محمود عبدالراضى

الاقتصاد المنسى.. الحرف اليدوية

الجمعة، 10 ديسمبر 2021 11:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشرت مركبات التوك توك بشكل مخيف خلال الفترة الماضية في البلاد، وتغولت في القرى والنجوع، لدرجة أن المواطن أصبح غير قادرًا على السير بقدميه، لخطورة تعرضه من الاصطدام بمركبات التوك توك التي تجوب الشوارع بالأرياف.

ورغم أنه لا يوجد حصر دقيق بأعداد مركبات التوك توك في مصر، إلا أن التقديرات الإعلامية تشير لوجود نحو 10.8 مليون مركبة في مصر، بينها نحو 274 ألف مركبو مرخصة فقط.

وتأتي هذه الأرقام المخيفة، بسبب جنوح الشباب للعمل عليها، حيث أصبحت مصدر رزق لعدد كبير من الشباب، لدرجة أن مركبة التوك توك الواحدة قد يعمل عليها 3 شباب من أسرة واحدة، بنظام "الورديات"، حيث يعمل كل منهم لمدة 8 ساعات.

ويأتي الإقبال الكبير من الشباب بالعمل على مركبات التوك توك، بسبب "المكاسب المادية" الضخمة التي تحققها، حيث يحصل السائق على "5 جنيهات" في "توصيلة" لعدة أمتار، فيعود نهاية اليوم بمبلغ كبير.

خطورة مركبات التوك التوك المنتشرة بصورة مرعبة لا يتوقف على الجرائم التي تُرتكب بها، فحسب، ولكن يتخطى ذلك وصولًا لتأثيرها المباشر على الاقتصاد الوطني.

نعم يتأثر الاقتصاد الوطني بوجود هذه الأعداد الغفيرة من مركبات التوك توك، لا سيما في ظل هجر الشباب للحرف البسيطة والزحف نحو "مركبة بثلاث عجلات" بحثًا عن مبالغ أكبر، بمجهود أقل.

تلاشت مع مرور الوقت حرف بسيطة مثل "الصناعات اليدوية البسيطة" التي كان يعمل بها عدد كبير من الشباب وتساهم في دعم الاقتصاد، فضلًا عن تأثر "صناعة الخرز والسجاد والنسيج، وصناعة الفخار" التي كان يقبل عليها السياح لشرائها واقتنائها أثناء زيارتهم لمصر.

نتمنى عودة هذه الصناعات والحرف البسيطة من جديد والاهتمام بها، وتدريب الشباب عليها وتأهيلهم، حتى تساهم في دعم ومساندة اقتصادنا الوطني.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة