اقتحم عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن الاقتحام تم من جهة باب المغاربة، وأدى المقتحمون صلوات تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وينفذ المستوطنون اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك بشكل شبه يومي، تلبية لدعوات تطلقها جماعات "الهيكل" المُتطرفة، وذلك في مُحاولة لفرض أمر واقع والسيطرة عليه.
إلى ذلك، أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، تصريحات عنصرية صدرت عن عضو الكونجرس الأمريكى عن الحزب الجمهورى بول جوسار التى دعا فيها الأمم المتحدة إلى تفكيك المسجد الاقصى المبارك، ونقله من مكانه.
وبين مفتى فلسطين محمد حسين فى بيان له، اليوم الاثنين، أن هذه التصريحات العنصرية تتقاطع مع تصريحات أدلى بها الحاخام المتطرف يعقوب هيمن سابقا، والتى دعا فيها إلى الحاجة لمهندسين لتفكيك قبة الصخرة من مكانها، موضحاً أن هذه التصريحات خطيرة جداً ومبالغة فى الشطط والعنصرية وتتعارض مع الوضع المقر دوليا بخصوص المدينة المقدسة، ودرتها المسجد الأقصى المبارك.
وأكد أن المسجد الاقصى المبارك هو للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغيرهم التدخل فيه، وأن أى قرار للمس به هو مس بعقيدة المسلمين فى العالم أجمع، مطالبا العالم الحر بتطبيق قرارات الشرعية الدولية التى تخص القضية الفلسطينية، ورفض المواقف العنصرية المجاملة للمحتل وكسب تأييد الغاصبين لحقوق شعبنا والمعتدين على أرضنا ومقدساتنا.
وناشد المفتى محمد حسين الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودها الفاعلة لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، ونصرتهما بكل الوسائل والطرق المتاحة، للحفاظ على المدينة المقدسة ومنع سياسة فرض الأمر الواقع التى تجرى على قدم وساق، على الأرض الفلسطينية، خاصة فى مدينة القدس ومحيطها، بهدف تغيير ملامحها العربية والإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة