جاء ذلك في كلمة له بحفل أقامه المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون في مدرسة تولا الرسمية بالبترون تحت عنوان "محافظة الشمال خالية من الالغام ومخلفات الحروب"، وذلك بعد انجاز مشروع تنظيف الأراضي الملوثة بالألغام في قرى وبلدات المحافظة، والذي نفذ بالتعاون والتنسيق بين فوج الهندسة في الجيش والمركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام وعدد من المنظمات وبدعم من الكنيسة الدنماركية.


وأضاف قائد الجيش اللبناني في كلمته أن الألغام والذخائر غير المنفجرة تتحول إلى عدو مخفي، مؤكدا أن الجيش تولى محاربته لأن معركته ضد الألغام توازي مسؤولياته الأخرى أهمية.


وشدد العماد عون على أن الجيش لم يتوان يوماً عن مهمة الدفاع عن لبنان، لافتا إلى أنه على الرغم من حجم المهمات الملقاة على عاتقه فإن قضية الألغام تبقى أولوية بالنسبة له، واصفا ما تشهده محافظة الشمال اليوم بالإنجاز الكبير الذي يهديه الجيش إلى أهل الشمال كي ينعموا بالاستقرار الاجتماعي ويعاودوا استثمار أراضيهم، لتكون بادرة جديدة أمامهم وفرصة تساهم في تثبيتهم في أرضهم.


وعاهد قائد الجيش اللبنانيين على أن تستمر معركة لبنان ضد الألغام حتى تحرير آخر شبر منها، للتخلص مما وصفه بالعدو المستتر المتربص بالجميع.


وشمل مشروع إزالة الألغام بالشمال تنظيف حوالى 6 ملايين متر مربع من الأراضي، شملت 56 قرية وبلدة شمالية واستغرق ثلاثة عقود من العمل.