أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: رسائل الرئيس السيسى من الجنوب: كونوا مطمئنين.. مصر آمنة ومستقرة ترحب بزائريها وتضمن لمواطنيها حياة كريمة.. 500 شقة مفروشة لمن يريد الانتقال وترميم وبناء المنازل المتضررة

الجمعة، 26 نوفمبر 2021 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- مشهد استعادة طريق الكباش أكبر متحف مفتوح فى العالم ضمن جهود إعادة تقديم الحضارة المصرية لتسويق مصر سياحيا وحضاريا بما تستحقه.. جولة الرئيس نوع من التأكيد على وجود الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها مع أهالى أسوان

 

- الرئيس للعالم: حضارتنا مبهرة للمستقبل.. وللمصريين: معكم وبكم ومن خيركم.. الحدث الأسطورى تنقله مئات المحطات التليفزيونية والمواقع للعالم وأكثر من مليار مشاهد يشهدون إعلان الأقصر أكبر متحف مفتوح على وجه الأرض

 
هو مشهد واحد ضمن مشاهد متعددة من جنوب مصر، تؤكد أن الدولة حاضرة، مع المواطنين فى كل مكان، تتفاعل مع حاضرها ومن أجل مستقبلها، لا تنسى مواطنيها فى قرى أسوان وفى كل مكان، وبناء حياة كريمة للجميع، وأن الهدف الرئيسى من حفل إعلان الأقصر أكبر متحف مفتوح فى العالم، جذب المزيد من السياح، بما ينعكس على المواطنين وحياتهم وأنشطتهم، وتأكيد على أن مصر آمنة ومستقرة، ترحب بزائريها وترعى مواطنيها.
 
وبينما يستعد الرئيس عبدالفتاح السيسى لافتتاح أكبر متحف مفتوح فى العالم بطريق الكباش، يستبق ذلك بزيارة المواطنين فى قرى غرب أسوان حيث إن بعضهم تضرر من السيول، ويستمع لهم ويوجه بإعادة ترميم وبناء منازلهم، وإقامتها فى مكانها، أو يخيرهم بالانتقال إلى 500 مسكن مجهزة بالكامل لمن يريد، وحرص الرئيس على أن يقول لأهالينا فى القرى: «يهمنا تكونوا مطمئنين»، والرسالة أن الافتتاح الأسطورى لطريق الكباش، وهو أيضا يصب لصالح السياحة وبالتالى لصالح المواطنين، لا يمكن أن يجعل الدولة بعيدة عن متابعة أحوال الناس، وتلبية مطالبهم، ووضع يدها بيدهم، وكان مشهد جولة الرئيس فى حد ذاته نوعا من التأكيد على وجود الدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها معهم.
 
زيارة الرئيس لقرى أسوان والتوجيه بدمجها فى مبادرة حياة كريمة، هو تأكيد على أن الدولة لا تركز فى ملف دون آخر، وأن كل الملفات معا، والعمل فيها مستمر ومتواصل، وأن إحياء طريق الكباش الهدف منه الإبهار، وأيضا تأكيد قدرة مصر على تقديم تاريخها بما يليق، وتستهدف جذب المزيد من السياح حتى يكون عائد السياحة لائقا بما تضمه مصر وما تملكه من آثار تتجاوز ثلث آثار العالم. 
 
إحياء أسطورى للماضى 
 
فى طريق الكباش.. نحن أمام إحياء أسطورى للماضى فى ملحمة مبهرة، تعيد تقديم حضارة مصر للعالم بشكل يليق بها تأكيدا على أن مصر قادرة على تقديم حضارتها بشكل مبهر، مشهد استعادة طريق الكباش، مبهر بذاته، لكنه ينضم إلى جهود مستمرة فى كل مكان لإعادة تقديم الحضارة المصرية، لجذب المزيد من السائحين وتسويق مصر بما تستحقه.
 
خلال عام واحد تم تقديم مشهد موكب المومياوات بشكل مبهر، ومتحف الحضارات، ثم طريق الكباش أكبر متحف مفتوح فى العالم، وقريبا افتتاح المتحف الكبير، مع العاصمة الإدارية، وشبكة الطرق التى تربط أقاليم مصر ومدنها وقراها، وأيضا تربط الآثار المصرية داخل القاهرة، الأهرامات وأبو الهول، بسقارة، ومتحف الحضارات، بالقاهرة الفاطمية التاريخية، مع الأزهر وكل الآثار الإسلامية والمملوكية والقبطية، وأن شبكة الطرق والمواصلات تجعل من السهل على السائح أن يزور كل معالم القاهرة، قبل أن يتجه شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بشبكات القطارات الكهربية والسريعة، التى تختصر زمن الانتقال بين شواطئ البحر الأحمر والساحل الشمالى والعلمين، وكل هذا ينعكس فى صورة أفواج سياحية، ودخل مضاعف لعوائد السياحة بمزيد من الأنشطة الصناعية والتجارية والاستثمارات وفرص العمل، وهو نفسه يسير متوازيا مع جهود مبادرة حياة كريمة التى تتضمن إعادة صياغة الخدمات والطرق والمنشآت الصحية والتعليمية، لأكثر من نصف سكان مصر.
 
مليار مشاهد للحفل الأسطورى
 
بالأمس اتجهت أنظار العالم إلى طيبة أرض الأجداد الذين أبهروا العالم بحضارتهم، يعيد الأحفاد إحياء تاريخهم بحفل أسطورى فى افتتاح طريق الكباش الرابط بين معبدى الكرنك والأقصر، وهو أكبر متحف مفتوح فى العالم، ضمن أكبر عملية لإحياء طرق وعلامات الآثار المصرية، ومثلما أبهر حفل موكب المومياوات العالم، فإن حفل افتتاح طريق الكباش يجرى  بنفس الآلات المستخدمة قديما على جدران معابد الكرنك، ليعيد احتفالات عيد «الأوبت» أحد الأعياد المصرية القديمة فى الأقصر، فى مزج بين الماضى والحاضر لاستعادة مشهد أسطورى يخطف الأفئدة ويتواكب مع ذكرى زواج المعبود «آمون» مع المعبودة «أمونت»، والذى كان يخرج من معابد الكرنك بالزوارق المقدسة الخاصة التى تضم التماثيل الخاصة بالمعبودات، فى اتجاه معبد الأقصر، محمولة على أكتاف الكهنة، مصحوبة بالموسيقى والغناء والاحتفالات العسكرية فى محاكاة لهذا المشهد الاستثنائى، على موسيقى تصويرية مستوحاة من الأناشيد الفرعونية. والحدث يتضمن معرضا للصور النادرة من القرن الـ19 فى أماكن محددة على طريق المواكب، تروى تاريخ معابد الكرنك والأقصر، وطريق المواكب الذى يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التى كانت تقام فى العصور القديمة.
 
وحسب ما أعلنه الدكتور مصطفى الصغير مدير معابد الكرنك، فإن قصة «عيد الأوبت» أحد أقدم أعياد المصريين القدماء، والذى تم إحياؤه من جديد خلال حفل افتتاح طريق الكباش، كان يقام سنويا أثناء موسم الحصاد بداية من عصر الدولة الحديثة خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وكذلك يعد عيد «الأوبت» من أهم أعياد التقويم فى مصر القديمة، ويرمز إلى «تجديد شباب ملوك الفراعنة من وحى الطبيعة»، ووفق الموقع الرسمى لوزارة الآثار المصرية، فإن المصريين القدماء لاحظوا أثر الطبيعة المتجددة التى أحاطت بهم، مثل الشمس، وفيضان النيل سنويا.
 
هذا الحدث الأسطورى تنقله 150 محطة تليفزيونية للعالم، ويشاهده أكثر من مليار مشاهد، يشهدون إعلان الأقصر أكبر متحف مفتوح على وجه الأرض، وتتجه أنظار العالم لمحافظة الأقصر، لمشاهدة الاحتفالات التى كان يقدمها القدماء المصريون منذ أكثر من 5 آلاف عام خلال «عيد الأوبت» فى قلب طريق الكباش، هذا الإحياء يتم على الهواء مباشرة وبأيادى أحفاد الفراعنة، موسيقاهم التى يستمدونها من ترانيم وأناشيد المصريين القدماء، وهم يبنون حضارتهم فى كل مكان، ومعها يقدمون القيم وفجر الضمير الإنسانى، فالحضارة المصرية، لم تكن فقط مبانى أو تفاصيل مبهرة، لكنها كانت تعبيرا على حضارة أصلها البشر وعمادها الإنسان.
 
الإنسان أولا وأخيرا
 
وبناء عليه، فإن الدولة المصرية تتوجه للمستقبل فى كل الاتجاهات، ولا تنسى وهى تعلن عن حدث عالمى مبهر لاستعادة حضارة الأجداد، أن هذا الحدث هو للمستقبل وللبشر، ولهذا التقى الرئيس بالأسر المتضررة من السيول فى أسوان.. ووجه بضم قرى مركز أسوان ضمن مبادرة «حياة كريمة».. وتجهيز 500 منزل لنقل الأهالى المتضررين إذا طلبوا ذلك، أو العودة لمنازلهم بعد ترميمها وإعادتهم إليها. 
 
وجود الرئيس بين أهالى قرى أسوان والمضارين، رسالة قوية بأن الدولة مع المواطنين وتشعر بهم، وتدعمهم حتى إزالة أى آثار للسيول، والتى إن كانت خارجة عن السياق الطبيعى فإنها تستحق التعامل معها بسرعة. 
 
لهذا استهل الرئيس عبدالفتاح السيسى، جولته صباح أمس، بجولة تفقدية لقرى محافظة أسوان، خاصة قرية غرب أسوان، المتضررة من أزمة السيول التى شهدتها المحافظة مؤخراً وزار عددا من المنازل التى تعرضت لأضرار نتيجة السيول، واستمع لشرح مسؤولى مؤسسة حياة كريمة حول التدخلات العاجلة للتعامل مع الأزمة فى جميع القرى المتضررة بالتعاون والتنسيق مع أجهزة الدولة والمجتمع المدنى.
 
وفى المساء كان على موعد مع الحدث المبهر، افتتاح طريق الكباش أكبر متحف مفتوح بالعالم، وهو أيضا حدث يتصل بحياة الناس وحاضرهم ومستقبلهم، كل عائد سياحى يترجم إلى عوائد مباشرة وغير مباشرة، وكل مواطن فى قلب الدولة وعقلها.
 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة