤسسات تعليمية عالمية.. وتنفيذ خارطة طريق لصقل الطلاب بالمهارات الحديثة

الخميس، 09 ديسمبر 2021 06:00 م
"رؤية المستقبل" بعيون مصرية فى المنتدى العالمى للتعليم العالى.. مصر تناقش التوظيف فى عصر الأوبئة ووظائف المستقبل بمشاركة خبراء دوليين ومؤسسات تعليمية عالمية.. وتنفيذ خارطة طريق لصقل الطلاب بالمهارات الحديثة فعاليات المنتدى العالمى للتعليم العالى
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواصلت فعاليات المنتدى العالمى للتعليم العالى لليوم الثانى على التوالى بتنظيم جلسات حول مستقبل التوظيف وامكانيات مصر فى التعليم الجامعى بحضور ومشاركة خبراء من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى مشاركة طلاب الجامعات فى المعرض بحوالى 16 ألف مشارك من طلاب الجامعات المختلفة.
 
وشهد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي صباح اليوم الخميس جلسة نقاشية بعنوان "إمكانات التوظيف في عصر الأوبئة وما بعدها"، خلال فعاليات اليوم الثاني لـ المنتدى العالمي الثاني للتعليم العالي والبحث العلمي (رؤية المستقبل)، والذى تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
 
حاضر فى فعاليات الجلسة السفير ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، شلي برونزويك Shelli Brunswick مديرة العمليات بمؤسسة الفضاء، د.أشرف الفقي مدير مراقبة السلامة وإدارة المخاطر بشركة فايزر العالمية، وهدفت الجلسة لتعريف الجمهور بتأثير جائحة COVID-19 من منظور عالمي على الوظائف، والدخل، والبحث العلمي، وكيفية تعامل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مع الموقف من خلال نهج استباقي.
 
من جانبه، أكد السفير ناصر كامل أهمية توافر منصة إلكترونية للبحث عن فرص عمل، موضحًا أن هناك تطور كبير فى عدد من المنصات الرائدة فى مصر، مشيرًا إلى أهمية ريادة الأعمال فى قطاع التوظيف، مضيفًا أن هناك ثلاثة جوانب أساسية فى قطاع التوظيف وهى: صناع القرار، والمجتمع الأكاديمي، ومجتمع الأعمال، مشيراً إلى أهمية العمل والتعاون من أجل تطوير الشراكات خاصة التى تتضمن تصميم وتطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة، لافتًا إلى أن حوالى 25% من وظائف اليوم ستتلاشى خلال العشرين عامًا القادمة. 
 
كما استعرضت شيلى برونزويك المهارات الشخصية التى تحدد إمكانات التوظيف كالمهارات الخاصة والعمل الجماعي، والتواصل والتعاون، مشيرة إلى أن الفضاء أصبح للعالم أجمع وليس حكرًا على دول بعينها، فالفضاء نجده فى عدد كبير من الجوانب فى حياتنا اليومية كالتكنولوجيات الصاعدة والناشئة، والتنبؤ بالمناخ والطقس، وزيادة المحاصيل الزراعية، والرعاية الصحية وغيرها.
 
من جانبه، أشار د. أشرف الفقى إلى المحاور الرئيسية الثلاثة للتوظيف وهى: الخريجين، وأصحاب العمل، والجامعات، موجهًا الشكر للدكتور خالد عبد الغفار على قيادته لنهضة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الماضية، مضيفًا أن الطب الشخصى يعيد تشكيل التوظيف فى مجال الخدمة الصحية، فكثير من مؤسسات الرعاية الصحية فى العالم الآن تقدم خدمات الروبوتات فى التمريض، مؤكدًا على استخدام عدد كبير من المؤسسات الطبية للتكنولوجيا فى مجالاتها، لافتًا إلى أن التكنولوجيات الحديثة التى تستخدم الآن فى العلاجات الجينية أدت إلى تغير اتجاهاتنا العلاجية، وأن هناك العديد من الوظائف قد اختفت، فضلاً عن ظهور وظائف أخرى جديدة فى المستقبل، وأن تلك التغيرات لن تؤثر فقط على العرض والطلب لكن ستؤثر على الكثير من البلدان فى قطاع التوظيف من خلال إعادة توزيع المهارات والتدريب خاصة فى المجالات الطبية حيث ظهور جيل جديد من الأطقم الطبية لديهم مهارات مختلفة.
 
من جانبه قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم إن مصر بدأت فى بناء بنك المعرفة المصرى وكانت محاولة لجمع كل الأشياء الحديثة سويا من التقدم العلمى والفنى والطب والعلوم فى مكان واحد وأن نجعلها متاحة لـ 100 مليون مواطن، وهذه المواد العلمية كانت قاصرة على الجامعات ولكن أتاحتها للجميع ضمن الاستراتيجية .
 
وأضاف وزير التربية والتعليم فى كلمه له على هامش جلسه منتدى التعليم العالى والبحث العلمى المنعقدة الآن، أن الذى يعد الأجيال القادمة يجب أن يكون هناك خطة طويلة الأمد ولتحقيق هذا بدأنا فى 2018 وتم إطلاق نظام تعليم جديد يركز على تزويد الطلبة بالمهارات الصحيحة وبدأنا بـ 14 مهارة نريد أن ندمجها فى الدراسة لاكساب التلاميذ المهارات قبل الالتحاق بالتعليم الجامعى.
 
وتابع وزير التربية والتعليم إن الغرض كان تغير نوع التعليم ومفهوم التعليم بدلا من المفهوم القديم حيث كان النظام القديم يعتمد على الحفظ من أجل الامتحان والحصول على الدرجات ولكن نريد جيل يعرف كيف يحل المشكلات ولديه مهارات بغض النظر عن الامتحان ودرجات الامتحانات ونعرف أن ليس هناك توظيف دون مهارات وكما تحدثت وزيرة التخطيط فإن معدل البطالة مرتفع بين الحاصلين على المؤهل العالى وبالتالى هناك فجوة بين ما يحتاجونه وسوق العمل.
 
واستطرد وزير التعليم: نعمل على دعم التعليم الفنى وليس بالضرورة أن نتوقع ما يحتاجه سوق العمل بعد 10 سنوات، ولكن هناك بعض المهارات الأساسية إذا كانت موجودة تساعد الأطفال على التعليم، اينما كانوا ومعرفة حل المشكلات وكذلك تعلم التفكير النقدي الحقيقى والمشكلة التى تواجهها فى التطبيق أننا معتادين على حل الامتحانات وليس التعلم ولكن يجب تغيير هذا التفكير وبدأنا بالصغار.
 
وأردف الدكتور طارق شوقى، أن الطلاب الصغار يستجيبون بشكل جيد وبالطبع فإن خريج النظام القديم يصعب عليهم فهم ما نصبو إليه وقد بدأنا الامتحانات الإلكترونية وكان الأهالى متخوفين أكثر من الطلاب ولكن أجرينا أكثر من 48 مليون امتحان الكترونى وكان مستوى الطلاب أكثر ما توقعنا.
 
واستطرد: لدينا سياسة واحده التعليم ما قبل الجامعى ثم الجامعى ولدينا معرض بالخارج يعرض هذه السياسة بداية من رياض الاطفال وحتى سوق العمل وهناك تعاون وثيق بين التعليم ما قبل الجامعى والتعليم العالى ونعمل كفريق واحد وتبنى مدارس فنية وهناك جامعات فنية أيضا ونتحدث عن كل هذه الأفكار ونناقضه وخلال وقت قصير سنرى جيل من الشباب المصريين على مستوى العالم.
 
قدم الدكتور محمد أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالى لشئون الجامعات عرض حول التعليم العالى والفرص الإقليمية فى مصر، خلال إحدى جلسات المنتدى العالمى للتعليم العالى.
 
وأوضح عاشور، أن العرض يظهر التحديات الموجودة فى التعليم العالى وكيف نستطيع أن نعد الخريجين ليكونوا متلاءمين مع السوق والمستقبل ، والمحور الثانى من العرض يتطرق إلى البرامج الجامعية وكيف نقوم بتصميم هذه البرامج داخل الجامعات لتتواءم مع المتطلبات الحديثة والمحور الثالث تعددية التخصصات والتخصصات البينية والتى ستكون جزء من البرامج المقدمة فى الجامعات بالإضافة إلى خارطة الطريق التعليم العالى.
 
وقال الدكتور أيمن عاشور، إن رؤية مصر 2030 تتكامل مع أنشطة اقتصادية مختلفة مؤكدا أن هناك أنشطة مختلفة فى كل منطقة تختلف عن الاخرى وتحتوى على نوع محدد من الأنشطة وعلى سبيل المثال الأنشطة الصحية والاتصالات والصناعة وغيرها لافتا إلى أن الجامعات موزعة فى كل هذه المناطق وكيف نستطيع أن نصل إلى تكامل بين احتياجات البلاد من خلال رؤية البلاد.
 
وتابع نائب وزير التعليم العالى أنه فيما يخص البرامج الجامعية وكيفية تصميمها وخاصة فى وجود الجامعات الحكومية وغير الحكومية يتم الاعتماد على 3 مجموعات كل مجموعة فى كل منطقة الأولى مستوى محلى والآخر اقليمى والآخر دولى واذا الطلاب يستطيعون التعرف على التحديات وبرامج خدمة المجتمع والتعرف مع الاحتياجات المحلية .
 
 ولفت نائب وزير التعليم العالى لشئون الجماعات، إلى أنه على المستوى العالمى هناك تميز بين البرامج التى نحن بحاجه اليها بشكل عاجل وبرامج أخرى للتصدى التحديات وكل هذا للوصول لبرامج حديثة تفضى على مفهوم الثورة الصناعية الرابعة ؤ وهذه المناهج متعددة التخصصات ومتداخلة التخصصات وهذه المقاربة تقسم البرامج إلى 3 مجالات والجامعات هى مقدم الخدمة من أجل تحقيق هذه البرامج مثل الطبيعة والإنسانية والتكنولوجية وكيف أن كل التخصصات تعمل سويا جنبا بجنب لإيجاد برامج جديدة تتفق مع الوظائف الجديدة فى أماكن مختلفة وكيف لهذه البرامج أن تتكامل مع رؤية 2030.
 
وذكر الدكتور أيمن عاشور خارطة الطريق التى أعدتها وزارة التعليم العالى والتى تتضمن إنشاء جامعات فنية جديدة وبرامج لهذه الجامعات والنظام التعليمى الخاص فى الجامعات الفنية وبدأنا بالفعل انشاء 3 جامعات فنية فى مصر وقيد التنفيذ 6 جامعات أخرى وتستهدف أن يكون فى كل محافظة ومنطقة صناعية جامعة فنية خاصة لتستطيع الجامعات الوفاء باحتياجات المنطقة، وهذه الجامعات ستكون لها شراكات مع القطاع الصناعى وليس أكاديمية بحتة ولكن أيضا لها جانب عملى وهذه الجامعات لديها نوع من الشراكات بين الصناعات والأكاديمية وأكثر من 60% من المناهج عملى و40% نظرية ، والمحور الثانى بالخارطة انشاء جامعات جديدة بخطط تنموية والعمل إدماج التعليم العالى مع الصناعة وأسواق العمل وهذه مقاربة العلوم والمجتمع لأننا نستهدف الربط بين نشر الدرجات العلمية المزدوجة وان يكون هناك فروع أجنبية للتعليم العالى فى مصر.
 
واختتم حديثه بالتأكيد على أن كل هذه السياسات انعكست على الطلاب قبل التخرج وبعد التخرج لنستطيع الوفاء باحتياجات الخريجين والسوق والهدف من تزويد الطلاب بالمهارات الحديثة ليكون هناك مفهوم تعدد التخصصات ويكونوا على استعداد لتغير سوق العمل.
 
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة