الصحة العالمية: 314 ألف حالة وفاة بسبب كورونا فى إقليم شرق المتوسط

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 04:26 م
الصحة العالمية: 314 ألف حالة وفاة بسبب كورونا فى إقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظرى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لشرق المتوسط، فى بيان جديد له اليوم الأربعاء، بمناسبة قرب انتهاء عام 2021، لقد أثبتنا معًا أننا قادرون حقًّا على الصمود فى وجه كثير من التحديات.

 

وقال: "لا تزال جائحة كورونا تُحدِث خسائر فادحة، فهناك أكثر من 314 ألف شخص حتى الآن قضوا نحبهم بسبب كورونا في إقليمنا وحده، وتعرَّضَت الخدمات الصحية الأساسية لاضطرابات شديدة، وتأثرت جميع الاقتصادات والمجتمعات المحلية والأسر".

 

وأضاف: "مما يدعو إلى الأسف أن الوضع فيما يبدو سيظل صعبًا للغاية في عام 2022"، موضحًا أن عدم الإنصاف في توزيع اللقاحات وانخفاض معدلات التطعيم يؤديان إلى استمرار ظهور تحورات جديدة مثيرة للقلق وانتشارها على الصعيد الدولي، ومن الواضح أنه لن يكون أحد بمأمن حتى ينعم الجميع بالأمان.

 

وتابع: "في الوقت نفسه، لا تزال الأمراض غير السارية، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، تتسبب في مستويات غير مقبولة من الوفيات والأمراض في الإقليم، وقد تعطلت التغطية بالتطعيم، ولا تزال التحديات المناخية والبيئية تمثل تهديدات جسيمة للصحة، ولا يزال هناك عدد كبير جدًّا من حالات الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري "الايدز" والسل التي يتعين علاجها، ولا نزال في حاجة إلى برامج وافية بالغرض للوقاية من العدوى ومكافحتها في النظم الصحية ولمواجهة التهديد المتزايد المتمثل في مقاومة المكروبات للأدوية.

 

وقال: "مما يزيد الأمور تعقيدًا أن الإقليم يعيش فيه أكثر من 100 مليون إنسان في حاجة إلى مساعدة إنسانية، منهم 49% من اللاجئين في العالم، و 44% من جميع النازحين داخليًّا، وعلينا أن نتصدى لجميع هذه التحديات وأن نحافظ على استمرار الخدمات الصحية الأساسية، بسرعة استجابتنا نفسها للجائحة. إنها حقًّا مهمة شاقة".

 

وأضاف: "لكن توجد أيضًا أسباب كثيرة تبعث على الأمل، فقد شهدنا مستويات غير مسبوقة من التضامن والعمل استجابةً لكورونا، وتكاتفت الحكومات والقيادات الصحية وشتى القطاعات لمواجهة هذا التحدي، واحتشدت المجتمعات على نحوٍ لم يسبق له مثيل".

 

وأشار إلى إنه على مدار عام 2021، واصلت المنظمة التعاون عن كثب مع جميع بلدان الإقليم على الاستجابة للجائحة، فعملنا على تقديم الإرشادات التقنية، ودعم طرح اللقاحات، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، وضمان تقديم الدعم المختبري، وتوفير الإمدادات الطبية من مركز الإمدادات اللوجستية العالمي التابع لنا في دبي، وقد اتخذنا من الجائحة فرصةً لتحسين طريقة عملنا، فأصبحنا أكثر مرونةً واستجابةً لاحتياجات البلدان، وحققنا مزيدًا من التنسيق مع شركائنا الكثيرين ومع قطاعات أخرى غير قطاع الصحة.

 

وأكمل: "استحدثنا، بالتعاون مع الشركاء والبلدان، حلولًا مبتكرةً للتحديات التي تفرضها الجائحة، بدايةً من حملات التطعيم المتكاملة، وصولًا إلى الرعاية الصحية الرقمية وبناء القدرات عبر الإنترنت، ويسجل إقليمنا الآن أدنى متوسط لمعدِّل انقطاع الخدمات على مستوى العالم، وهو 30%، وعلينا الآن أن نستفيد من هذا الزخم لضمان تحقيق تحسينات دائمة في الأمن الصحي وإحراز تقدُّم أسرع صوب التغطية الصحية الشاملة، وقد أثبت الجائحة أن هذا استثمار حكي، وعلينا أن نضمن تطبيق ما شهدناه خلال الاستجابة للجائحة من قيادة وتعاون وابتكار لتحقيق تحسينات طويلة الأمد في الصحة والعافية، ولذلك نعمل حاليًّا مع الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة ومع شركاء آخرين لتحسين إنتاج اللقاحات على الصعيد الإقليمي، ليس من أجل لقاحات كورونا فحسب، بل أيضًا من أجل إنتاج اللقاحات الأخرى والأدوية الأساسية في الوقت المناسب".

 

وذكر: "من أجل ذلك نشرنا التقرير الشهير المعنون "إعادة البناء على نحو أكثر عدلًا الصادر عن اللجنة المعنية بالمحددات الاجتماعية للصحة في إقليم شرق المتوسط"، للمساعدة على تحديد التغييرات اللازمة لتعزيز الإنصاف الصحي في الإقليم، وأصدرنا أيضًا للمرة الأولى تقريرًا مهمًّا يقدم خريطة شاملة توضح التقدم المُحرز صوب أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة وغاياتها في الإقليم، ويكشف هذا التقرير عن تحديات كثيرة، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات أكثر تركيزًا، على الصعيدين الإقليمي والوطني، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

 

وأضاف: "لهذا السبب نتولى حاليًّا قيادة التحالف الصحي الإقليمي الذي يضم وكالات متعددة الأطراف معنية بالصحة والتنمية والعمل الإنساني من أجل تسريع وتيرة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة".

 

وتابع: "نواصل أيضًا سعينا الحثيث للقضاء على شلل الأطفال إلى الأبد، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها آخِر بلدين يتوطن فيهما فيروس شلل الأطفال البري، وهما أفغانستان وباكستان، تعكف المنظمة على التعاون مع شركائنا ومع حكومتَيْ هذين البلدين لضمان وصول التطعيم إلى كل طفل".

 

وتابع: "مع نهاية عام 2021، ينتشر بسرعة المتحور أوميكرون كروونا المثير للقلق، ولا تزال أمامنا أمور كثيرة يتعين أن نعلمها عن طبيعة هذا المتحور، ولكن من الواضح أننا سنشهد زيادة في سريان المرض، ولذلك، أصبح من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى تنفيذ تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية التي نعلم أنها قادرة على الحد من انتشاره، وزيادة القدرة على إجراء الاختبارات، وتوسيع نطاق التغطية بالتطعيم، خصوصًا للفئات الأكثر عرضة للخطر، وعلينا أن نضمن وصول الرسائل الأساسية إلى جميع المجتمعات المحلية، ويجب أن نواصل تعزيز النُّظُم الصحية حتى تتمكن من مواجهة التحدي التالي، والحفاظ على استمرار الخدمات الصحية الأساسية، وعلى البلدان أن تواصل العمل معًا لزيادة توفر اللقاحات، ولتبادل البيانات والتجارب الناجحة والدروس المستفادة.

 

واختتم حديثه قائلا: "أيضًا ستدعم المنظمةُ، بالتعاون مع شركائنا، البلدانَ في هذا المسعى، فبالتكاتف معًا نستطيع التغلب على التحديات في إقليمنا. ومعًا، نستطيع بناء مجتمعات ونُظُم صحية قادرة على الصمود، وأتمنى لكم جميعًا قضاء عطلة يسودها السلام والاطمئنان مع أحبائكم، وآمل أن تجدوا متَّسعًا من الوقت لنيل قسط من الراحة واستعادة النشاط، متطلعًا إلى مواصلة عملنا معًا لبلوغ هدفنا المتمثل في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة