هل الترجمة الشعرية تعتبر خيانة للنص الشعرى؟ مترجمون يجيبون

السبت، 06 نوفمبر 2021 11:00 م
هل الترجمة الشعرية تعتبر خيانة للنص الشعرى؟ مترجمون يجيبون جانب من الجلسة
رسالة الشارقة أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأكاديمى والمترجم الدكتور صبحى البستانى، إن الترجمة هى الجسر الذى لابد منه، لتحقيق الانفتاح بين الشعوب والثقافات وتواصل الحضارات، لافتًا إلى أنه يعارض كل الجدل الماضى والحاضر حول فكرة أن الشعر لا يمكن ترجمته، ولابد عند الحديث عن العلاقة بين الشعر والترجمة، من الانطلاق من تحديد ميزات هذا الشعر، وليس من تحديد الشعر نفسه، وإن من أهم هذه الميزات صفة الإيقاع والموسيقى، والصورة الشعرية، والكلمة والتعبير، التى ينتقل فيها الشاعر من الدلالة المباشرة إلى الإيحاء.

7W7A4909
جانب من الندوة

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الشعر والترجمة – ندوة جائزة ترجمان" عقدت ضمن فعاليات اليوم الثانى من الدورة الـ 40 لمعرض الشارقة الدولى للكتاب، تحدث خلالها كل من الدكتورة إزبيلا كامير دافليتو عضو مجلس أمناء جائزة ترجمان، والأكاديمى والمترجم الدكتور صبحى البستانى، والمترجم والمحرر لويس ميغيل كانيادا، ولورا دى بيوترو مديرة دار النشر البرازيلية "تابلا".

وأضاف الدكتور صبحى البستانى، انطلاقًا من ذلك، عندما أنظر إلى الترجمة فى هذا المجال، فهى إبداع قصيدة جديدة، ليس على أنقاض قصيدة قديمة، وإنما بناء قصيدة موازية تمامًا للقصيدة العربية، ولذا فإن اللغة التى سيتم الترجمة إليها إذا كانت مرنة، فيمكن حينها خلق الايحاءات التى أرادها الكاتب فى النص الأصلى، وبالتالى فإن الشعر يترجم، والمهم فى هذا الأمر هو خلق الجوّ والبيئة المصاحبة للقصيدة، وذلك على الرغم من الصعوبات والتحديات التى يمكن مواجهتها.

وقال لويس ميجيل كانيادا، الترجمة بحد ذاتها ليست مسألة تخص المترجمين أو الناشرين فحسب، وإنما تحدد بالمجتمع ككل، ولذا فعلينا أن ندعم ترجمة الشعر العربى، لأن الاهتمام بـ1500 عام من عمر الشعر العربى يستحق فعلاً تبنى هذا التوجه.

وأضاف لويس ميجيل كانيادا، طرحت على نفسى تساؤلاً حول هل الترجمة الشعرية تعتبر خيانة للنص الشعرى؟ أنا أرى بناءً على تجربتى فى ترجمة 15 ديواناً من العربية إلى الاسبانية، فإن الترجمة أمانة وثقة بالشعر والشاعر واللغة والقراء على حد سواء، وإنما الخيانة تكمن فى أن نقوم بترجمة نص ما، ونحذف من ضمنه النص الشعري.

وتابع لويس ميجيل كانيادا، على مترجم الشعر أن لا يخشى الحرفية، وعليه أن يترك القصيدة تعمل من تلقاء نفسها للحفاظ على صدق الايحاءات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل نص قد يحتمل ترجمات عديدة، وكلها صحيحة.

وتحدثت الدكتورة إزبيلا كامير دافليتو حول معايير منح جائزة ترجمان للترجمة، مشيرة إلى أنه ليس من السهل على الإطلاق اختيار العمل الفائز، فى ظل العدد الكبير الذى يصل من مختلف أنحاء العالم.

وقالت، كأعضاء مجلس أمناء للجائزة نشعر بحجم المسؤولية المترتبة على اختيارنا للأعمال الفائزة، فهى عملية تقييم كبيرة لدور النشر التى تبذل جهدا كبيرا، وفى هذا العام تمّ منح الجائزة لأول مرة لترجمة مجموعة شعرية تتمثل بـ "أحد عشر كوكباً" لمحمود درويش، التى ترجمها المترجم ميشيل سليمان، وهى نقلة فى غاية الأهمية أن يتم اختيار نص شعرى مترجم لأول مرة، ولكن من المؤكد أن ذلك سيفتح آفاقاً واسعة فى هذا المجال فى المستقبل.

وقدمت لورا دى بيوترو عميق امتنانها وشكرها للقائمين على جائزة ترجمان، ولقيادة الشارقة الحكيمة، على اختيار دار النشر "تابلا" للفوز بهذه الجائزة، عن عمل شعرى للمترجم ميشيل سليمان، مؤكدة أن ترجمة الشعر يلقى اهتماماً واسعاً لديهم، وقد قاموا بترجمة 3 كتب شعرية خلال عام واحد، مشيرة إلى أن الأمر فى غاية الأهمية والروعة فى آن واحد، أن يتم نقل الثقافة العربية وترجمتها إلى البرتغالية والاسبانية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة