حياة كريمة.. محافظة أسيوط فى طريق التنمية الشاملة.. دراسة للمركز المصرى تكشف كيف غيرت المبادرة الرئاسية من قرى الصعيد إلى تطوير كافة الخدمات المقدمة للمواطنين.. تحسين أحوال معيشتهم الأبرز

الأحد، 26 ديسمبر 2021 04:00 ص
حياة كريمة.. محافظة أسيوط فى طريق التنمية الشاملة.. دراسة للمركز المصرى تكشف كيف غيرت المبادرة الرئاسية من قرى الصعيد إلى تطوير كافة الخدمات المقدمة للمواطنين.. تحسين أحوال معيشتهم الأبرز حياة كريمة
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تبنى الدولة لخطة طموحة لتنمية الريف المصرى، خاصة الوجه القبلى "الصعيد" خطوة جادة بعد أن عانى خلال العقود السابقة من عدم الاهتمام والتهميش نتيجة غياب العديد من الخدمات، سواء الخدمات الصحية أو التعليمية أو البنية التحتية (مياه الشرب- الصرف الصحي)، مما جعل المواطنين بمنطقة “الصعيد” يشعرون بحالة من اليأس نتيجة عدم اتجاه الحكومة إلى تحسين أحوال معيشتهم، لذلك توحدت جهود الدولة فى توفير حياة كريمة لصعيد مصر.

وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أنه كان إطلاق المشروع القومى لمبادرة “حياة كريمة” بمثابة دفعة قوية نحو إنهاء هذه المعاناة، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتوحيد كافة الجهود من كل الجهات المعنية لتحقيق إنجاز سريع كى يتغير واقع الريف المصرى، وخاصة الصعيد نتيجة ارتفاع معدلات الفقر. ويستهدف هذا المشروع رفع كفاءة وتطوير 4741 قرية، وتقوم المبادرة على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى، والتى تتراوح نسبة الفقر فيها 70% فأكثر، المرحلة الثانية القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70 %، المرحلة الثالثة القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%.

 

الفقر.. عقبة فى طريق التنمية

وتابعت الدراسة أنه كلما زادت معدلات الفقر كلما شكل تحديًا لتحقيق الاستقرار السياسى والاجتماعى لأى دولة، خاصة وأن الفقر يعد بيئة خصبة لزيادة معدلات التطرف والارهاب، لذلك كان اتجاه القيادة السياسية منذ 2014، بخطوة القضاء على الفقر كهدف أساسى على أجندة الدولة.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والاحصاء إلى أن أفقر خمس محافظات فى مصر هى أسيوط وبلغت نسبة الفقر فيها 66.7% من سكانها، ثم سوهاج فى المركز الثانى بنسبة 59.6% من السكان، والأقصر فى المركز الثالث بنسبة 55.3% من السكان، ثم المنيا فى المركز الرابع بنسبة 54.7%، وحلت محافظة الوادى الجديد فى المركز الخامس، حيث بلغت نسبة الفقر بين سكانها نحو 52.6%.

وبناء على ارتفاع معدلات الفقر فى محافظة أسيوط، كانت المحافظة من المحافظات التى لها أولوية فى الدخول ضمن مبادرة حياة كريمة، خاصة وأنها تفتقر إلى العديد من الخدمات سواء الصحية أو التعليمية أو على صعيد البنية التحتية.

 

حياة كريمة.. وتنمية أسيوط

تستهدف مبادرة “حياة كريمة” محافظة أسيوط ب (7) مراكز بالمحافظة بإجمالى 149 قرية و894 تابع، ويتولى جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بعدد 5 مراكز هى “ساحل سليم وأبوتيج وأبنوب وصدفا والفتح” ويتولى جهاز تعمير الوادى الجديد تنفيذ المشروعات بمركزى “منفلوط وديروط” يتضمن تطويرًا شاملًا للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية، فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولى بالرعاية بتلك القرى والنجوع.

 

مشروعات البنية التحتية

المياه والصرف الصحي: تعد محافظة أسيوط من المحافظات التى تفتقر إلى خدمات البنية التحتية وخاصة خدمات الصرف الصحى، وبالتالى كان من الضرورى تقليل الفجوة التنموية بين الريف والحضر من خلال تحسن مستوى المعيشة فيما يتعلق بخدمات المياه والصرف الصحى، لذلك فقد خصصت المبادرة 2.5 مليار جنيه لتنفيذ عدد من مشروعات المياه (ساحل سليم، أبو تيج، منفلوط، ديروط، أبنوب، صدفا، الفتح) لعمل مد وتدعيم شبكات مياه الشرب بتكلفة إجمالية 225 مليون جنيه، وإنشاء محطات سطحية جديدة بتكلفة إجمالية مليار و522 مليون جنيه، وإنشاء وحدات معالجة أملاح RO ودق آبار ارتوازى بتكلفة إجمالية 125 مليون جنيه، ومد وتدعيم وإحلال شبكات مياه بتكلفة إجمالية 261 مليون جنيه، وإعادة تأهيل محطات بتكلفة إجمالية 201 مليون جنيه.

رصف الطرق: كذلك من ضمن تحسين البنية التحتية، تحسين خدمات الطرق، لذلك بدأت المبادرة فى وضع خطة رصف، حيث تم اعتماد ما يقارب من 805 مليون جنيه ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة ومشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة لمشروعات الرصف وصيانة الطرق بقرى ومراكز المحافظة بهدف تحقيق التنمية وجذب الاستثمارات.

 

مجمعات للخدمات الحكومية والزراعية

كذلك من ضمن المستهدفات لمبادرة حياة كريمة، إنشاء عدد (2) مجمعات للخدمات الحكومية ومجمع الخدمات الزراعية؛ بهدف توفير كل الخدمات للمواطنين بهذه القرى، خاصة بعد افتقارها لمجمع خدمات قريب من هذه القرى.

 

تبطين وتأهيل الترع

فى إطار خطة الدولة لترشيد استهلاك المياه، تم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومى لتبطين وتأهيل الترع، بأطوال 194 كيلو بتكلفة إجمالية بلغت 600 مليون جنيه، وتستهدف 35 ترعة بقرى ومراكز المحافظة؛ وذلك لتأهيل وتبطين الترع وترشيد الفاقد من المياه بكافة الطرق الممكنة، وتحسين الرى. أما المرحلة الثانية من المشروع القومى والتى تستهدف تبطين الترع بأطوال 850 كيلو بتكلفة 2,5 مليار جنيه فتبدأ من يونيو 2022 وتنتهى فى 2025 لمدة 3 سنوات.

 

المشروعات التعليمية

أما فيما يخص العملية التعليمية، فقد تم إنشاء عدد 37 مدرسة جديدة بالقرى الأكثر احتياجًا ضمن مشروعات المرحلة الأولى “حياة كريمة” بالمحافظة بإجمالى عدد فصول 533 فصلًا دراسيًا، بتكلفة إجمالية بلغت 183 مليون و620 ألف جنيه بتمويل من وزارة التنمية المحلية وهيئة الأبنية التعليمية.

 

مشروعات صحية

فى المجال الصحى، ظلت محافظة أسيوط تعانى منذ سنوات من إهمال شديد فى الجانب الصحى، وهو ما تم وضعه ضمن أولويات المبادرة فى المجال الصحى من خلال تطوير وإحلال وتجديد عدد 27 وحدة صحية بقيمة 384 مليون جنيه بمدة تنفيذ 7 أشهر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة