قصة إحالة يوسف شاهين للمحاكمة بتهمة التمثيل.. اعرف التفاصيل

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 09:00 ص
قصة إحالة يوسف شاهين للمحاكمة بتهمة التمثيل.. اعرف التفاصيل يوسف شاهين
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عام 1957 كان المخرج الكبير يوسف شاهين يعمل فى فيلمه الشهير "باب الحديد" والذى كان اسمه قبل أن يعرض فى السينما "محطة مصر"، وسبق وكان شاهين قد أخرج عددًا من الأفلام ومنها صراع فى الوادى وصراع فى المينا، حيث كان فى أوائل مشواره الفنى، ولكنه لم ين قد شارك بالتمثيل فى أى منها وكانت المرة الأولى التى يشار فيها بالتمثيل فى أحد أفلامه فى فيلم "محطة مصر" الذى أصبح فيما بعد "باب الحديد"، ولكنه فوجئ بإحالته للمحاكمة فى 7 نوفمبر عام 1957 بتهمة التمثيل دون أن يكون مقيداً بجداول نقابة الممثلين، حيث كان قانون النقابة يقضى بألا يمثل أحد فى أى عمل دون أن يكون مقيداً بجداول النقابة ولا يستثنى من ذل إلا أن يقوم شخص بدور لا يمكن أن يقوم به غيره من أعضاء النقابة.
 
وكانت عقوبة التهمة التى تمت إحالة يوسف شاهين للمحاكمة بسببها الحبس 30 يومًا وغرامة 50 جنيها، حيث علمت النقابة بأن يوسف شاهين يقوم بدور قناوى فى الفيلم والذى كان اسمه فى التحضيرات "المنياوى"، ولكن تغير بعد ذلك.
 
ووقتها قال يوسف شاهين أنه لا يجد ممثلاً يستطيع القيام بالدور مثله ، وأنه ليس مضطراً للاستعانة بأى شخص لا يصلح لمجرد أنه عضو بالنقابة ، ورد وقتهانقيب الممثلين أحمد علام بأن لجن من النقابة يجب أن تطلع على السيناريو لتحدد إن كان هذا الدور لا يصلح أن يؤديه أحد غير يوسف شاهين أم لا، وبالفعل أرسل شاهين السيناريو للنقابة ومعه طلب للقيد بجداولها، ولكنه لم ينتظر قرار النقابة واستكمل العمل بالفيلم، وإزاء ذلك  قدم احمد علام بلاغاً ضده للنيابة التى استدعت يوسف شاهين ثم أحالته للمحاكمة.
 
ووقتها قال شاهين أنه هو المخرج والمسئول عن نجاح الفيلم أمام المنتج والدولة والجميع، وأن أعضاء النقابة المتعطلين لا يعملون لأنهم لا يصلحون وإلا استعان بهم المخرجين، وأنه ليس من حق النقابة أن تعترض وتتدخل فى عمل المخرجين واختياراتهم لمن يلصح للقيام بالأدوار، كما أكد شاهين أنه ليس من حق النقابة أن تطلع على السيناريو لأن هذا يتنافى مع سرية العمل فى الفيلم.
 
وأكد شاهين أن هذه الطريقة لا يمكنها أن تجعل المخرجين يكتشفون الموهوبين من الوجوه الجديدة ومن غير المقيدين بالنقابة، ما رأى أن نقابة السينمائيين هى الأصلح للحكم على من يتناسب للدور أكثر من نقابة الممثلين لانها تضم الفنيين الذين يشرفون على الأفلام، مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات تعتبر مضيعة للوقت والجهد وحائلاً أمام اكتشاف الوجوه الجديدة.
 
ووقتها أكدت نقابة الممثلين أن تريد الدفاع عن أعضائها وأن تعطى فرصة للفنانين المتعطلين عن العمل بدلاً من الاستعانة بغير المقيدين بجداول النقابة، وأنها لا تريد التعنت ولكنها تحمى اعضائها، وبعدها مر الموقف وتم استكمال فيلم باب الحديد ليصبح أحد أهم أفلام السينما المصرية وأحد أهم أعمال يوسف شاهين مخرجاً وممثلاً.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة