الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط لـ«اليوم السابع»:تمويل«حياة كريمة»وطنى 100% واختيار قرى المرحلة الثانية قريبا..المرأة المستفيد الرئيسى والأكبر..20% نصيب المشروعات الخضراء..ومشروعات الطرق والكبارى ستزيد15%

الأحد، 21 نوفمبر 2021 01:28 م
الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط لـ«اليوم السابع»:تمويل«حياة كريمة»وطنى 100% واختيار قرى المرحلة الثانية قريبا..المرأة المستفيد الرئيسى والأكبر..20% نصيب المشروعات الخضراء..ومشروعات الطرق والكبارى ستزيد15% الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط لـ«اليوم السابع»
حوار أسماء أمين - تصوير خالد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

«يعد مشروع حياة كريمة، التنموى، الأكبر والأضخم فى تاريخ الدولة المصرية، ومن المشروعات الرائدة فى العالم، وتتم إداراته تخطيطيا وتنفيذيا وماليا مع جودة فى التنفيذ بمعايير لم يسبق لمصر تنفيذها بهذا الأسلوب»، بهذه الكلمات تحدث الدكتور جميل حلمى، مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية لشؤون متابعة خطة التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه من المستهدف أن يحدث المشروع قفزة نوعية فى الأوضاع المعيشية لسكان الريف، حيث يستفيد منه 58% من سكان مصر، وبتكلفة تتجاوز 800 مليار جنيه، ويغطى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.

 
الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط  (2)
الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط 
 
الدكتور جميل حلمى أكد أيضا فى حوار لـ«اليوم السابع» أن تمويل مشروع «حياة كريمة» وطنى 100% بالشراكة مع شركاء التنمية، موضحا أن كل مؤسسات الدولة تتعاون وتتسابق فيما بينها لسرعة تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»، طبقا لأفضل المعايير الدولية فى هذا الشأن، وإلى نص الحوار:

مشروع «حياة كريمة» من أهم وأكبر المبادرات التى شهدتها مصر بل العالم.. فمن أين تأتى التمويلات الخاصة بهذا المشروع الضخم؟

تمويل مشروعات «حياة كريمة» تمويل وطنى 100%، فالحكومة المصرية هى من تقوم بتمويلها، بالتعاون مع شركاء التنمية، سواء البنوك المصرية أو مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى من خلال إطار تشاركى، يضمن المشاركة الفاعلة لكل هذه الأطراف. 

وماذا عن دور وزارة التخطيط؟ وما أهم ما يميز «حياة كريمة» عن غيرها من المشروعات القومية؟

دور وزارة التخطيط يتمثل فى التنسيق بين المبادرات المختلفة لكى تتكامل مع «حياة كريمة» لتنفيذ مشروعات واضحة وبتكاليف محددة.
وتحرص الوزارة على تعظيم دور المجتمع المدنى، وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية من منظمات المجتمع المدنى ذات الصلة، والانفتاح على كل أطراف العملية التنموية، باعتباره الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتنمية الإقليمية المتوازنة، التى تعد أحد أهم أهداف «رؤية مصر 2030».
ويمكن القول إن أهم يميز مشروعات «حياة كريمة» هو العمل على توحيد وتشبيك الجهود بين الوزرات والجهات توفيرا للوقت. 
 
ومن أهم عناصر التميز كذلك تطبيق الحوكمة المنضبطة فى الإدارة والتمويل والتنفيذ، بحيث تتم إدارة المشروع من خلال لجنة وزارية يرأسها رئيس مجلس الوزراء ويقوم بمتابعته، بجانب وجود جهتين مسؤولتين أمام القيادة السياسية، مهمتهما الإشراف على التنفيذ، وهما الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووزارة الإسكان، بحيث تتم إدارة مشروعات «حياة كريمة» بأسلوب مختلف هدفه ضمان جودة التنفيذ، بالإضافة إلى كل مؤسسات الدولة وشركاء التنمية، علاوة على مشاركة المصريين فى الخارج من خلال مُبادرة تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

كيف تساهم «حياة كريمة» فى تحقيق «رؤية مصر 2030»؟

لا شك فى أن «حياة كريمة» تسهم فى «تسريع» جهود الدولة لتحقيق «رؤية مصر 2030»، فمثلا كان من المستهدف أن تصل نسبة تغطية خدمات الصرف الصحى إلى حدود 70%، لكن بعد هذا المشروع العملاق، من المستهدف أن تصل نسبة تغطية الصرف الصحى فى الريف المصرى إلى 100% بحلول 2025، أى قبل تنفيذ «رؤية مصر» بنحو 5 سنوات. 
 
«حياة كريمة» تركز أيضا على البعد الاقتصادى، خاصة أنه يضمن استدامة التنمية، من خلال توفير فرص عمل حقيقية تسهم فى زيادة دخل الفرد، وبالتالى القضاء على الفقر، وكذلك سيتم تأسيس 333 مجمعا حرفيا للمرة الأولى فى الريف، للاستفادة من المزايا النسبية للقرى، وتوفير قروض صغيرة ومتناهية الصغر لتوفير فرص عمل، وتعزيز قدرات ريادة الأعمال وتمكين الشباب والفتيات، وكذلك الاستفادة من المزايا النسبية الموجودة فى كل محافظة، وعلى سبيل المثال سيتم تنفيذ مشروعات لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم وتصنيع مراكب الصيد فى قرى الصيادين، وتعبئة وتغليف الفواكه والمحاصيل الزراعية، فضلا عن ضخ 1.4 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بقرى المرحلة الأولى، بالإضافة إلى بناء المهارات الرقمية لنحو 1600 شاب وفتاة.
 
وتعطى «حياة كريمة» أهمية خاصة للبعد الاجتماعى والبيئى، بجانب ترسيخ البُعد الثقافى، من خلال نشر ثقافة العمل والإدخار والحفاظ على المشروعات، ويتم ذلك من خلال حمالات توعية للمواطنين فى الريف. 

 

الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط  (1)
الدكتور جميل حلمى مساعد وزيرة التخطيط 

وما حجم المشروعات الخضراء فى «حياة كريمة»؟ 

من أهم أولويات الحكومة المصرية التى تركز عليها، وخاصة بعد تداعيات جائحة كورونا، الاستثمار فى المشروعات الخضراء، خاصة أن دول العالم تتجه نحو التعافى الأخضر، فمشروعات «حياة كريمة» ساعدت الحكومة فى زيادة حجم الاستثمارات الخضراء من 15% إلى 30%، ويبلغ نصيب المشروعات الخضراء من مشروعات «حياة كريمة» 20% من إجمالى مخصصات المرحلة الأولى من «حياة كريمة» والبالغة 200 مليار جنيه عام 21/2022. 

وتشهد «حياة كريمة» تنفيذ العديد من المشروعات الخضراء، ومنها مشروعات الصرف الصحى من خلال إنشاء محطات معالجة ثلاثية، بالإضافة إلى مشروعات الرى الحديث وتبطين الترع وشبكة الألياف الضوئية والانترنت فائق السرعة، بجانب مشروعات توصيل الغاز والذى يعد من الطاقة النظيفة، ويمكن القول إن ما يتم تنفيذه فى مشروعات «حياة كريمة» خلال العام الجارى، يعادل ما تم تنفيذه فى مصر من مشروعات الغاز خلال 32 سنة. 

 

ماذا حققت مشروعات «حياة كريمة» على أرض الواقع؟

حققت مشروعات «حياة كريمة» منذ أن تم البدء بها فى تحسين مستوى معيشة المواطنين بـ 65 نقطة بالإضافة إلى تراجع معدل الفقر بنسبة 11%، إلى جانب تحسين مستوى الخدمات، فقد ارتفعت فى عدد القرى التى يتوافر فيها وحدة صحية بنسبة 1.9%، كما زادت نسبة القرى التى يتوافر فيها خدمات الصرف الصحى بنسبة 9.3%، كما ساهمت المشروعات فى زيادة نسبة القرى التى يتوافر فيها مدرسة إعدادى بنسبة 4.2%، وارتفعت نسبة القرى التى تتوافر فيها غاز طبيعى لـ4.5%، كما ارتفعت نسبة القرى التى تتوافر فيها مراكز شباب إلى 3.3%، وشهدت قرى «حياة كريمة» زيادة نسبة الجمعيات الأهلية لـ7%، بالإضافة إلى توصيل شبكة الإنترنت فائق السرعة بما يسهم فى تسريع جهود «مصر الرقمية» من خلال تقديم كل الخدمات إلكترونيا.
 
ومن المستهدف إنشاء «333» مجمعا للخدمات الحكومية فى الريف المصرى فما يتم تنفيذه صورة مصغرة من مجمع الخدمات الحكومية فى العاصمة الإدارية الجديدة، فما يتم تنفيذه من مشروعات «حياة كريمة» هو حلم المواطن المصرى من سنوات طويلة، خاصة أن المشروع «لا يترك أحدا خلف الركب»، لذا لا نبالغ إذا قلنا إنه المشروع الأكبر إنسانيا فى تاريخ مصر، لأنه يستهدف المواطن فى المقام الأول، فالدولة المصرية تعتزم إحداث تنمية حقيقة وشاملة فى الريف المصرى.

بالنسبة لمراحل مشروعات «حياة كريمة».. متى سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى؟

المرحلة الأولى قاربت على الانتهاء، ومن المتوقع الانتهاء من اختيار محافظات المرحلة الثانية خلال الفترة القلية المقبلة، واختيار القرى سيتم بناء على نتائج المرحلة الأولى، وسيتم اختيار القرى الأكثر فقرا، وفقا للبيانات التى يوفرها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، الذى له دور كبير فى «حياة كريمة»، من خلال البيانات الخاصة التى يوفرها على مستوى المحافظات والقرى ورصد الوضع الحالى للتنمية ومدى توافر الخدمات المختلفة «صرف صحى، مياه شرب، مدارس، وحدات صحية... إلخ» فى تلك القرى.

نريد معرفة المشروعات المزمع تنفيذها فى قرى «حياة كريمة»؟

بالنسبة لمشروعات الصرف الصحى من المستهدف رفع نسبة تغطية خدمات الصرف الصحى من 18% إلى 100%،  من خلال تنفيذ 1336 مشروعا وانشاء 130 محطة معالجة بطاقة 2 مليون متر مكعب يوميا.
 
وفى مشروعات المياه سيتم إنشاء 51 محطة تنقية بطاقة 1.3 مليون متر مكعب يوميا، بجانب إحلال وتجديد 3000 متر من المواسير المتهالكة ورفع كفاءة 421 محطة مياه، وعن مشروعات الاتصالات سيتم إنشاء 1000 برج تغطية شبكات المحمول وإنشاء 659 ألف نقطة ألياف ضوئية لخدمة مليون مبنى، وتطوير 917 مكتب بريد، وإضافة 333 مكتب بريد ضمن مجمعات الخدمات الحكومية.
 
وعن مشروعات التعليم، سيتم إنشاء 14 ألف فصل دراسى، و4 آلاف فصل ذكى متنقل، وعن مشروعات الصحة، من المستهدف إنشاء 24 مستشفى مركزيا، و1374 مركزا ووحدة صحية و398 نقطة إسعاف وتوفير 1000 سيارة إسعاف، و52 مركز تنمية أسرة، بالإضافة الى إنشاء وتطوير 945 مركز شباب.
وفى مشروعات الكهرباء، ستتم إضافة 624 ألف عمود إنارة، وإضافة 17 ألف كشك بالمحول، وإضافة 4.5 مليون عداد مسبق الدفع، بالإضافة إلى 7 ألف كيلو متر كابلات جهد متوسط.
 
 وبالنسبة لمشروعات الزراعة، سيتم إنشاء 333 مجمعا زراعيا، و326 جمعية زراعية، و313 وحدة بيطرية، و51 مركز تجميع ألبان.
وفى مشروعات الرى، سيتم تبطين 2500 كليو متر، وعن مشروعات الغاز سيتم توصيل الغاز لـ4 ملايين وحدة سكنية، بالإضافة إلى رصف طرق بأطوال 14.5 ألف كليومتر، و2700 كليو متر للربط بين القرى والمراكز، وما يتم تنفيذه من مشروعات الطرق والكبارى سيزود شبكة الطرق فى مصر 15%، بالإضافة إلى إنشاء 350 ألف وحدة «سكن كريم»، يستفيد منها 1.2 مليون مواطن.

كيف تستفيد المرأة المصرية من مشروعات «حياة كريمة»؟

المرأة هى المستفيد الرئيسى والأكبر من «حياة كريمة»، بالإضافة إلى إستفادتها من كل المشروعات التى تتم فى قرى المُبادرة الرئاسية مثلها مثل الرجل، فالمرأة هى من كانت تتكبد عناء المعيشة فى السابق، سواء من خلال تحملها الوقوف فى طوابير طويلة للحصول على أسطوانات الغاز، أو الصعوبات التى كانت تواجهها للحصول على المياه النظيفة أو معاناتها فى التخلص من مياه الصرف الصحى، لكن تقوم الدولة حاليا بتنفيذ مشروعات توصيل الغاز الطبيعى للمنازل فى قرى «حياة كريمة»، وكذا مشروعات توفير خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وبجودة عالية، هذا كله يسهل عليها الحياة المعيشية ويخفف الأعباء التى كانت تتحملها. 

 

كما أن مشروعات «حياة كريمة» تخدم التمكين الاقتصادى للمرأة من خلال تعزيز مشاركتها فى سوق العمل، بالإضافة إلى إنشاء 3000 حضانة طفولة مبكرة، وكذلك فإن المرأة تستفيد بشكل رئيسى من القروض المُقدمة من خلال جمعيات ومؤسسات التمويل متناهى الصغر، بالإضافة إلى استفادتها من مشروعات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تصل إلى أكثر من 58% من إجمالى المستفيدين، كما تصل نسبة الإناث المستفيدات من برنامج التدريب المهنى المنتهى بالتشغيل لـ80%، كما بلغت نسبة الإناث المستفيدات من القروض المقدمة من شركة تمويلى 42%، وبلغت نسبة الإناث اللاتى يمتلكن بطاقات الرقم القومى 65%.
 
 
p
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة