المدينة المفقودة فى المرتبة الأولى عالميا.. تعرف على تاريخ الاكتشاف

الأحد، 12 ديسمبر 2021 11:44 ص
المدينة المفقودة فى المرتبة الأولى عالميا.. تعرف على تاريخ الاكتشاف  المدينة المفقودة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعدما احتل  اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر المرتبة الأولى فى مجلة Archaeology Magazine  كأهم اكتشافات عام ٢٠٢١م، على يد عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهى حواس"، نعيد عبر تقريرنا تفاصيل اكتشاف تلك المدينة الأثرية.

تعود بداية القصة عندما أعلنت البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهى حواس، خلال شهر يناير من عام 2021م، عن اكتشفت المدينة المفقودة تحت الرمال والتى كانت تسمى "صعود آتون" والتى يعود تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، اى منذ 3000 عام.

وقال الدكتور زاهى حواس آنذاك إن العمل بدأ فى هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزى الخاص بالملك توت عنخ آمون، لأنه تم العثور على معبدى كل من "حورمحب" و"آى" من قبل"، وعثرت البعثة على أكبر مدينة على الإطلاق فى مصر والتى أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك "أمنحتب الثالث" الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذى حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م. وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلى أمنحتب الرابع " أخناتون" آخر ثمان سنوات من عهده.

وأضاف "حواس"، هذه المدينة هى أكبر مستوطنة إدارية وصناعية فى عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ٣ أمتار ومقسمة إلى شوارع، متابعًا لقد كشفنا عن جزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزء من مدينتنا".

وكان الدكتور زاهى حواس قد كشف لـ"اليوم السابع" وقت إعلان الاكتشاف، عن مفاجأة قائلا: "كشفنا جزءا بسيطا جداً من المدينة، وهو ما يؤكد أنها أكبر مدينة آثرية عثر عليها حتى الآن، وأسميتها بالمدينة الذهبية لأنها أقيمت بالعصر الذهبى لمصر وهو عصر أمنحتب الثالث، والمفقودة لأنها كان إسمها معروف ومسجل مع بعض الأمراء فى الوديان الغربية، ولم يكن يتوقع أي عالم آثار أنه ممكن أن تكتشف تلك المدينة، فقد كان مفاجأة كبيرة جداً بالنسبة لي لأنى كنت أبحث عن معابد ، وتلك المدينة تؤكد أن الحضارة المصرية ليست حضارة موت وليست حضارة بلا مدن وكان اسمها إشراقة قصور آتون، 3 قصور فى الناحية الجنوبية ومعبد أمنحتب الثالث والمدينة بالمنتصف".

وأضاف الدكتور زاهى حواس، أن تلك المدينة كانت المسئولة عن إمداد القصور والمعابد بما يحتاجه من قرابين أو حياة داخل القصر، تحوى أماكن مخصصة لتخزين اللحوم، فتوجد بها 5 أفران كاملة يوضع بها الفخار وتشعل النيران لطبخ اللحوم ويضع عليها الملح، ويوجد بها نص يتكلم عن اللحوم المجففة التي ذبحت فى حجرة شخص يدعى "خع" كان مدير القصر الملكى لأمنحتب الثالث وله مقبرة كشفت كاملة فى دير المدينة وموجودة بمتحف تورينو، وكتب داخل موقع اللحوم إسم الجزار وإناء كان بداخله 10.5 كيلو لحوم.

وأكد الدكتور زاهى حواس رئيس البعثة المصرية، أن المدينة جميعها بدأت فى عصر الملك أمنحتب الثالث واستمرت 37 سنة، والنصوص المعثور داخلها تؤكد أنه إحتفل 3 مرات بعيد "الحب ست" لإظهار قوته، فالأول بعد 30 سنة والثانى بعد 34 سنة والثالث بعد 37 سنة، والجديد داخلها أنها كلها سميت بإسم "آتون" وبداخلها مناظر لآتون وبداخل أحد المنازل مناظر لقرص الشمس، مما يؤكد أن أمنحتب الثالث كان يؤمن بعبادة آتون وليس إخناتون فقط، وقال: "أعتقد أن اخناتون هجر هذه المدينة وتوجه لتل العمارنة، وعندما عاد توت عنخ آمون باقى الكشف سيكشف تفاصيل جديدة، وكذلك قج يظهر الكشف إحتمال حكم نفرتيتي للبلاد من عدمه، وما خرج من آثار داخل المدينة حتى الآن أحجار كريمة وأحجار نصف كريمة وعقود ضخمة مميزة وصنارات صيد أسماك وسمكة كاملة عليها ذهب وتماثيل للملكة تي وتماثيل لآلهة مثل بس وحتحور إلهة الحب والجمال وتاؤورت إلهة الولادة، ومخزن كامل مليئ بالكنوز والفخار التى قد تكون قطع آثرية مهمة جداً داخل المتاحف المصرية، وجميع القطع الذهبية التى خرجت من خواتم ضخمة عليها أمنحتب الثالث، وجميع المقتنيات موجودة فى مخزن كامل تابع للمدينة لحفظها".

وتابع "حواس" أن المدينة بها أماكن للمعيشة وأماكن للتخزين فالحجرة بجوارها مكان للتخزين والطوب اللبن مستخدم داخل المدينة بشكل زجزاجى لمكافحة الهواء والرياح، وكذلك أدوات لشرب المياه مثل "زمزمية" خلال رحلات أبيدوس للحج فى عصر القدماء المصريين، ومناطق للطحن تبين الحياة داخل تلك المدينة، وشارع ضخم على جانبيه منازل بشكل موحد مميز، كما تم الكشف عن هيكل كامل تمثيل للإلهة حتحور إلهة الحب والجمال.

وقال الدكتور زاهى حواس، أنه يعتقد أن يكون توت عنخ آمون مرتبط بتلك المدينة المفقودة كثيراً ويكون أستعمل تلك المدينة فى حياته، وجارى البحث فى باقى أعمال الحفائر التى تستمر خلال السنوات المقبلة، وكذلك اعتقد أن نفرتيتي حكمت بعد اخناتون واعتقد أنه غيرت اسمها وقد تقدم تلك المدينة معلومات عن الملكة نفرتيتي أيضاً، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة، مؤكداً على أنه الملك أمنحتب الثالث كان له منطقة تخزين للحوم فى تلك المدينة للاحتفال بعيد "الحب ست" لتجديد شبابه ويظهر أنه قادر على حكم البلاد.

 

المجلة
المجلة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة