زمن الرواية.. هل قصد جابر عصفور تجاهل الشعر والأنواع الأدبية الأخرى؟

الجمعة، 24 ديسمبر 2021 09:00 م
زمن الرواية.. هل قصد جابر عصفور تجاهل الشعر والأنواع الأدبية الأخرى؟ جابر عصفور
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل نحو ثلاثين عاما أصدر الدكتور جابر عصفور كتابه الشهير "زمن الرواية"، وهو الكتاب الذى أثار الجدل والمناقشات التى ربما ما زالت تلقى بصداها حتى اللحظة، حيث يتحدث فيه عن أن هذا الزمن هو زمن الرواية، ثم يقول إن هذا الزمن زمن الرواية وليس زمن الشعر، ثم يقول بأن هذا الزمن ليس زمن الشعر بل زمن الرواية، غير أنها فرضية باتت تطرح نفسها، وتبحث عن إجابة.

ويمر الدكتور جابر عصفور بأزمة صحية كبيرة، حيث صرحت زوجته الدكتورة هالة فؤاد، أستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة، أن الناقد الكبير يرقد الآن فى الرعاية المركزة وحالته غير مستقرة.

وبالعودة إلى كتاب "زمن الرواية" يقدم الكتاب عبر فصوله المتتابعة معالجات غاية فى العمق والشمول والإحاطة بقضايا جوهرية تتصل بفن القص والسرد الروائى، منها على سبيل المثال تأصيل بحث نشأة النوع الروائى فى الثقافة العربية، وربطها بعدد من الإشكالات المهمة مثل الرواية والترجمة والراوية والمرأة والرواية والمدينة والرواية والتاريخ وهى جوانب غاية فى الأهمية تكاد تكون غائبة بالكلية عند أغلب أو معظم من يمارسون الكتابة الآن.
 
زمن الرواية
 
الكتاب عند صدوره أثار جدلا واسعا في أوساط الأدباء، ورغم الجدل الكبير الذي أثاره هذا الكتاب منذ صدوره، لكن القضية الجدلية لم تحسم تماما بين أنصار كلا الفنين الإبداعيين الشعر والرواية، أو الرواية والشعر، لكن بعيدا عن الجدل هل قصد جابر عصفور فى كتابه التقليل من الأنواع الأدبية الأخرى مثل الشعر والقصة القصيرة؟
 
الدكتور جابر عصفور فى إحدى حواراته الصحفية رد على هذا الأمر وصرح قائلا: "عندما ألفت هذا الكتاب منذ سنوات طوال وقلت إننا نعيش زمن الرواية لم أكن أقصد إقصاء أو تجاهل كل فنون الأدب الأخرى وهذا ما اعتقده البعض على سبيل الخطأ، فما كنت أقصده في هذا الكتاب ـ ومازلت مصرا عليه حتى الآن هو أنه بحكم الزمن أو العصر الذي نعيش فيه تغيرت تراتيب الفنون الأدبية بالنسبة لبعضها البعض ومن ثم بعد أن كان الشعر هو ديوان العرب في فترة من الفترات الماضية، أصبح هناك إعادة لترتيب هذه الفنون حسب مستويات صعودها وهبوطها بين الفنون الأدبية وبعضها البعض ومن هذا المنطلق أصبحت الرواية في زماننا تحتل المرتبة الأولى بينما تراجعت جميع الأنواع الأدبية الأخرى من دون أن يعنى ذلك أي نيل أو إساءة لها أو التلميح بإقصائها عن الساحة فهذا غيروارد تماما في رؤيتي ومقصد كتاباتي".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة