يا ورد مين يشتريك.. طالبة قناوية تتحدى عادات الصعيد وتؤسس مشروعا خاصا لزراعة الورد فى" البلكونة".. آية أنور تبيع الريحان والفل والورد الجورى والبلدى وعباد الشمس والصبار.. والتوصيل "دليفرى" بدراجتها.. فيديو

عزمت على المضى قدما فى طريق محفوف بالورود والأزهار التى زرعتها وغرست بذورها بأيديها وراعتها كما تراعى الأم صغارها لتنتظر جنى ثمار النجاح، وترى مشروعها الخاص يسير نحو ما تتمناه بتشجيع الأصدقاء والمقربين، وترمى وراء ظهرها نظرات الإحباط والفشل التى قابلتها فى حياتها.

هنا فى مدينة قنا زرعت آية أنور، طالبة قسم الفلسفة بكلية الآداب، أولى بذور النجاح لتصبح أول فتاة قنائية تبيع الورود والأزهار على عجلتها بشوارع المدينة ، وتقوم بتوصيل تلك الورود دليفرى إلى الزبائن الراغبين فى الحصول عليها، فعملت على إنشاء مشتل صغير فى منزلها وبلكونة البيت الخاص بها وبالحديقة لتستمر فى مشروعها الذى بدأته مطلع العام الحالي.

تجهز الفتاة شتلات الورود بعد شرائها من أماكن محددة فى مدينة قنا وخارجها، ثم تزرعها فى المنزل والشرفة، وتشرف على رعايتها فى فصول الصيف والشتاء مع إدخال أنواع متعددة من الأزهار وبيعها بأسعار مناسبة دون مغالاة، حيث بدأت فى السابق توزيع الورود على صديقاتها كنوع من الهدايا ثم نصحتها إحداهما بتحويل الفكرة إلى مشروع صغير .

وقالت آية أنور، لـ"اليوم السابع": منذ سنوات أحبت زراعة أنواع من الخضراوات والزهور فى منزلها وذلك عن طريق التجربة، فمرات نجحت ومرات أخرى تعرضت للإخفاق، ومنها جاءت الفكرة لزراعة شتلات من الورد داخل حديقة المنزل والبلكونة عن طريق توفير شتلات ورد من أماكن محددة وزراعتها فى المنزل ثم الاعتناء بها".

وأشارت آية، إلى أنها كانت تقدم الورد كنوع من الهدايا لصديقاتها بعد زرعه وقطفه، ثم عرضت إحداهن عليها فكرة بيع الورد والاستفادة منه ماديا فى مصروفاتها الشخصية، لاسيما بعد الخبرة التى اكتسبتها من الزراعة بشكل عام منذ سنوات، لافتة إلى أنها قبلت الفكرة وبدأت فى زراعة أنواع أخرى من الورود وزيادة عدد الشتلات.

وأوضحت آية أنور، أنها تزرع أنواعا عديدة من الورد ، منها الريحان والفل والفل المغربى وأنواع الياسمين والورد الجورى والبلدى ونوار عباد الشمس والصبار، وتبيعها بأسعار مناسبة للزبائن دون مغالاة أو زيادة عن أسعارها الحقيقة.

وأكدت آيه أنور، أن فكرة التنقل بالعجلة لم تلق قبولا عند البعض والأهل أيضا وذلك التواجد فى مجتمع صعيدى لا يقبل فكرة أن تركب فتاة عجلة وتتجول بها فى الشوارع، ولكن بدأ العديد يتقبل الفكرة ويشجعها عليها، مضيفًة أنها تقوم بنشر الأنواع الجديدة على صفحتها بفيس بوك للترويج.