فيلم إنطوائيون.. الهاربين من الحياة إلى جحيم "الملاذات الآمنة"

الجمعة، 03 ديسمبر 2021 09:00 م
فيلم إنطوائيون.. الهاربين من الحياة إلى جحيم "الملاذات الآمنة" انطوائيون
تحليل يكتبه علي الكشوطي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من جديد تثبت سينما "كوريا الجنوبية"، أنها قادرة علي الإبهار، وتقديم سينما مغايرة تنافس تلك السينمات السائدة، خاصة بعد عرض فيلم "إنطوائيون"، ضمن برنامج مهرجان القاهرة السينمائي في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

فيلم أنطوائيون (4)
فيلم إنطوائيون 

 

فيلم أنطوائيون (5)
فيلم انطوائيون 

 

فيلم أنطوائيون (6)
فيلم أنطوائيون 

يغوص فيلم "إنطوائيون" في عالم العزلة والوحدة الذي يفرضه البعض علي نفسه، طواعية، حفاظًا علي هشاشة نفسيته التي يحاول حمايتها، فيخنقها وراء الجدران الزجاجية، في محاولة للحفاظ علي النفس، ولكن سرعان ما يجدوا أنفسهم اختاروا السجن بديلاً للحرية، والرضا ببتر الجزء المصاب من الجسد، لا خوض رحلة لعلاجه.

فيلم أنطوائيون (1)
فيلم انطوائيون 

ربما الكثير منا يعيشون تلك الحياة جزئيا في أحيان وكليًا في أحيان أخرى، ولكن يكون الحكم علي النفس بالموت، ما إذا ارتضى الإنسان أن يكمل حياته على هذا النحو مستسلما لتلك "الحياة" التي لا تشبهها في شيء.

فيلم أنطوائيون (2)
فيلم إنطوائيون 

المخرجة هونج سونج يون، استطاعت في عملها الأول المرشح لجائزة الهرم البرونزي "إنطوائيون - Aloners" أن ترصد هذه المشاعر المضطربة، فتلقي الصدمات أما أن تواجهها أو تستلم لها وتنزوي، وهو ما اختارته هونج سونج يون ليكون سبيلا تسلكه "جينا" - جونج سونج يون-، خاصة أن مخرجة الفيلم هي مؤلفته أيضا.

 

فيلم أنطوائيون (3)
فيلم إنطوائيون 

يدور الفيلم في فلك الوحدة التي تتفاقم برحيل والدة "جينا"، وفي عالم سهل فيه الانعزال وطغت فيه المادة علي المشاعر، فأصبحت كلمة "أنا آسف" أما عزيزة وصعبة علي اللسان فلا أحد يعتذر عن خطأ ولا أحد يجبر خاطر، أو أنها أصبحت كلمة للاعتذار "بلا معني" تقال من باب امتصاص الغضب دون اكتراث، وسط كل هذه الأحداث، تزداد حياة جينا سوء، خاصة مع رفضها كل المحاولات التي يحاولها من حولها لإخراجها من ذلك القمقم الذي دفنت روحها فيه، متناسية أن التسامح ومنح الحب وكبح الكراهية ومشاعر الغضب علاج نفسي لها ولكل مشاكلها.

فيلم أنطوائيون (1)
فيلم أنطوائيون 

هونج سونج يون متملكة من ادواتها، رغم أن العمل تجربتها الأولى، لكنها استطاعت أن تقدم عمل متماسك، عالم يتملكه الجمود، والألوان الباردة التي تعكس حياة "جينا" البائسة حياة بلا ألوان.

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة