السيف الدمشقى.. تراث توارثته الأجيال فى سوريا رغم تطور الحروب

الأحد، 28 نوفمبر 2021 08:00 م
السيف الدمشقى.. تراث توارثته الأجيال فى سوريا رغم تطور الحروب صناعة السيف الدمشقى
محمد غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتل صناعة السيوف فى سورية مكانة مرموقة ترجع لزمن بعيد حيث تعود ابتداء من القرن العاشر الميلادي، وكانت تصنع وفق أسلوب خاص أطلق عليه "الدمشقة". ودخل هذا المصطلح إلى لغات عدة منها الفرنسية "Damasquinage" والإنجليزية "Damascening"، ومن أبرز نماذج هذه السيوف تلك التي صنعها عمال دمشقيون، واستخدمها الخلفاء الأمويون والعباسيون وسميت باسمهم، مثل سيف معاوية وعمر بن عبدالعزيز وسعد بن عبادة وهارون الرشيد وغيرهم
 
تعتبر صناعة السيوف في بلاد الشام إلى عهود بعيدة، ترجع إلى ما قبل الإسلام، ويعتقد أنها ابتدأت في عصر ديوقلسيان الروماني، ثم برزت في العهد البيزنطي، إذ كان يجلب الحديد من مناجم الأناضول 
 
يتكون السيف الدمشقي من المقبض الذي يصنع من مواد خام اختيرت بدقة لضمان امتصاص العرق وثبات يد المقاتل، مثل قرن الجاموس أو وحيد القرن، أو من العاج أو الأخشاب القاسية، كما يغلف أحياناً بجلد طبيعي، وتأتي تحت المقبض واقية يد أو ما يسمى "البلجق" لحماية المقاتل من الضربات الساقطة على يده، ثم النصل الدمشقي الخاص الذي تميزه زخارف تكون في معظمها نباتية مصاغة من الذهب أو الفضة بدقة وإبداع لا متناهيين. 
 
يعد السيف الدمشقي من أجود وأثمن السيوف على الإطلاق، بتصميمه الذي يحظى بخصوصية في الشكل والتفاصيل والمواد المستخدمة، إذ يميزه حده القاطع وظهره السميك العريض، مع وجود حدين في الثلث الأخير منه، ونصله المصنوع من الفولاذ الدمشقي المتين ذو الصلابة والمرونة في الوقت ذاته، وتزين سطحه نقوش دمشقية، ويساعد تصميمه المنحني على تفريغ الضربات بعيداً عن يد المقاتل.
 
 
أشكال مختلفة من السيوف
أشكال مختلفة من السيوف

السيف الدمشقى
السيف الدمشقى

السيوف الدمشقية
السيوف الدمشقية

النحت على السيف
النحت على السيف

تطعيم السيوف بالفصوص والأحجار
تطعيم السيوف بالفصوص والأحجار

تلميع السيوف
تلميع السيوف

زخرفة السيوف الدمشقية
زخرفة السيوف الدمشقية

زخرفة السيوف
زخرفة السيوف

سيف مطرز
سيف مطرز

صناعة السيوف
صناعة السيوف

ورشة صناعة السيوف
ورشة صناعة السيوف

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة