أكرم القصاص - علا الشافعي

منيرة المهدية قفلت بسبب عبد الوهاب وشوف الريحانى والكسار عملوا إيه فى ليالى الشتاء

الخميس، 09 ديسمبر 2021 08:00 ص
منيرة المهدية قفلت بسبب عبد الوهاب وشوف الريحانى والكسار عملوا إيه فى ليالى الشتاء منيرة المهدية
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت المسارح فى مصر قديماً تنافساً كبيراً بين كبار النجوم لجذب الجمهور، وكانت الحركة المسرحية فى أوج نشاطها وحيويتها تتنافس فيها العديد من الفرق وتحاول اجتذاب الجمهور بكل الطرق الممكنة ، وكانت الفرق المسرحية تتفنن فى ابتكار وسائل لجذب الجمهور ، خاصة فى ليالى الشتاء شديدة البرودة أو الممطرة.
 
وشهدت مصر فى النصف الثانى من عشرينيات القرن الماضى شتاءً شديدا، خاصة عام 1926 حيث كان هذا الشتاء شديد البرودة وغزير الأمطار وكانت الفرق المسرحية وأصحاب المسارح والفنانين فى شارع عماد الدين يستعدون لافتتاح الموسم الجديد وأصابهم الرعب خشية أن يعزف الجمهور عن المسارح خوفاً من برودة الشتاء وأمطاره، فابتكر بعضهم العديد من الوسائل لمحاولة إخراج الجمهور من بيته ومن تحت البطاطين وأمام الدفايات ليأتى المسارح ويرى العروض.
 
وكانت فرقة الريحانى تقدم عروضها على مسرح برينتانيا بعد أن تصالح الريحانى مع زوجته بديعة مصابنى ، وأعلنا عن تقديمهما رواية " قنصل الوز"، وهى المسرحية التى كانت تجتذب الجمهور، ولكن الحاج مصطفى حفنى صاحب المسرح لم يكن يخشى الجمهور بقدر ما كان يخشى الريحانى نفسه فى الشتاء، فقد كان معروفاً عن الفنان الكبير أنه يخاف بشدة من البرد والمطر، ويفضل فى الليالى الشديدة البرودة أن يلزم منزله بجوار المدفأة.
 
وكان الحاج مصطفى يفتح باب المسرح من الساعة الثانية بعد الظهر حتى يدخل الجمهور إلى البار ، وعندما يقترب موعد رفع الستارة ولا يصل الريحانى، كان صاحب المسرح يرسل للريحانى رسولاً إلى بيته لإقناعه بالنزول لأن الصالة امتلأت بالجمهور ولا يمكن إلغاء الحفلة ، فينزل الريحانى متدثراً بالبالطو والكوفية والطربوش مرتدياً عدة طبقات من الملابس.
 
ووقتها كانت المنافسة شديدة بين الريحانى وعلى الكسار ، واستعان على الكسار برجل ينادى بأعلى صوته على مسرحياته مستخدما اللقب الذى كان يفضله الفنان الكبير وهو بربرى مصر الوحيد، ونصب الكسار خيمة أمام مسرحه لكى يحتمى بها الجمهور من البرد أو المطر وهو يتزاحم على شباك التذاكر.
 
فى حين أغلقت منيرة المهدية مسرحها وأجلت عرض مسرحية كارمن لمدة اسبوعين، وظن الناس أن السبب فى ذلك هو شدة البرد وغزارة الامطار ولكن كان السبب الحقيقى وراء إغلاق مسرح منيرة المهدية هو أن المطرب الجديد محمد عبدالوهاب بطل الرواية تجرأ وطلب أن يكتب اسمه فى الإعلانات بجوار اسم منيرة المهدية ، فرأت سلطانة الطرب وقتها أنه قد ركبه الغرور لدرجة أنه طالب بان ترفع أجره إلى 5 جنيهات فى الليلة ، فقررت المهدية إغلاق المسرح وتأجيل العرض حتى تبحث أمر البطل الجديد مع زكى مراد وصالح عبدالحى.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة