قال د.أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إنه لابد أن نعرف أن المجتمع المصري ليس مجتمع فريد في العالم، وأن أي جريمة غريبة تحدث، هي أمور تحدث في أماكن وبلدان أخرى أيضاً، موضحاً أنه رصد هجوم كبير على المجتمع المصري في الآونة الأخيرة بعد وقوع جريمة أو حادثة.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "علماء الاجتماع يطلقون على هذا العالم، بأنه عالم مُنفلت، والمجتمعات كلها على مستوى العالم، تتحول من القيم الجمعية إلى القيم الفردية، ومن القيم المعنوية إلى القيم المادية، وبالتالي لا يمكن للمجتمع المصري أن ينفصل عما يحدث في العالم كله".
وقال : "المجتمع المصري تُرك بدون تعليم أو تنظيم لسنوات عدة، وتداخل الجماعات المتطرفة لفترات طويلة من الزمن في المجتمع المصري أثرت عليه بالسلب، والمجتمع المصري أيضاً خضع لثورة كبيرة في مجال الاتصال والإنترنت، وتلك الثورة خلقت أمور اجتماعية خطيرة للغاية، حيث فتحت الباب على مصراعيه للحرية الشخصية، فبات الإنسان يفعل ما يشاء عبر صفحات الإنترنت".
وتابع : "الظروف التي تحدثنا عنها، خلقت نوعاً من عدم الوعي، والمجتمع عندما يكون في عدم التعاقدية وينفذ كل شخص القانون بطريقته يكون الأمر خطر، لذلك هنا تأتي أهمية الدولة، في تنفيذ القانون والحفاظ على التعاقد بين أفراد المجتمع، أو بمعنى أخر مواجهة الفوضى، لأن تنفيذ الشخص العقاب بنفسه، هي الفوضى بعينها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة