فى واقعة هى الأغرب من نوعها فى القضايا والمنازعات الأسرية، أنذرت ربة منزل زوجها بعرض نفسه على مستشفى الأمراض العقلية، مؤكدة فى دعواها أنها ذاقت الأمرين من تصرفات زوجها التي لا تبرهن على تمام قواه العقلية أو استقرار حالته النفسية – بحسب الإنذار - ليكون الإنذار الأشهر خلال عام 2021.
الوقائع.. زوجه تنذر زوجها بعرض نفسه علي مستشفى الأمراض العقلية
بداية الواقعة بتقدم المحامى عبد الحميد رحيم، بإنذار على يد محضر بمحكمة القاهرة الجديدة لزوجة تنذر زوجها بعرض نفسه علي مستشفى الأمراض العقلية، مفاده أن الطالبة "ل. ن" زوجة للمنذر إليه "ك. س" بصحيح العقد الشرعي المؤرخ في 10 نوفمبر 2009، ودخل بها وعاشرها معاشرة الأزواج، وأنجب منها أبناء علي فراش الزوجية، ودائم إصدار تصرفات لا تبرهن على تمام قواه العقلية أو استقرار حالته النفسية، مما جعل الزوجة تطالبه مرات عديدة بعرضه على دكتور نفسي، ولكنه رفض رفضا تاما الذهاب، متعللا بأنه ليس لديه أي أمراض نفسية، ولكن جميع تصرفاته تدل على وجود خلل في التعامل مع الآخرين.
وبحسب "الإنذار" - وأن الزوجة تخشي على نفسها وأولادها من تصرفاته الغير مستقيمة فقد سبق وأن تعدى على أبنائه بألفاظ خادشة للحياء وقول رسول الله صلى الله علية وسلم "كفا بالمرء إثما أن يضيع من يعول"، وأن الزوجة تخشي علي نفسها من تصرفاته، وقد عرضت عليه مرات عديدة عرض نفسه على مستشفي الأمراض النفسية والعصبية ورفض، مما تنذره الزوجة قانونا بمساعدة نفسه وكامل أسرته بعرض نفسه على طبيب نفسي لتشخيص حالته وعلاجه، حيث يستحيل استمرار الحياة الزوجية في مثل هذا المناخ الأليم إلا أنها ترغب في استمرار الحياة الزوجية للعيش في هدوء وسكينة.
شروط دخول المصحة النفسية
ووفقا لـ"الإنذار" - والزوجة تنذره بالعرض علي طبيب نفسي، حيث أن الدولة ترعي المرضي النفسيين طبقا لنص المادة 13 من القانون رقم 210 لسنة 2020 الصادر بتعديل بعض أحكام قانون رعاية المريض النفسي الصادر بالقانون رقم 71 لسنة 2009 والتي تنص على جواز إدخال أى شخص إلزاميا للعلاج بإحدى منشآت الصحة النفسية بموافقة الطبيب النفسي، وذلك عند وجود علامات واضحة تدل على وجود مرض نفسي شديد يتطلب علاجه دخول إحدى منشآت الصحة النفسية، وذلك في حالتين:
الأولي - قيام احتمال تدهور شديد ووشيك للحالة المرضية النفسية .
الثانية - إذا كانت أعراض المرض النفسي تمثل تهديدا جديا ووشيكا لسلامة أو صحة أو حياة المريض أو سلامة وصحة وحياة الآخرين.
ويضيف "الإنذار": وفى هاتين الحالتين يتعين أن يكون المريض رافضا لدخول المنشأة لتلقى العلاج اللازم على أن يتم إبلاغ أهله ومدير المنشأة والمجلس القومي للصحة النفسية أو المجلس الإقليمي للصحة النفسية بقرارات إدخال المريض إلزامي خلال 24 ساعة وطبقا لنص المــــــادة 14من ذات القانون المشار اليه سابقا التي تجيز لطبيب نفسي بإحدى منشآت الصحة النفسية المنصوص عليها فى هذا القانون وفى الحالتين المنصوص عليهما فى المادة 13 من هذا القانون ووفقا أن يدخل مريضا دون إرادته لتقييم حالته.
الزوجة تقرر: على أتم الاستعداد لمساعدة زوجى بكافة طرق المساعدة ليبرأ من مرضه
فتنذره الزوجة – طبقا لما ورد بالإنذار - من أجل استمرار الحياة الزوجية واحتراما لقدسيتها ومن أجل تربية الصغار في حياة هادئة بعرض نفسه علي أقرب مستشفي أو دكتور أمراض نفسية وعصبية لتشخيص حالته والعلاج حتى يعود سويا بين أسرته وتمهله ثلاثون يوم من تاريخ الإنذار قبل اللجوء للقضاء للتطليق لهذا السبب وستلزمه قضائيا أثناء التداعي بعرضه علي مستشفى رسمية للأمراض النفسية والعصبية لتشخيص حالته لتثبت استحالة استمرار العشرة.
واختتم "الإنذار" بالقول: الطالبة تنذر زوجها المنذر إليه بعرض نفسه على مستشفي أمراض نفسية وعصبية للعلاج احتراما للحياة الزوجية ولاستمرارها، وأنها على أتم الاستعداد في مساعدته بكافة طرق المساعدة ليبرأ من مرضه قبل اللجوء للقضاء لطلب التطليق لهذا السبب وتمهل المنذرة المنذر إليه ثلاثون يوم من تاريخ الإنذار لعرض نفسه على دكتور أمراض نفسية وعصبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة