محاكمة زعماء الثورة العرابية.. القبض على أنصار عرابى ما الذى حدث؟

الجمعة، 03 ديسمبر 2021 08:00 م
محاكمة زعماء الثورة العرابية.. القبض على أنصار عرابى ما الذى حدث؟ الثوراة العرابية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ139 على بدء محاكمة زعماء الثورة العرابية في مصر، وقد مرت الثورة العرابية بمنعطفات وتحولات كثيرة على مدار عامى 1879 و1882، وكانت أولى مقدماتها في فبراير 1881 إثر سجن أحمد عرابى وصحبه بسبب مطالبتهم بإصلاحات في الجيش وعلى رأسها عزل وزير الحربية عثمان رفقى.
 
فى مثل هذا اليوم 3 ديسمبر حوكم الزعيم حمد عرابى وصحبه وتم الحكم عليهم بالنفى لجزيرة "سرنديب" سريلانكا حاليًا، وقد مرت الثورة العرابية بمنعطفات وتحولات كثيرة على مدار عامى 1879 و1882 وكانت أولى مقدماتها في فبراير 1881 إثر سجن أحمد عرابى وصحبه بسبب مطالبتهم بإصلاحات في الجيش وعلى رأسها عزل وزير الحربية عثمان رفقى.
 
حسب كتاب "الزعيم الثائر أحمد عرابى"، اعتقل زعماء الثورة العرابية، واعتُقل أيضًا كثيرون من الضباط، وأُلقوا في السجون رهن التحقيق والمحاكمة، وكثُرت السعايات والوشايات، فأخذ المغرضون يشون بخصومهم بتهمة أنهم كانوا من الخارجين على الخديو، حتى امتلأت السجون بالمتهمين، وبلغ عدد المقبوض عليهم أكثر من 39000 شخص.
 
وأوضح الكتاب، الحكومة ألقت على جميع زعماء الثورة، عدا السيد عبد الله نديم (خطيب الثورة)، بعدما اختفى عن الأنظار ولم تستطع عيون الحكومة أن تصل إليه، وقبض على كبار الضباط المعروف عنهم التشيع لعرابي أو الذين اشتركوا في حوادث الثورة، وغصت السجون بكبار المعتقلين، نذكر منهم: عرابي باشا، ومحمود باشا سامي البارودي، ومحمود فهمي باشا، ويعقوب سامي باشا، وعبد العال حلمي باشا، وعلي فهمي باشا، وطلبة باشا عصمت (السبعة الزعماء)، وحسن باشا الشريعي وزير الأوقاف في وزارتي راغب والبارودي، وعبد الله باشا فكري وزير المعارف في وزارة البارودي.

ووصف الكتاب يوم انعقاد المحكمة، حيث أكد عدد الحاضرين كان كبيرا، فلما فُتحت الجلسة أمر رءوف باشا كاتب الجلسة بتلاوة الحكم، فتلاه، وهو يقضي على عرابي بالإعدام، وتلا عقب صدور الحكم الأمر الخديوي بإبدال الإعدام بالنفي المؤبد، واستغرقت تلاوة الحكم وأمر الخديو بتعديله عشر دقائق، ثم انفضت الجلسة.

وحوكم زملاء عرابي الستة، وهم: محمود باشا سامي البارودي، ومحمود باشا فهمي، ويعقوب سامي باشا، وعبد العال حلمي باشا، وعلي باشا فهمي الديب، وطلبة باشا عصمت، بالطريقة التي حوكم هو بها؛ أي أنهم اعترفوا بجريمة العصيان، وقد رفض علي باشا الروبي أن يدافع عن نفسه بواسطة المستر برودلي، ورفض الإقرار الذي كتبه عرابي فلم يحاكَم معهم، وصدر الأمر بنفيه عشرين سنة في مصوع.

وفي 7 ديسمبر اجتمعت المحكمة لمحاكمة كل من: طلبة باشا عصمت، وعبد العال باشا حلمي، ومحمود سامي باشا البارودي، وعلي فهمي باشا الديب، فحكمت عليهم بالإعدام، وتلا رئيس المحكمة أمر الخديو بتعديله إلى النفي المؤبد أيضًا.

وفي يوم 10 ديسمبر حوكم محمود باشا فهمي ويعقوب سامي باشا، فحُكم عليهما أيضًا بالإعدام مع تعديل الحكم إلى النفي المؤبد.

وأصدر الخديو أمرًا في 14 ديسمبر بمصادرة أملاك الزعماء السبعة المحكوم عليهم وأموالهم، وحرمانهم حق امتلاك أي مِلك في الديار المصرية بطريق الإرث أو الهبة أو البيع، أو بأي طريقة ما مع ترتيب معاش سنوي لهم بالقدر الضروري لمعيشتهم، وقضى هذا المرسوم ببيع أملاكهم، وما ينتج من هذا البيع من صافي الثمن يخصص لسداد التعويضات التي ستعطى لمن أصيبوا في حوادث الثورة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة