يرتدي الهولنديون اللون البرتقالي بفخر كبير خلال عيد الملك والأحداث الرياضية الكبرى، والمناسبات العامة، ويتساءل البعض عن علاقة اللون البرتقالي بمملكة هولندا على الرغم من أن العلم الهولندى لا يحتوي اللون البرتقالي.
وتيمُن الهولنديون بارتداء اللون البرتقالى ليس محل صدفة، بل له قصة تاريخية تعود إلى القرن 16، وقت أن كان الملك ويليام أورانج، ويعرف بالملك الصامت، أحد القادة الرئيسيين للتمرد فى هولندا فى حرب الـ80 عاما ضد إسبانيا، ومن بعدها تغير اللون الأحمر فى العلم الهولندى إلى اللون البرتقالى.
ويعود أصل الأسرة الهولندية الحاكمة إلى عائلة أورانيا ناساو، ويعتبر وليم الأول أمير اورانيا، الذي حكم بين سنتي 1572 و 1584م، ويعرف أيضًا باسم وليم الصامت، مؤسس الدولة الهولندية، فقد تحولت هولندا من جمهورية إلى ملكية سنة 1813م تحت حكم الملك وليم الأول.
وتعني كلمة أورانيا أي كلمة أورانج بالإنجليزية: البرتقالي، وبسبب ذلك تحول اللون البرتقالي إلى لون يعبر عن الوطنية الهولندية.
ويعود البرتقالى كلون المقاومة في زمن الهيمنة الأجنبية، فالملكة فيلهلمينا ، على سبيل المثال ، خاطبت الناس في راديو أورانجي خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي العقود الأخيرة ، تحول العديد من المتفرجين الهولنديين في الأحداث الرياضية الكبرى على وجه الخصوص إلى اللون البرتقالي تمامًا، ومهما كانت الرياضة التي تشاهدها ، فإنك تختار على الفور الهولندي بسبب الملابس البرتقالية الزاهية.
فيما يتعلق بكرة القدم، فإن الشعور البرتقالي أخذ شكلاً جديًا في عام 1974 عندما فى نهائي كأس العالم لسوء الحظ، خسر هذا النهائي، لكن في عام 1988، فاز المنتخب الهولندي ببطولة أوروبا وعاد الجنون البرتقالي الكامل.
أصبح البرتقالي لون هولندا، حيث تستجيب الشركات أيضًا لهذا الأمر بذكاء فتنتج قبعات برتقالية وبدلات مبهجة وطلاء للوجه ودمى وصبغ شعر وأوشحة كلها باللون البرتقالى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة