تفاقم الأزمة بين موسكو والغرب بسبب أوكرانيا.. روسيا تضع قائمة بضمانات أمنية لخفض التوترات تشمل حظر انضمام كييف للناتو وإعادة قوات الحلف إلى موقعها فى 1997 وتلوح بالرد العسكرى.. وأسوشيتيد برس: غير قابلة للتحقيق

السبت، 18 ديسمبر 2021 01:30 م
تفاقم الأزمة بين موسكو والغرب بسبب أوكرانيا.. روسيا تضع قائمة بضمانات أمنية لخفض التوترات تشمل حظر انضمام كييف للناتو وإعادة قوات الحلف إلى موقعها فى 1997 وتلوح بالرد العسكرى.. وأسوشيتيد برس: غير قابلة للتحقيق فلاديمير بوتين - الرئيس الروسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بتسليط الضوء على قائمة روسيا من "الضمانات الأمنية"والتى وصفتها بالمثيرة للجدل، حيث وضعت موسكو مجموعة من الطلبات تريد من الغرب الموافقة عليها من أجل خفض التوترات فى أوروبا ونزع فتيل الأزمة بشأن أوكرانيا، بما فى ذلك العديد من العناصر التى تم استبعادها بالفعل.

 

وتشمل المطالب فرض حظر على انضمام أوكرانيا إلى الناتو ووضع حد لنشر القوات والأسلحة فى الجناح الشرقى للناتو، مما يؤدى فى الواقع إلى إعادة قوات الناتو إلى حيث كانت تتمركز فى عام 1997، قبل التوسع شرقًا، وفقا لوكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية، وهو ما اعتبرته الوكالة أمر غير قابل للتحقيق.

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية مسودة المعاهدة المكونة من ثمانى نقاط حيث احتشدت قواتها على مسافة قريبة من حدود أوكرانيا. وقالت موسكو أن تجاهل مصالحها سيؤدى إلى "رد عسكري" شبيه بأزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

 

وطالب فلاديمير بوتين الغرب بأن يقدم لروسيا "ضمانات قانونية" لأمنها. لكن من المرجح أن يتم رفض مقترحات الكرملين العدوانية فى العواصم الغربية كمحاولة لإضفاء الطابع الرسمى على مجال نفوذ روسى جديد على أوروبا الشرقية.

 

وقالت الوكالة إنه تم تسليم المطالب، التى أوضحتها موسكو بالكامل لأول مرة، إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع. وهى تشمل مطالبة الناتو بسحب أى قوات أو أسلحة تم نشرها فى الدول التى انضمت إلى الحلف بعد عام 1997، والتى ستشمل الكثير من أوروبا الشرقية، بما فى ذلك بولندا ودول الاتحاد السوفيتى السابق مثل إستونيا وليتوانيا ولاتفيا ودول البلقان.

وطالبت روسيا أيضًا باستبعاد الناتو مزيدًا من التوسع، بما فى ذلك انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وعدم إجراء تدريبات دون موافقة مسبقة من روسيا فى أوكرانيا وأوروبا الشرقية ودول القوقاز مثل جورجيا أو فى آسيا الوسطى.

 

 

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه من المرجح أن ينظر إلى هذه المقترحات بشكل سلبى للغاية من قبل دول الناتو، ولا سيما بولندا ودول البلطيق. وحذروا من أن روسيا تحاول إعادة إنشاء دائرة نفوذ فى المنطقة واعتبروا الوثيقة دليلًا على أن موسكو تسعى للحد من سيادتها.

 

وقال مسئول أمريكى كبير يوم الجمعة أن الكرملين يعلم أن بعض أجزاء مقترحاته "غير مقبولة".

 

 

واستبعد رئيس الناتو، ينس ستولتنبرج، بالفعل أى اتفاقيات تحرم أوكرانيا من حق الانضمام إلى التحالف العسكرى، قائلًا أن الأمر متروك لأوكرانيا ودول الناتو الثلاثين. هناك بالفعل عقبات كبيرة أمام انضمام أوكرانيا إلى التحالف، بما فى ذلك نزاعها الإقليمى مع روسيا حول شبه جزيرة القرم التى تم ضمها.

 

كما تدعو الوثيقة الروسية البلدين إلى سحب أى أنظمة صاروخية قصيرة أو متوسطة المدى بعيدة عن متناول اليد، لتحل محل معاهدة القوات النووية متوسطة المدى السابقة (INF) التى تركتها الولايات المتحدة فى عام 2018.

 

وقالت المتحدثة البيت الأبيض، جين ساكى، أن الولايات المتحدة اطلعت على مقترحات من روسيا لبدء المحادثات وتتحدث مع حلفائها وشركائها الأوروبيين.

 

وقالت ساكى للصحفيين "لن تكون هناك محادثات بشأن الأمن الأوروبى بدون حلفائنا وشركائنا الأوروبيين."

 

وقال نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، يوم الجمعة، إنه لا يوجد موعد نهائى للمحادثات، لكن روسيا تريد بدء المفاوضات "دون تأخير ودون توقف".

 

وقال فى تصريحات: "يمكننا الذهاب إلى أى مكان وفى أى وقت، حتى غدًا".

 

وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن الطلبات غير معقولة، أجاب بالنفي. "هذا لا يتعلق بإعطاء نوع من الإنذار.. الأمر هو أنه لا ينبغى التقليل من خطورة تحذيرنا ".

 

وكتب دميترى ترينين، رئيس مركز كارنيجى فى موسكو، أن نشر روسيا العلنى لاتفاقياتها المقترحة "قد يوحى بأن موسكو [بحق] تعتبر قبول الغرب لها أمرًا مستبعدًا".

 

وكتب يقول: "هذا يعنى منطقيًا أن على [روسيا] ضمان أمنها بمفردها، وعلى الأرجح بوسائل التكنولوجيا العسكرية [التقنية العسكرية]".

 

وحذرت دول غربية من أن روسيا ربما تستعد لغزو أوكرانيا فى يناير مع احتشاد الدبابات والمدفعية والصواريخ الروسية بالقرب من الحدود. دعا الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، الغرب إلى تقديم مساعدات إضافية فى حال قررت روسيا شن هجوم أوسع.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة