كشفت والدة الطفل الذى تعرض للخطف وحصول خاطفيه على مبلغ 3 ملايين جنيه لإعادته، ونجاح رجال المباحث فى القبض عليهم بالهرم، أن ابنها عقب عودته كشف لها عن كواليس احتجازه، حيث أخبرها أن المتهمين احتجزوه بشقة ذات حديقة، وأنهم كانوا يقدمون له الطعام، وعندما رفض تناوله، حاولوا إقناعه أنه حال تناوله الطعام سيسمحون له بالعودة إلى والدته.
وقال الطفل لوالدته أن المتهمين أعادوه بدراجة بخارية، وتركوه بالمكان المتفق عليه، حيث حضر السائق الخاص "المتهم"، واصطحبه وسلمه لوالدته.
وقالت والدة الطفل أن ابنها يحتاج إلى دعم نفسى وعلاج بسبب ما تعرض له، من إرهاب وذعر، لصغر سنه، حيث يبلغ من العمر 6 سنوات، وأشارت إلى أن المتهمين هددوها بإيذاء الطفل وأشقائه حال الإبلاغ عنهم، إلا أنها فور الاطمئنان على ابنها وعودته سالما لها، سارعت بإبلاغ قسم شرطة الهرم، وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهمين.
جاء ذلك فى إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة الأهرام بمديرية أمن الجيزة من (إحدى السيدات- مقيمة بمحافظة القاهرة).. أنها حال عودتها من مدينة الإسكندرية مُستقلة سيارتها الملاكى قيادة (سائق) وبرفقتها نجلها وأثناء مرورهم بأحد الطرق بدائرة القسم فوجئت بسيارة تعترض سيارتها وترجل منها أشخاص مجهولين وقاموا باصطحاب نجلها وتركوا لها هاتف برقم دولى وانصرفوا من المكان، وعقب ذلك تواصلوا معها عن طريق الهاتف المشار إليه من خلال أحد تطبيقات الهاتف وطلبوا منها (مبلغ مالى على أن يكون نصفه سبائك ذهبية) كفدية لإطلاق سراح نجلها، وأنها قامت بتدبير المبلغ والسبائك الذهبية، وإعطائها لسائقها المذكور لتسليمها للخاطفين، وعقب ذلك عاد بنجلها وقرر لها باصطحابه من طريق الواحات عقب سداده الفدية ومُنذ ذلك التاريخ لم يتجاوب السائق معها ولم يحضر للعمل واتهمته بأنه وراء ارتكاب واقعة خطف نجلها.. حيث إنه طلب منها عدم الإبلاغ عن الواقعة وأضافت أنه يعمل طرفها مُنذ عامين ونصف.
تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أسفرت جهوده عن أن مرتكبى الواقعة (3 أشخاص من بينهم السائق المشار إليه "لإثنين منهم معلومات جنائية"، وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم وبتفتيش مسكن السائق عُثر بداخله على (مبالغ مالية، 9 سبائك ذهبية تعادل قيمتها أكثر من 2مليون جنيه")، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة فتم حبسهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة