قمة المناح تحذر: تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر منذ 2013 إلى مستوى جديد واستمرار ارتفاع حرارة المحيطات.. وتقرير لـWMO يسلط الضوء على الأمن الغذائى ونزوح السكان.. وتؤكد: 2021 من بين أكثر الأعوام دفئًا

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 03:30 م
قمة المناح تحذر: تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر منذ 2013 إلى مستوى جديد واستمرار ارتفاع حرارة المحيطات.. وتقرير لـWMO يسلط الضوء على الأمن الغذائى ونزوح السكان.. وتؤكد: 2021 من بين أكثر الأعوام دفئًا قمة المناخ ارشيف
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت قمة المناخ بجلاسجو "كوب 26 " عن حالة المناخ في عام 2021 وما تتضمنها من الظواهر المتطرفة والآثار الرئيسية، لافتة إلى أن تركيزات قياسية لغازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي والحرارة المتراكمة المرتبطة بها  دفعت الكوكب إلى منطقة مجهولة، مع تداعيات بعيدة المدى على الأجيال الحالية والمقبلة، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).

وأضاف التقرير المنشور على الموقع الرسمى للقمة عن حالة المناخ العالمي لعام 2021 : " السبع سنوات الماضية أحر سبع سنوات مسجلة، وفقًا لتقرير منظمة (WMO) استنادًا إلى بيانات الأشهر التسعة الأولى من عام 2021"،لافتا إلى حدوث تبريد مؤقت للظاهرة الطبيعية  "النينيا" في وقت مبكر ما يعني  أنه من المتوقع أن يكون عام 2021 هو العام السابع من بين أكثر الأعوام دفئًا على الإطلاق، لكن هذا لا ينفي أو يعكس الاتجاه طويل الأجل لارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح التقرير أن خطورة تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي منذ عام 2013 إلى مستوى مرتفع جديد في عام 2021 ، مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتحمض المحيطات.

كما يجمع التقرير بين المدخلات من وكالات الأمم المتحدة المتعددة ، ودوائر الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا الوطنية، والخبراء العلميين، ويسلط الضوء على الآثار على الأمن الغذائي ونزوح السكان، ما يضر بالنظم البيئية الحيوية ويقوض التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.

ويستند التقرير المؤقت للمنظمة (WMO) عن حالة المناخ العالمي لعام 2021 لأحدث الأدلة العلمية لإظهار كيف يتغير كوكبنا أمام أعيننا سواء من أعماق المحيطات إلى قمم الجبال، ومن ذوبان الأنهار الجليدية إلى الظواهر الجوية القاسية القاسية، حيث تتعرض النظم الإيكولوجية والمجتمعات في جميع أنحاء العالم للدمار، خاصة مع تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بقوله  "يجب أن يكون مؤتمر الأطراف 26 نقطة تحول بالنسبة للناس والكوكب".

ونوه  التقرير بأن العلماء واضحون بشأن الحقائق، حيث  يحتاج القادة الآن إلى أن يكونوا واضحين بنفس القدر في أفعالهم، فالباب مفتوح؛ والحلول موجودة ، ويجب أن يكون COP26 نقطة تحول وفق ما أشار إليه جوتيريس في بيان بالفيديو: "يجب أن نتحرك الآن - بطموح وتضامن - لحماية مستقبلنا وإنقاذ البشرية".

 

وأضاف التقرير أنه لأول مرة على الإطلاق في ذروة الغطاء الجليدي في جرينلاند  أمطرت - بدلاً من تساقط الثلوج حيث عانت الأنهار الجليدية الكندية من ذوبان سريع، كما دفعت موجة الحر في كندا والأجزاء المجاورة من الولايات المتحدة درجات الحرارة إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية في قرية في كولومبيا البريطانية.

ووصلت درجة حرارة وادي الموت بكاليفورنيا إلى 54.4 درجة مئوية خلال إحدى موجات الحرارة المتعددة في جنوب غرب الولايات المتحدة الأمريكية ، بينما شهدت أجزاء كثيرة من البحر الأبيض المتوسط ​​درجات حرارة قياسية.

 

وقال الأمين العام للمنظمة (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس، "إن درجات الحرارة الاستثنائية غالبًا ما كانت مصحوبة بحرائق مدمرة" بجانب تساقط  الأمطار على مدار أشهر في غضون ساعات في الصين وشهدت أجزاء من أوروبا فيضانات شديدة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وخسائر اقتصادية بالمليارات، لافتا أن العام الثاني على التوالي من الجفاف في المناطق شبه الاستوائية في أمريكا الجنوبية قلل من تدفق أحواض الأنهار الهائلة وأصاب الزراعة والنقل وإنتاج الطاقة".

 وقال البروفيسور تالاس: "الأحداث المتطرفة هي المعيار الجديد"، و"هناك أدلة علمية متزايدة على أن بعضًا منها تحمل آثار تغير المناخ الذي يسببه الإنسان."

 

وأضاف  البروفيسور تالاس أنه بالمعدل الحالي للزيادة في تركيزات غازات الاحتباس الحراري، سنشهد زيادة في درجة الحرارة بحلول نهاية هذا القرن تتجاوز بكثير أهداف اتفاقية باريس من 1.5 إلى 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة" معتبرا ان قمة  "COP26 فرصة جيدة أو حاسمة لإعادتنا إلى المسار الصحيح."

 

يشار إلى أن  التقرير المؤقت عن حالة المناخ لعام 2021  صدر في بداية مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، فى قمة  COP26 ، في جلاسكو ، ويقدم لمحة سريعة عن مؤشرات المناخ مثل تركيزات غازات الاحتباس الحراري ودرجات الحرارة والطقس المتطرف ومستوى سطح البحر واحترار المحيطات وتحمض المحيطات وانحسار الأنهار الجليدية وذوبان الجليد ، فضلاً عن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية.

ويعد  أحد التقارير العلمية الرئيسية التي ستفيد المفاوضات والتي سيتم عرضها في جناح العلوم الذي تستضيفه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، ومكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة  خلال COP26 ،علاوة على انه  ستطلق المنظمة (WMO) تحالف المياه والمناخ لتنسيق العمل في مجال المياه والمناخ ، ومرفق تمويل عمليات الرصد المنتظم لتحسين عمليات المراقبة والتنبؤات المتعلقة بالطقس والمناخ والتي تعتبر حيوية للتكيف مع تغير المناخ.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة