طرح الناقد الكبير الراحل جابر عصفور في كتابه "رؤى العالم عن تأسيس الحداثة العربية فى الشعر"؟ معنى الرؤية الشعرية بالاستعانة بنماذج من الشعر العربى المعاصر آخذًا من نقاد الحداثة تصورهم عن الرؤى التى تؤدى إلى ظهور العبارة الشعرية.
ويرى جابر عصفور أن الإخلاص فى معالجة النصوص الشعرية ومحاولة النفاذ إليها عبر أكثر من طريق، والإنصات إليها بأكثر من وسيلة، والتطلع إليها من كل زاوية ممكنة، أمر طبيعي يفرضه تعدد النصوص التي أسست للحداثة الشعرية العربية على امتداد الخمسينات وما بعدها.
ويدور مصطلح رؤى العالم في ثلاث دوائر، الأولى: الرؤية البصرية، أو الحسية، والثانية: الرؤية العقلية، أو النظر العقلي، والثالثة: الرؤيا، أو الحلم، أوالانتقال من رؤية الإبصار إلى رؤيا الوعى.
ويتناول كتاب "رؤى العالم: عن تأسيس الحداثة العربية في الشعر"، في كل فصل من فصوله شاعرًا عربيًا بالنقد والتحليل.
وقد خصص جابر عصفور لشعراء الحداثة الذين تناول أعمالهم فصولا معنونة بعناوين قصائد أو دواوين لهم فجاء الفصل الأول تحت عنوان "رمزية الليل"، لشعر نازك الملائكة، فيما خصص الفصل الثاني لشعر صلاح عبد الصبور وعنوانه "الناس في بلادي" ، أما الفصل الثالث فخصصه لشعر محمد الماغوط وحمل عنوان "حزن في ضوء القمر"، فيما تناول فى الفصل الرابع شعر أدونيس الذي جاء تحت عنوان "أقنعة الشعر المعاصر، مهيار الدمشقى".
وانهى المؤلف الكتاب بفصل أطلق عليه "السفر فى منتصف الوقت، قراءة فى شعر أحمد عبد المعطى حجازى"، ليتناول بعد ذلك معنى الحداثة نفسها في فصل اختتم به الكتاب.
وقد استمر جابر عصفور بعدها على طول صفحات الكتاب متناولا الجوانب المختلفة التي جعلته يختار هذا العنوان للكتاب منطلقا للتحليلات النقدية التي تضمنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة