قبل 33 عاما من الآن تغيرت حياة أسرة كريم وذلك بعد ولادته بـ 4 شهور عندما ظهرت ملامح الداون سندروم على وجهه ويديه وجسمه، صدمة وحالة من الخوف والقلق عاشها الأبوان وخصوصا أن فى هذه الفترة لم يكن هناك وعى كاف بمتلازمة داون سندروم.
فضلا عن ذلك فابنهما يعانى من إعاقة سمعية.. ولكن الآن وبعد مرور 33 عاما لم تتوقع والدته أن ابنها الذى يعانى من كل هذه المشاكل يقف على خشبة المسرح فى الأوبرا ويكون ضمن فريق غنائى ويحصل على شهادات عالمية عن تفوقه فى الاشغال اليدوية ويكون سفير القدوة الإنسانية.
قالت والدة كريم أحمد لـ"اليوم السابع" كريم هو كل حاجة فى حياتى هو وأخوه كنت فرحانة بيه جدا أول ما اتولد ولغاية دلوقتى فرحانة بيه وبوجوده فى حياتى، وبعد 4 شهور من ولادته اكتشفت أن عنده متلازمة داون مكناش فاهمين فى الأول يعنى ايه المتلازمة دى وبتعمل ايه بس بدأنا معاه مشوار طويل من العلاج والتأهيل وتنمية المهارات ، كان مشوار صعب فى البداية لكن الحمد لله .
وأضافت" كان عندى أمل انى هعمل معاه حاجة بتشجيع من والدتى كانت دايما مساندة ليا وتقولى والله كريم جميل وبيفهم حلو، كان لازم اشتغل معاه وأدعمه، ووالده كمان -الله يرحمه- كان معايا فى كل خطوة ، لكن عمرى ما كنت أتصور أن كريم يقف على خشبة المسرح فى الأوبرا ويبقى ضمن فريق غنائى بعد ما كان مبيسمعش ويتكلم.
وتابعت "كريم كمان عنده موهبة الأشغال اليدوية والكروشية واتعلمها من جدته الله يرحمها كانت دايما تعلمه ودلوقتى بقى يشارك فى معارض كبيرة جدا منها معرض تراثنا وديارنا".
واستطردت حديثها قائلا الحمد لله المجتمع نظرته اتغيرت تمام عن 30 سنة كان ممكن زمان حد يضربه فى الشارع ويستهتر بيهم ويخافوا منه ويتنمروا عليه، دلوقتى محدش يقدر يعمل كدا وبيحبوه وبيحترموه بعد ما اثبت نجاحه وتفوقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة