أحمد منصور

جامع الأقمر.. تاريخ معمارى متميز

الأربعاء، 22 ديسمبر 2021 04:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

المتاحف والمواقع الأثرية هى محط اهتمام الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، حيث بدأت مشروعات قومية لتطوير المناطق الأثرية بشكل كبير وبأحدث الطرق العلمية الحديثة، وقد حظى جامع الأقمر على اهتمام كبير من الدولة.

ونرى أن تلك جامع الأقمر يعيد علينا من جديد تاريخ عظيم، فهو واحد من أهم مساجد القاهرة الفاطمية، ويقع فى شارع المعز لدين الله الفاطمي، تم تشييده فى عهد الخليفة الآمر بأحكام الله، والذي بناه الوزير أبو عبد الله محمد البطائحي الملقب بالمأمون عام ٥١٩هـ/١١٢٥م، ممثلًا تحفة إنشائية رائعة.

والذي تم تجديده أيضًا خلال العصر المملوكي الجركسي على يد الأمير يلبغا السالمي عام 799هـ، مرممًا المئذنة والمنبر وحوض الدواب المجاور له، بجانب إقامة بركة مياه معلقه فى الصحن وسجل ذلك على لوحة رخامية أعلى محراب الجامع ومنبره، ولكن بسبب وجود ميل إنشائي بالمئذنة، تمت إزالتها بعدها لسنوات عدة.

 والجامع الفريد، فيتكون من فناء أوسط يحيط به أربعة أروقة مغطاة بقباب ضحلة، أكبرها رواق القبلة (بيت الصلاة)، والتي يتوسط جدارها محراب يعلوه لوحة التجديدات التي أجراها الأمير يلبغا السالمى، وتشرفت عقود الفناء بزخارف جصية وآيات قرآنية كريمة، جعلتها غاية في الأصالة، حتى أن واجهة جامع الأقمر الرئيسية تعد أقدم واجهة حجرية باقية حتى الآن، وقد زخرفت ببعض عبارات شيعية من العهد الفاطمي، إضافة إلى آيات قرآنية بالخط الكوفى،

واستمر البناء المعماري المتماسك للجامع الأقمر فريدًا، وباعثًا للمحبة، حتى صممت واجهة المتحف القبطى أوائل القرن العشرين الميلادى، على نسق واجهة جامع الأقمر، راسمة مشهدًا مصريًا عظيمًا للسلام، ومعلنة عن كون جامع الأقمر أحد أبرز الأثار الإسلامية  التاريخ المعمارى.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة