مركز حقوقى: مشروعات التنمية فى الصعيد محاربة للتطرف بكل أنواعه

السبت، 25 ديسمبر 2021 04:00 م
مركز حقوقى: مشروعات التنمية فى الصعيد محاربة للتطرف بكل أنواعه داليا زيادة
كتب محمد السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الحقوقية داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية، إن مجهودات الرئيس السيسي لتطوير الصعيد تأتي في إطار الاستراتيجية الأكبر لمكافحة الإرهاب، مضيفة أنه ليس سراً أننا فى مصر نعاني من فجوة كبيرة في مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين المدن الحضرية والريفية، وخصوصاً بين العاصمة وغيرها من المحافظات.
 
وأضافت داليا زيادة أنه يزداد الوضع سوءًا في القرى النائية والنجوع الصغيرة في صعيد مصر، حيث يعاني المواطنون منذ عقود من الفقر والأمية ونقص الخدمات الحكومية الأساسية، مشيرة الى أنه منذ عهد محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، تركزت معظم مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تقودها الحكومة في العاصمة القاهرة، ومدينة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط، وأنه في تلك الحقبة، كانت مصر هي شعاع النور، ومركز للفنون والثقافة، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ولكن أيضاً في منطقة البحر المتوسط، حتى أنه كان طبيعياً أن ترى الأوروبيين يفرون من بلادهم التي مزقتها الحروب المتتابعة آنذاك، ويهاجرون إلى مصر ليعيشوا في سلام ويستمتعوا بالحياة المدنية الصاخبة في القاهرة والإسكندرية.
 
وتابعت:"وقد خلق هذا فجوة كبيرة وخطيرة نفذ من خلالها الإسلاميون المتطرفون إلى القرى الريفية، لا سيما الصغيرة والبعيدة عن العاصمة، وقاموا بتشويش عقول وعقيدة المواطنين هناك، واستغلوها كمصدر لتجنيد مئات الشباب الذين يعانون من الفقر والبطالة ومحدودية فرص التعليم وفرص الحياة الكريمة، في حقبة التسعينيات، أنشأت التنظيمات الإسلامية المتطرفة إمبراطوريتها الخاصة على الأراضي المصرية في هذه القرى الفقيرة في صعيد مصر، وربما كان أشهرها تنظيم الجماعة الإسلامية، وتمكنت جماعة الإخوان المسلمين من تحقيق انتصار سياسي في البرلمان، التي فازت بثلثي مقاعده، اعتماداً على اتباعها من الإسلاميين المتطرفين في هذه القرى، والذين لعبوا على المشاعر الدينية للمواطنين، ولعبوا أيضاً على حاجات الفقراء منهم، من خلال تقديم الجماعة للخدمات الصحية والموارد الغذائية الأساسية التي فشلت الحكومة في أن تقدمها لهم آنذاك". 
 
ونوهت داليا زيادة إلى أنه في ضوء هذا التاريخ، فإن مشروع الرئيس السيسي لتطوير البنية التحتية في الريف، واهتمام الدولة بتطوير مدن الصعيد على وجه الخصوص، وضمان حياة أكثر كرامة للمواطنين في القرى والنجوع الفقيرة، يستمد أهميته مما سيترتب عليه من رفاهية اقتصادية للمواطنين سوف تساهم بشكل أساسي في تقوية البنية السياسية للدولة، متابعة :"لكن فوق كل هذا، فإن أهم نتيجة قد تترتب على هذه المشروعات الوطنية العملاقة، هو محاربة التطرف الديني والتنظيمات الإرهابية، الذين وجدوا أرض خصبة لأفكارهم المتطرفة وعقيدتهم المختلة، وسط الاحتياجات التي لم يتم تلبيتها وحالة اليأس التي عمت بين الشباب الذين يعيشون في القرى الفقيرة، وهذا يعني مستقبلًا أكثر أمانًا لمصر".
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة