هناك كثير من الأعمال الفنية والأفلام التى لم تخرج للنور إلا بعد معاناة وتعرضها للعديد من المشكلات، ومنها ما توقع له الفشل الذريع، ولكن خالفت هذه الأفلام كل التوقعات وحققت نجاحات كبيرة وظلت فى ذاكرة وتاريخ الفن إلى الأبد كعلامات فارقة وأصبحت من أهم الأفلام المصرية.
وكان من بين هذه الأفلام فيلم لعبة الست أحد أشهر أفلام الفنان الكبير نجيب الريحانى والذى عرض عام 1946، وشاركت فى بطولته الفنانة تحية كاريوكا.
فعندما تم الإنتهاء من إعداد الفيلم الذى انتجته شركة أفلام الشرق الأوسط ذهب أصحاب الشركة لمشاهدة الفيلم فى العرض الخاص، وبعد انتهاء العرض ثار أحد أصحاب الشركة ثورة كبيرة وانتقد الفيلم وقال رأيه للمخرج ولى الدين سامح، مؤكدًا أن الشركة تترك عوضها على الله فى الأموال التى نفقتها لإنتاج هذا الفيلم، وتأثر الريحانى تأثرًا كبيرًا لدرجة أنه عرض على أصحاب الشركة استعداده لدفع كل النفقات التى تكلفها الفيلم، ولكن أصحاب الشركة رفضوا هذا العرض خشية أن يؤثر ذلك على سمعة الشركة فى سوق الإنتاج.
وكانت المفاجأة عندما عرض الفيلم للجمهور فحقق نجاحًا كبيرًا واستمر عرضه لأكثر من ثمانية أسابيع، ووصل نجاحه إلى تغطية كل تكاليفه انتاجه فى العرض الأول فقط بالقاهرة والاسكندرية وبعض المحافظات، وأصبح أحد أهم الأفلام فى السينما المصرية.
وهو نفس الشيء الذى حدث مع فيلم الماضى المجهول الذى عرض أيضًا عام 1946 وأخرجه وقام ببطولته وشارك فى كتابة السيناريو الفنان الكبير أحمد سالم كما شارك أيضاً فى إنتاجه ، ولكن عندما شاهد أحمد سالم الفيلم فى العرض الخاص ذهب إلى شريكه فى الإنتا وعرض عليه أن يبيع له حصته فى الفيلم، ووافق الشريك واشترى حصة أحمد سالم ودفع له الثمن على الفور، وفوجئ أحمد سالم عند عرض الفيلم للجمهور بانه حقق نجاحاص منقطع النظير، ووقتها شعر بالندم وقال أن الحظ انتقل ليفوز به شريكه وحده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة