تعمل منظمة الصحة العالمية، على زيادة الوصول العالمي لأدوية سرطان الأطفال بشكل كبير، والذى يمثل أكبر التزام مالي على الإطلاق بأدوية سرطان الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
أعلنت منظمة الصحة العالمية ومستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال عن خطط لإنشاء منصة ستزيد بشكل كبير من الوصول إلى أدوية سرطان الأطفال في جميع أنحاء العالم.
وقالت المنظمة فى بيان لها، ستوفر المنصة العالمية الحصول على أدوية سرطان الأطفال، إمدادًا مستمرًا بأدوية سرطان الأطفال المضمونة الجودة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
تقوم سانت جود باستثمار 200 مليون دولار لمدة 6 سنوات لإطلاق المبادرة، والتي ستوفر الأدوية دون تكلفة للبلدان المشاركة في المرحلة التجريبية، هذا هو أكبر التزام مالي لجهد عالمي في أدوية سرطان الأطفال حتى الآن.
قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يعيش ما يقرب من 9 من كل 10 أطفال مصابين بالسرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ستساعد هذه المنصة الجديدة، التي تعتمد على نجاح المبادرة العالمية لسرطان الأطفال التي تم إطلاقها مع سانت جود في عام 2018، في تصحيح هذا الخلل غير المقبول وإعطاء الأمل لآلاف من الآباء الذين يواجهون الواقع المدمر لطفل مصاب بالسرطان
وقالت المنظمة ، في كل عام ، يُصاب ما يقدر بنحو 400 ألف طفل بالسرطان في جميع أنحاء العالم، غالبية الأطفال الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل غير قادرين على الحصول باستمرار على أدوية السرطان أو تحمل تكاليفها، ونتيجة لذلك، يموت ما يقرب من 100 ألف طفل كل عام بسبب السرطان.
تهدف المنصة الجديدة إلى توفير أدوية آمنة وفعالة للسرطان لنحو 120 ألف طفل بين عامي 2022 و 2027 ، مع توقع توسيع نطاقها في السنوات المقبلة.
وأضافت المنظمة، ستوفر هذه المنصة الدعم الشامل وتعزيز الطلب العالمي لتشكيل السوق لمساعدة البلدان في اختيار الأدوية، وتطوير معايير العلاج، وبناء أنظمة معلومات لتتبع تلك الرعاية الفعالة التي يتم تقديمها ودفع الابتكار.
تأسست جود في مهمة لتعزيز البحث وعلاج سرطان الأطفال وأمراض الأطفال الكارثية الأخرى.
وقالت، بعد ما يقرب من 60 عامًا، نقف مع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة والمتعاونين في التحالف العالمي لتوسيع هذا الوعد للأطفال في جميع أنحاء العالم.
أضاف، جيمس داونينج، الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى سانت جود" مع هذه المنصة، نحن نبني البنية التحتية لضمان حصول الأطفال في كل مكان على أدوية السرطان الآمنة ".
سيفتح هذا النهج المبتكر فصلاً جديدًا في الوصول إلى رعاية مرضى السرطان من خلال معالجة توافر الأدوية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والتي غالبًا ما تكون معقدة بسبب ارتفاع الأسعار وانقطاع العرض والنفقات الشخصية التي تؤدي إلى ضائقة مالية.
وفقًا لمسح قدرة البلدان الخاص بالأمراض غير السارية الذي أجرته منظمة الصحة العالمية والذي نُشر في عام 2020، أفاد 29% فقط من البلدان منخفضة الدخل أن أدوية السرطان متاحة بشكل عام لسكانها مقارنة بـ 96% من البلدان ذات الدخل المرتفع، من خلال دمج احتياجات الأطفال المصابين بالسرطان على مستوى العالم، ستحد المنصة الجديدة من شراء الأدوية دون المستوى والمزيفة الناتجة عن عمليات الشراء غير المصرح بها والقدرة المحدودة للسلطات التنظيمية الوطنية.
وأضافت الدكتورة بينتي ميكيلسن، مديرة قسم الأمراض غير المعدية في منظمة الصحة العالمية: "لن تدخر منظمة الصحة العالمية وسانت جود وشركاؤها أي جهد لجعل وصول الأطفال إلى أدوية السرطان في المسار الصحيح".
وأكدت، انه خلال مرحلة تجريبية أولية مدتها عامين، سيتم شراء الأدوية وتوزيعها على 12 دولة من خلال عملية تشارك فيها الحكومات ومراكز السرطان والمنظمات غير الحكومية النشطة بالفعل في تقديم رعاية مرضى السرطان، المناقشات جارية بالفعل مع الحكومات لتحديد البلدان التي ستشارك في هذه المرحلة التجريبية.
وأوضحت، إنه بحلول نهاية عام 2027، من المتوقع أن تتلقى 50 دولة أدوية سرطان الأطفال من خلال المنصة.
قالت كاثي بريتشارد جونز ، رئيسة الجمعية الدولية لطب أورام الأطفال: "نتطلع إلى العمل مع سانت جود ومنظمة الصحة العالمية في هذه الرحلة لضمان حصول جميع الأطفال، في كل مكان، على أدوية السرطان عالية الجودة.
وأضاف جواو براجانكا، رئيس المنظمة الدولية لسرطان الأطفال: "لا ينبغي أن يكون السرطان حكماً بالإعدام، بغض النظر عن مكان إقامة الطفل، من خلال تطوير هذه المنصة، تساعد سانت جود العائلات في الحصول على الأدوية المنقذة للحياة لأطفالهم، بالعمل معًا، يمكننا تغيير النتيجة بالنسبة للأطفال المصابين بالسرطان في جميع أنحاء العالم ".
وقال البيان، تعاونت منظمة الصحة العالمية ومستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال لأول مرة في عام 2018، عندما أصبحت سانت جود أول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية لسرطان الأطفال وخصصت 15 مليون دولار أمريكي لإنشاء المبادرة العالمية لسرطان الأطفال، تدعم هذه المبادرة أكثر من 50 حكومة في بناء برامج مكافحة السرطان المحلية واستدامتها وتهدف إلى زيادة البقاء على قيد الحياة إلى 60% بحلول عام 2030، وتتآزر المنصة مع المبادرة العالمية، حيث يُتوقع أن تساهم الأنشطة المنفذة من خلال هذا الجهد الجديد بشكل كبير في تحقيق المبادرة..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة