هناك كثير من الأعمال الفنية والأفلام التى لم تخرج للنور إلا بعد معاناة وتعرضها للعديد من المشكلات، ومنها ما توقع له الفشل الذريع، ولكن خالفت هذه الأفلام كل التوقعات وحققت نجاحات كبيرة وظلت فى ذاكرة وتاريخ الفن إلى الأبد كعلامات فارقة وأصبحت من أهم الأفلام المصرية.
وكان من بين هذه الأفلام فيلم المعلم بحبح الذى تم انتاجه عام 1935 ، وعرض وحقق أكبر الإيرادات عام 1936 ، وقام ببطولته الفنان فوزى الجزايرلى وابنته إحسان الجزايرلى وعبدالفتاح القصرى واستيفان روستى، وأنتجه المنتج والمخرج الكبير توجو مزراحى، والذى فكر فى أن يبيع حقوق عرضه إلى موزع الفيلم بمبلغ ألفين جنيه ، ولكن الموزع رفض مؤكدا ً أنه لا يستحق ولن يدفع فيه سوى ألف جنيه فقط ، وكاد توجو مزراحى أن يوافق على هذا المبلغ لاعتقاده بأن الفيلم سوف يفشل، ولكنه اختلف مع الموزع على طريقة الدفع ، حيث طلب أن يدفع الموزع المبلغ كاملاً دفعة واحدة ، ولكن الموزع أصرعلى أن يدفعه على ثلاث دفعات، ففشلت البيعة ، وعرض الفيلم وكانت المفاجأة أن مزراحى كسب من الفيلم 20 ألف جنيهاً وكان مبلغاً مهولاً فى هذا الوقت، على الرغم من أن تكاليف إنتاج الفيلم لم تتجاوز 600 جنيهاً.
وتدور قصة فيلم المعلم بحبح حول شخصية هذا الشخص الذى فازت ورقة اليانصيب التي حصل عليها من أحد ركاب اﻷوتوبيس الذي يعمل عليه كمساري، مكافأة على مساعدته له بالجائزة، وعندما يعود المعلم بحبح لمنزله ليبحث عن الورقة التي خبأها في برواز في منزله، يكتشف أن زوجته باعت البرواز، يفقد اﻷمل في العثور على البرواز، ويفقد عمله ويظل يتنقل من عمل إلي أخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة