صدرت رواية نزوح مريم رواية للروائي السوري محمود حسن الجاسم عام 2015 عن دار التنوير للطباعة والنشر في بيروت، ودخلت فى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016، المعروفة باسم «جائزة البوكر العربية».
"إليك يا مريم أدون الحكاية... ستقرئين الحكاية حتى تعرفي وتنقلي ما جرى لنا بصدق"، بهذا المفتتح يبدأ الكاتب السوري "محمود حسن الجاسم" هذه الرواية، مستهلا الحكاية التي ترويها "سارة طوني جبور"، مدرسة اللغة الإنجليزية التي تنتقل إلى مزرعة قرب مدينة الرقّة السورية لتمضي فترة التدريس في الريف لتصبح هناك "المحرداوية" التي يعشقها المهندس "هاشم الحسين" مدير المزرعة.
وبعد ولادة ابنتها "مريم" تجتاح مجموعات أصولية سلفية مدينة الرقّة وتأخذ الزوج، فلا تجد سارة، المسيحية المتزوجة من مسلم، حلا سوى الهرب إلى قرية أهلها، حيث تجد أن الشبيحة يسيطرون على تلك المنطقة.
وتضيق الدنيا بسارة وابنتها المريضة، وتحمل ابنتها نحو ذلك المجهول الذي يسيطر عليه مهرّبون لا يعرفون الرحمة، وعبر لبنان وسوريا وتركيا نتعرف إلى رحلة الخوف التي يواجهها النازحون.
تدوّن سارة سيرة الفرح والسعادة بحياتها مع زوجها، وسيرة العذاب والألم بعد غيابه، لطفلتها مريم خوفًا من تشويه حقيقة حياة أسرتها.
ويجمع محمود حسن الجاسم بين الكتابة الروائية والعمل الأكاديمى حيث عمل أستاذًا جامعيًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب، وفي 2012 التحق للعمل في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر، له العديد من المؤلّفات الأكاديميّة والروائية، من بينها "غفرانك يا أمي" الصادرة في 2014، و"نظرات لا تعرف الحياء" الصادرة في 2015، و"نزوح مريم" الصادرة في 2015 والتي دخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2016.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة