بعد أيام من انتشار المتغير الجديد لفيروس كورونا، أوميكرون ، تحركت الدول سريعا لاحتواء انتشاره السريع من خلال تبنى إجراءات صارمة مثل إعادة فرض بعض قيود السفر وإعادة أوامر ارتداء الكمامات، للحد من انتشاره لاسيما مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد وبدء موسم الشتاء.
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن وزراء الصحة في مجموعة السبع سيعقدون اجتماعًا طارئًا الاثنين حول متغير فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، والذي بات ينتشر في جميع أنحاء العالم ويدفع بعض الدول إلى إعادة إغلاق الحدود، حيث يتسابق الخبراء لتحديد مستوى التهديد الذي تشكله السلالة الجديدة.
ودعت بريطانيا رئيسة مجموعة السبع إلى الاجتماع، وهي من بين عدد متزايد من الدول التي اكتشفت حالات الإصابة بالنوع الجديد شديد التحور.
وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الإثنين، إنه منع جميع الوافدين الأجانب بسبب البديل الجديد ، بعد أن قال: "نحن نتخذ إجراءات بإحساس قوي بالأزمة"، ويدخل الحظر حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.
وقال كيشيدا إنه يتم تطعيم أكثر من 76% من السكان بشكل كامل، ستمضي قدمًا في خططها لإعطاء جرعات معززة اعتبارًا من الشهر المقبل ، بدءًا من كبار السن والعاملين بقطاع الصحة.
وتأتي الخطوة التي اتخذتها اليابان، التي تبلغ باستمرار عن انخفاض أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا، بعد يوم من تشديد القيود على المسافرين من جنوب إفريقيا وثماني دول أخرى، بعد أسابيع فقط من تخفيف القيود المفروضة على بعض المسافرين من الخارج.
وتم اكتشاف "أوميكرون" لأول مرة في جنوب إفريقيا وفي محاولة لوقف انتقال العدوى، تحركت الدول بسرعة لإعادة فرض قيود السفر. وجاء تحرك اليابان في أعقاب إسرائيل التي منعت دخول جميع الزائرين الأجانب. وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل وكندا من بين العديد من البلدان الأخرى التي فرضت قيودًا على السفر.
واكتشفت سلالة كورونا الجديدة أوميكرون حتى الآن في أكثر من عشرة بلدان في جميع أنحاء أوروبا وإفريقيا وآسيا. كما تم تأكيده في أمريكا الشمالية ، مع اكتشاف حالات في كندا.
وانتقد رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، عمليات إغلاق الحدود، ودعا الدول إلى رفع حظر السفر "قبل حدوث أي ضرر آخر لاقتصاداتنا".
كما حث رئيس منظمة الصحة العالمية في إفريقيا الدول على اتباع العلم بدلاً من فرض حظر الطيران في محاولة لاحتواء سلالة كوفيد الجديدة.
ومع اندفاع الدول لإغلاق حدودها، يتسابق العلماء لمحاولة فهم ما إذا كان المتغير الجديد أكثر إثارة للقلق من الإصدارات الأخرى للفيروس، لم يتضح بعد مستوى الحماية التي توفرها اللقاحات الحالية أو مدى سرعة انتشار أوميكرون.
ومن جانبه، يقدم الرئيس الأمريكى جو بايدن إحاطة بشأن استجابة إدارته لمتغير فيروس كورنونا الجديد "أوميكرون" يوم الاثنين، بعد أن قال كبير المستشارين الطبيين، أنتوني فاوتشى إن الأمر سيستغرق أسبوعين تقريبًا لجمع المزيد من المعلومات حول السلالة الجديدة.
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن بايدن التقى بفاوتشي وأعضاء فريق الاستجابة لكورونا بالبيت الأبيض يوم الأحد ، بعد يومين من عقد منظمة الصحة العالمية (WHO) اجتماعًا طارئًا لمناقشة سلالة كورونا الجديدة ، والذى وصفته بأنها المتغير المثير للقلق.
وقال البيت الأبيض إن بايدن "سيقدم تحديثًا حول البديل الجديد ورد الولايات المتحدة الاثنين".
منذ اكتشافه في جنوب إفريقيا، انتشر متغير "أوميكرون" منذ ذلك الحين إلى البلدان الأفريقية المجاورة وعدد من الدول الأخرى ، بما في ذلك ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وبلجيكا وهونج كونج وإسرائيل.
وستطبق الولايات المتحدة يوم الاثنين قيود السفر على المسافرين من جنوب إفريقيا وبوتسوانا وزيمبابوي وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وملاوي.
وقال البيت الأبيض يوم الأحد إن فاوتشى أبلغ الرئيس أن الأمر سيستغرق "ما يقرب من أسبوعين آخرين" لتعلم معلومات نهائية حول المتغير ، بما في ذلك قابليته للانتقال وشدته و "الخصائص الأخرى للمتغير".
وأبدى مدير المعاهد الوطنية للصحة فرانسيس كولينز ملاحظة مماثلة خلال مقابلة يوم الأحد ، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أسابيع لتحديد كيف تصمد لقاحات كورونا الحالية ضد البديل الجديد.
وكرر فاوتشى توصيته بأن يتم تطعيم جميع الأفراد المؤهلين ضد كورونا، مضيفًا أنه يعتقد أن اللقاحات "من المرجح أن توفر درجة من الحماية ضد الحالات الشديدة من كورونا".
كما شدد على أهمية حصول جميع الأفراد المؤهلين على جرعات معززة "في أقرب وقت ممكن" ، مشيرًا إلى أنهم "يوفرون أقوى حماية متاحة ضد الفيروس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة