أكرم القصاص لقناة النيل للأخبار: مصر تحمل رسالة المنطقة بمؤتمر تغير المناخ.. والرئيس السيسى يتحدث باسم إفريقيا لصياغة مواقف موحدة.. 50% من التلوث مسؤولية الدول المتقدمة.. والعالم الثالث يدفع ثمن سياسات متهورة

الثلاثاء، 02 نوفمبر 2021 02:59 م
أكرم القصاص لقناة النيل للأخبار: مصر تحمل رسالة المنطقة بمؤتمر تغير المناخ.. والرئيس السيسى يتحدث باسم إفريقيا لصياغة مواقف موحدة.. 50% من التلوث مسؤولية الدول المتقدمة.. والعالم الثالث يدفع ثمن سياسات متهورة أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، إن مصر تحمل رسالة الدول الإفريقية والمنطقة في مؤتمر تغير المناخ، مشيرا إلى التحذيرات التي أطلقت على مدى العقود الماضية من خطورة التغير المناخى، حيث انعقدت العديد من المؤتمرات والتوصيات التي لم تنفذ، وكانت الدول الكبرى مسؤولة عن 50% أو أكثر من التلوث وتغير المناخ.

وأضاف رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع" في مداخلة هاتفية بقناة النيل للأخبار، أن الدول الكبرى تعهدت سابقا بتقديم 100 مليار دولار لمساعدة الدول النامية والفقيرة في تخطي تأثيرات التغيرات المناخية والتلوث والانبعاث الحراري، لكن ذلك لم يحدث، وهذا الأمر يتكرر في هذا المؤتمر، مشددا على أن بعض الدول بدأت تدرك خطورة ما يجرى خاصة أن الصيف الماضى وما قبله رأينا حرائق كثيرة للغابات وفيضانات وانقلابات مناخية.

وشدد "القصاص" على أن كلمة الرئيس السيسي بمؤتمر المناخ بجلاسكو كانت واضحة في هذا الأمر، وتؤكد مطالب دول العالم الثالث وتُحمل الدول الكبرى المسؤولية لإصلاح ما أفسدته هذه الدول، فضلا عن أهمية أن تتجه هذه الدول الى تخفيض الصناعات الملوثة، معقبا: "لكن بفضل الإنتاج الغزير والمنافسة تتراكم المشكلات بشكل كبير".

وعن تجربة مصر في هذا الصدد، قال أكرم القصاص: "تجربة مصر في الوقت تطالب فيه دول العالم بالالتزام بروشتات علمية لوقف التدهور البيئي والمناخي، حيث أن مصر لديها تجربة مهمة ورائدة وواعدة فيما يتعلق بإحلال الطاقة الخضراء والجديدة محل الطاقة الملوثة والوقود والفحم، بالإضافة إلى خطة 2037 والمستهدف أن تصل الطاقة الخضراء إلى 60 %.

وأكد رئيس مجلس إدارة وتحرير "اليوم السابع"، أن مصر تشجع وتقدم خبراتها في هذا الأمر، وتدعو الدول الكبرى لمساعدة الدول النامية، لأن الأخيرة تستطيع أن تقدم الطاقة الخضراء لتقليل تأثيرات التحولات والتغيرات المناخية على الدول الفقيرة التي تدفع ثمن تدمير الأرض والذى تتسبب فيه الدول الكبرى على مدى عقود ومنذ الثورة الصناعية.

وعن رسائل الرئيس السيسي بقمة المناخ، أضاف: "رسالة مصر والرئيس السيسي أن العالم يجب أن ينتبه وتعى الدول الكبرى وتلتزم بالتوصيات، فدول العالم النامي وإفريقيا يدفعان الثمن بالسياسات غير المسؤولة للدول الكبرى على مدى عقود، والرئيس السيسي تحدث سابقا في الأمم المتحدة ولا يفوت فرصة عن مسؤولية الدول الكبرى لأن النظام العالمي "مختل ومزدوج" وهناك مطالب بإصلاح هذا النظام، وأعتقد أن مصر رفعت صوتها هذه المرة، ودائما تحمل همومها وهموم القارة باعتبار أنها جزء من القارة الإفريقية والدائرة العربية المتوسطية وبالتالي لها الحق في رفع هذه المطالب بحكم تأثيرها ونفوذها ووضعها الجيوسياسي.

وتابع: الرئيس السيسي يعقد مؤتمرات ولا يترك مناسبة في أى لقاء أو منتدي إلا ليتحدث عن تجربة مصر ولقائه بمسؤولين مختلفين، بالإضافة إلى أنه يتحدث باسم إفريقيا والتعاون والشراكة الإفريقية لصياغة مواقف موحدة يمكنها تحقيق أهداف بناء السعى المتبادل والحركة المستمرة.

وأوضح أن مصر والكونغو والدول الإفريقية رفعت أصواتهما أكثر هذه المرة، متابعا: مثل هذه الأمور تحتاج إلى مفاوضات ودول العالم النامي لم يكن لديها أوراق للضغط والتفاوض في السابق، مشيرا إلى أن مصر ترفع شعار الشراكة والتعاون، وتطرح تجربتها، أيضا مطالب مصر تقوم على تجربة وخطوات عملية وتقدم خبراتها لدول إفريقيا، مستشهدا بمحطة بنبان للطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح ومصنع ريش طاقة الرياح واستخدام الغاز ليحل محل البنزين والسولار وتدعم هذه التحولات، فكل هذه الخطوات تقلل من الانبعاث الحرارى وتزيد من الطاقة الخضراء القابلة للاستخدام، فضلا عن تشجيع الشركات والأفراد والمنازل والمدن الجديدة لاستغلال الطاقة الشمسية لتوفير كميات هائلة من الوقود فيما يتعلق بالطاقة وبالتالي سيوفر أرقام هائلة على الدولة والمواطن.

وأشار "القصاص" إلى أن الخلايا الشمسية موجودة في مبادرة حياة كريمة في كثير من القرى لتشغيل الصوبات الزراعية وماكينات المياه لتساهم في توفير الاستهلاك المباشر للكهرباء، بالإضافة إلى توفير الأتوبيسات تعمل بالغاز الطبيعي ومحطات إعادة تدوير المياه والمخلفات، وكل هذا الأمر يتطلب خبرات علمية وتكنولوجية، ومصر تسير في هذا الاتجاه، وقطعت خلال الثمانية سنوات الماضية شوطا كبيرا فى هذا المجال.

واختتم القصاص حديثه: "مصر تسير على مستويين، المستوى الداخلى تقطع خطوات في هذا الأمر، أما المستوى الخارجي فتجمع الدول الإفريقية وتوحد كلماتها في تفاوض حقيقي للحصول على حقوقها من الدول الكبرى لتقليل خطر الانبعاث الحرارى".







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة