تحقق مصر معدلات نمو اقتصادى كبيرة رغم جائحة كورونا التي شهدها العالم، أكد الدكتور عمرو سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، أن معدل النمو الاقتصادى الذى شهدته مصر خلال الفترة الراهنة جاء فى وقت عانى فيه العالم من جائحة كورونا، مما تسبب فى تباطؤ الاقتصاد العالمى، إلا أن الاقتصاد المصرى تمكن من مواجهة هذه الأزمة العالمية.
وأضاف أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن معدل النمو الاقتصادى الكبير للغاية فى فترة أزمة كورونا الأعلى، ولكن على مستوى العام سنظل نشهد نموا مرتفعا خلال الفترة المقبلة، موضحا أن السبب الرئيسى فى هذا النمو هو التنوع فى معدلات المتباينة بين القطاعات الاقتصادية هو القرار الاستراتيجى للقيادة السياسية المصرية، باستمرار معدل الإنتاج رغم جائحة فيروس كورونا ورغم التداعيات السلبية لهذه الجائحة.
ولفت أستاذ الاقتصاد بجامعة حلوان، إلى أن الدولة أيضا استمرت فى المشروعات القومية التى لم تتوانى أو تتراجع فيها معدلات الأداء رغم جائحة كورونا وكذلك حرص الدولة من خلال الإجراءات الاحترازية لدعم القطاع الخاص ليسير بمعدلات الإنتاج.
فيما أكد الدكتور محمد الشوادفى أستاذ الاقتصاد وعميد كلية التجارة جامعة الزقازيق الأسبق، أن المؤشرات الاقتصادية المصرية وفقا للتقارير المحلية والدولية في حالة تحسن، وهذا يعكس 3 أشياء أساسية، الأول أن تشغيل إدارة الاقتصاد الوطنى خلال الأربعة الأعوام الماضية قد تغير كثيرا ونمط التجارة قد تغير وبالتالي كان هناك استراتيجية لتشغيل الأصول غير المستغلة والاستفادة من كل الفرص الموجودة.
وأضاف عميد كلية التجارة جامعة الزقازيق الأسبق، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن السبب الثانى فى تحسن الاقتصاد المصرى، هو السياسات المالية والنقدية التي قامت بها الدولة المصرية فى سبيل معالجة بعض القضايا الأساسية، موضحًا أن السبب الثالث يتعلق بالاستثمار في قطاع الإنتاجى والقطاع الخدمى من خلال المشاركة الواضحة والموضوعية للقطاع الخاص والاستثمارى.
ولفت عميد كلية التجارة الزقازيق الأسبق، إلى أن كل هذا أدى إلى تحسين مستوى المؤشرات الاقتصادية وزيادة في معدل النتاج المحلى وكذلك في كل المؤشرات الخاصة بالنمو الاقتصادى.
من جانبه قال الدكتور إبراهيم العشماوي، مساعد أول وزير التموين، إن الوزارة انتهت من الموافقة النهائية لإنشاء وإدارة وتشغيل مستودعات ومخازن استراتيجية بالشراكة مع القطاع الخاص، وتابع: "إذاً الحكومة تتوأم مع القطاع الخاص لبناء وإدارة وتشغيل 7 مستودعات استراتيجية على مستوى الجمهورية لتأمين احتياجات البلاد من السلع وضمان وإمداد 28 سلعة لكافة ربوع البلاد".
وأضاف "عشماوى" خلال حواره ببرنامج "صالة التحرير"، الذى تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر قناة "صدى البلد"، أن حجم الاستثمارات المقدرة لهذه المخازن تصل لـ30 مليار جنيه، مشيراً إلى أن هذه المستودعات ستدار بأفضل تكنولوجيا على مستوى المنطقة بالكامل، وهو ما يعد نقلة نوعية.
وأشار "عشماوى"، إلى أن الوزارة تضخ 4 آلاف طن سكر، و3 آلاف طن زيت وألف طن مكرونة يومياً، لتوفير احتياجات المواطنين المستحقين للدعم، وتابع: "عدد المستفادين من الدعم السلعى 64 مليون مواطن وفى الخبز 72 مليون مواطن..لـ 21 مليون بطاقة تموينية بالبلاد".
وقال الدكتور إبراهيم العشماوى، مساعد أول وزير التموين، إن مصر نجحت فى مواجهة أزمة كورونا، كون الاقتصاد المصرى من ضمن 3 اقتصاديات من ضمنها "الصين وفيتنام"، حققت معدلات نمو مرتفعة، مؤكداً أن مصر اتخذت كافة استعداداتها بتوفير احتياطى آمن من السلع الأساسية خلال أزمة كورونا، وتابع: "التموين تضخ ما يقرب من 3 آلاف طن زيت يوميا.. ما يقرب من 64 مليون مواطن يستفيدون من دعم السلع الأساسية"، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وجه بوجود احتياطى استراتيجى يصل لـ6 شهور فى السلع الأساسية.
وأضاف "عشماوى"، خلال حواره ببرنامج "صالة التحرير"، الذى تقدمه الإعلامية عزة مصطفى عبر قناة "صدى البلد"، أن التوجيهات الرئاسية هى التى ساهمت فى مواجهة جائحة كورونا، ولولاها لكنا فى أزمة من حيث المعروض والأسعار، وتابع:"المنظومة نجت في مواجهة أزمة كورونا".
وتابع "عشماوى"، :"احتياطي بعض السلع الأساسية المقررة في التموين، يصل إلى 6 شهور..بعض الأسواق الأوروبية عانت خلال أزمة كورونا من نقص السلع، لكن لم يحدث في مصر نقص أو تحريك في أسعار السلع الاستراتيجة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة