تنظم حفل لمناقشة رواية " نجع بريطانيا العظمي" للكاتب حسام العادلى، وذلك اليوم الأحد 28 نوفمبر، فى تمام الساعة السابعة مساء، بمقر مبنى قنصلية - وسط البلد، ويناقش الرواية الدكتورة أمانى فؤاد.
الرواية تدور فى إطار اجتماعى مشوق يتناول أحداثا سياسية هامة من تاريخ مصر، حيث ترصد حقبة مهمة من تاريخ مصر وهى مطلع القرن العشرين وما صاحبة همن تأثيرات سياسية كبيرة ارتبطت بالحربين العالميتين الاولى والثانية وصولا إلى ثورة 23 يوليو 1952وتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الواقع المصرى فى هذه الفترة، خاصة فى صعيد مصر الذى تركز عليه الرواية بشكل أساسى على كل المستويات السياسية والاجتماعية والبيئية.
والرواية كتب مقدمتها الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد فكتب على غلاف الرواية: "نجع بريطانيا العظمي" عنوان لافت، فالنجع هو نجع السعداوية بالصعيد فمن أين جاء الكاتب بالعنوان؟، هنا تدخل الرواية لتكتشف أنك أمام تاريخ يتمدد إلى الخلف لبدايات القرن العشرين وصراع عائلة السعداوية للفوز بالعمودية، وخسارتها ولا ينفصل ذلك كله عن الوجود البريطانى والحرب العالمية الأولى والثانية حتى ثورة يوليو وما بعدها إلى 1956، كل ذلك التاريخ يتهادى ويتواتر ويتفجر مع زيارة زين سليل السعداوية، إلى عمه حسانين الذى صار تاجرا كبيرا فى روض الفرج. على ناحية السعداوية وأعدائها وأصدقائها وعلى ناحية مستر هاريس الانجليزى وأصوله وزوجته وبنته، يتداخلون من أبواب السياسة والجنس والحرب والقتل وغير بشكل مذهل. لا يختلف الصعود هنا عنه هناك ولا النهايات. ليس بتداخل الحكايات فقط، لكن بالرؤية للانسان بين طموحه ونزواته وجرائمه فلا فرق، النجع واحد هنا أو هناك. فارق ان الكتابة جعلت أن المكان رأيتها بشكل مذهل عن الجنس والخيانات والاغتصاب والقتل والحب، بلغة بنت المكان بأشجاره وماؤه ورماله وعاداته. لغة من يرى لا من يحكى وهذا هو أجمل إنجاز للفن وهذا ما يجعلك تقرأ بانبهار ولا تتوقف .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة