10 سنوات على بيت العائلة المصرية.. مدبولى: الله كتب لمصر الأمن والبركة ولم تفلح الفرقة بين الشعب.. البابا تواضروس:الدين للديان والوطن للجميع.. شيخ الأزهر: الدعوة إلى دين موحد تحت مسمى الإبراهيمى مصادرة للاعتقاد

الإثنين، 08 نوفمبر 2021 02:44 م
10 سنوات على بيت العائلة المصرية.. مدبولى: الله كتب لمصر الأمن والبركة ولم تفلح الفرقة بين الشعب.. البابا تواضروس:الدين للديان والوطن للجميع.. شيخ الأزهر: الدعوة إلى دين موحد تحت مسمى الإبراهيمى مصادرة للاعتقاد جانب من الفعالية
كتب لؤى على تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلق صباح اليوم الاثنين، مؤتمر  بيت العائلة بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، بحضور الرئيس السابق عدلى منصور، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثانى، ‏بابا ‏الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة

 مؤتمر  بيت العائلة (3)

وقال المستشار عمر مروان، وزير العدل، إن مصر ستظل بوعد من ربها وطن آمن وشعب مبارك فكتب لمصر الأمن والبركة ووطن يسع الجميع يقبل الجميع، لذلك لم تفلح محاولات الإرهاب فى بث الفرقة بين أبناء هذا الوطن

 

وأضاف خلال كلمته نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أن إنهاء حالات الطوارئ لدليل على أن مصر بلد الأمن والآمان، وان بيت العائلة لهو أحد أبرز محاور مواجهة الإرهاب فهو البيت الذى وضع لبنته الأول الأزهر الشريف رمز الوسطية، فكان وبحق بيت يشع السلام منه لكل مصرى، وأن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أن وحدة الشعب المصرى هى الضمانة المثلى للحفاظ على مقدرات هذا الوطن

 مؤتمر  بيت العائلة (1)

من جانبه قال قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: "نؤكد على وحدة الوطن وأبنائه ولذلك فإن الدين للديان والوطن الجميع، لأن الله لم يمنح الدين للإنسان من أجل التناحر بل من أجل التعاون، ونحن كمصريين لنا وطن ذو حضارة غنية منذ فجر التاريخ مرورا بالحضارات الفرعونية والمسيحية والإسلامية".

 مؤتمر  بيت العائلة (2)

وأضاف خلال كلمته بالاحتفال، أن بيت العائلة يعمل على نشر السلام المجتمعى وتحقيق العدالة وتأكيد المواطنة، وتحديات هذا الزمن كثيرة، خاصة بعد انتشار كورونا مثل جفاء المشاعر الإنسانية بسبب الإغلاق، وتحدى آخر هو ثورات الطبيعة من زلازل وبراكين أثرت على المناخ، كذلك دخول مفاهيم غريبة مثل المثلية وزواج الشذوذ وأمور نرفضها جميعا، وهو ما يتطلب منا العمل معنا لمواجهة تلك التحديات، ولبيت العائلة محصول وافر، وأشير إلى إنشاء فروع جديدة بجانب الـ 17 فرعا العاملة، وأقترح أن نتبنى جميعا منهجا أصيلا فى التوعية وبناء الإنسان، ويدور حول 5 عناصر، أولا محبة الله، ثانيا محبة الطبيعة، ثالثا محبة الإنسان الآخر، رابعا محبة الوطن والأرض التى نعيش عليها، وخامسا محبة الأبدية التى نشتاق أن نكون فيها، ومن خلال هذا المنهج يكون منهج بيت العائلة فى العشر سنوات القادمة.

 مؤتمر  بيت العائلة (4)

من جانبه أكد شيخ الأزهر، أن بيت العائلة المصرية كان ثمرة لتفاهمٍ عميق مدروس بين الأزهر والكنيسة، التَقَيا فيه من أجل تحصين مصرَ والمصريين من فتنٍ أحدقت بالبلاد، ودمَّرت مِن حولنا أوطانًا ومجتمعاتٍ، بل وحضاراتٍ ضاربةً بجذورها فى قديم الأزمان والآباد، وراح ضحيَّتَها الملايينُ من الأرواح، والآلافُ من المشوَّهين والأرامل واليتامى، والفارِّين والنازحين عن دِيارهم وأوطانهم.

 مؤتمر  بيت العائلة (6)

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر والكنائس المصرية، أسسوا بيت العائلة استشعارًا لواجب المؤسسات الدينيَّة فى المشاركة فى الجهود الوطنيَّة والأمنيَّة والسياسيَّة التى تبذلُها الدولة لدحرِ هذا المخطط اللَّعين، وحمايةِ الوطن، والمواطنين من تداعياته التى تُغذيها، وترعاها، قوًى خارجية بالتنسيق مع قوًى داخليَّةٍ، وبعدَ ما بات من الواضح أن هدف الجميع هو سقوطُ مصرَ فيما سقطت فيه دولٌ عربية كبرى وصغرى من صراعاتٍ أهلية مُسلَّحة، لا تزال أخبارها البالغةُ السُّوء تَتصدَّر الأنباء المحلية والدولية حتى هذه اللحظة.

 مؤتمر  بيت العائلة (5)

وقطع شيخ الأزهر فى كلمته الشكوك التى تثار للخلط بين تآخى الإسلام والمسيحية فى الدفاع عن حق المواطن المصرى فى أن يعيشَ فى أمنٍ وسلامٍ واستقرارٍ، الخلطُ بين هذا التآخى وبين امتزاج هذين الدِّينين، وذوبان الفروق والقسمات الخاصة بكلٍّ منهما.. وبخاصة فى ظل التوجُّهات التى تدعى أنه يمكن أن يكون هناك دين واحد يسمى -بـ«الإبراهيمية»- أو الدين الإبراهيمى وما تطمحُ إليه هذه الدعوات –فيما يبدو– من مزج اليهودية والمسيحية والإسلام فى رسالةٍ واحدة أو دِين واحد يجتمعُ عليه الناس، ويُخلصهم من بوائق النزاعات، والصراعات التى تُؤدى إلى إزهاق الأرواح وإراقة الدماء والحروب المسلحة بين الناس، بل بين أبناء الدِّين الواحد، والمؤمنين بعقيدةٍ واحدة.

 مؤتمر  بيت العائلة (7)

وقال شيخ الأزهر، إن هذه الدعوى، مِثلُها مثل دعوى العولمة، ونهاية التاريخ، و«الأخلاق العالمية» وغيرها – وإن كانت تبدو فى ظاهر أمرها كأنها دعوى إلى الاجتماع الإنسانى وتوحيده والقضاء على أسباب نزاعاته وصراعاته.. إلَّا أنها، هى نفسَها، دعوةٌ إلى مُصادرة أغلى ما يمتلكُه بنو الإنسانِ وهو: «حرية الاعتقاد» وحرية الإيمان، وحرية الاختيار، وكلُّ ذلك مِمَّا ضمنته الأديان، وأكَّدت عليه فى نصوص صريحة واضحة، ثم هى دعوةٌ فيها من أضغاث الأحلام أضعافَ أضعافِ ما فيها من الإدراك الصحيح لحقائق الأمور وطبائعها.

 مؤتمر  بيت العائلة (11)

وأضاف فضيلته: ومن منطلق إيماننا برسالاتنا السماوية– نُؤمن بأنَّ اجتماع الخلق على دِينٍ واحدٍ أو رسالةٍ سماوية واحدة أمرٌ مستحيل فى العادة التى فطر الله الناس عليها، وكيف لا، واختلافُ الناس، اختلافًا جذريًّا، فى ألوانهم وعقائدهم، وعقولهم ولغاتهم، بل فى بصمات أصابعِهم وأعينِهم.. كلُّ ذلك حقيقةٌ تاريخية وعلمية، وقبل ذلك هى حقيقة قُرآنية أكَّدها القرآن الكريم ونصَّ على أن الله خلق الناس ليكونوا مختلفين، وأنه لو شاء أن يخلقهم على مِلَّةٍ واحدة أو لونٍ واحد أو لغةٍ واحدة أو إدراك واحد لفعَل.

 

 مؤتمر  بيت العائلة (8)
 

 

 مؤتمر  بيت العائلة (9)
 
 
 مؤتمر  بيت العائلة (10)
 
 مؤتمر  بيت العائلة (12)
مؤتمر بيت العائلة (12)

 

 مؤتمر  بيت العائلة (13)
مؤتمر بيت العائلة (13)

 

 مؤتمر  بيت العائلة (14)
مؤتمر بيت العائلة (14)

 

 مؤتمر  بيت العائلة (15)
مؤتمر بيت العائلة (15)

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة