وأشارت وزارة الخارجية إلى أن التدهور الحاد في وضع الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية يثير "قلقًا شديدًا بشأن مستقبل الأشخاص الذين يسعون إلى الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي بطريقة ما بأي ثمن، وهو نتيجة مباشرة لتحدي وارسو العنيد للواقع الموضوعي والموقف الصريح المتسم بالإهمال في التعامل مع المشاكل الخطيرة".

وأضاف أنه "في ظل هذه الخلفية، تبدو المحاولات التي لا أساس لها من جانب الجانب البولندي لإلقاء اللوم على التطور السريع لحالة الهجرة على بيلاروسيا محرجة للغاية. لقد طلبنا مرارًا من جيراننا الدخول في حوار هادف بين الوكالات المعنية بشأن القضايا المهمة العابرة للحدود ذات المصلحة المشتركة".

وتشير وزارة الخارجية إلى أن مينسك تنطلق من افتراض أن موقف الجانب البولندي تجاه الأجانب الذين يلتمسون اللجوء والحماية سيكون بمثابة "اختبار أساسي لالتزام وارسو بالقانون الدولي والإنسانية والمعايير الديمقراطية العالية في مجال حماية حقوق الإنسان".

جدير بالذكر أن عدة آلاف من المهاجرين اقتربوا أمس من الحدود البولندية من الجانب البيلاروسي حيث اخترق البعض سياجًا من الأسلاك الشائكة وحاولوا العبور إلى بولندا. وعلى الجانب البولندي، قام رجال الشرطة المسلحون وحرس الحدود والقوات بإغلاق طريقهم. 

وأقام المهاجرون معسكرا بالقرب من الحدود ووفقًا لتقديرات مختلفة، يوجد حوالي 2000 شخص بالقرب من الحدود البولندية في الوقت الحالي، وتتوقع السلطات البولندية مزيدا من المحاولات لعبور الحدود.