شيخ الممثلين العالمي خطب أمام سعد زغلول وأبهر أم كلثوم.. حكايات حسن البارودى

الجمعة، 19 نوفمبر 2021 11:30 ص
شيخ الممثلين العالمي خطب أمام سعد زغلول وأبهر أم كلثوم.. حكايات حسن البارودى حسن البارودى
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يمر اليوم 123 عامًا على ميلاد الفنان الكبير حسن البارودى أحد أعمدة وعمالقة الفن المصرى ورواده وشيخ الممثلين الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 19 نوفمبر من عام 1898.

حسن البارودى صاحب الصوت والأداء المميز الذى لا تخطأه أذن والذى أثرى الفن فى السينما والمسرح والإذاعة بروائع الأعمال الخالدة التى لا تنسى، والتى أجاد فيها أدوار الخير والشر ووصل للعالمية ، وحفظت الأجيال المختلفة عباراته عن ظهر قلب ومنها كلمات عم مدبولى الطيب فى رائعة يوسف شاهين باب الحديد: "قناوى يابنى.. البس بدلة الفرح.. هاجوزك هنومة"، وعباراته التى تجسد النفاق السياسى الذى يرتدى عباءة الدين فى كل العصور وهو يتحدث إلى الفلاح الفقير أبوالعلا فى فيلم الزوجة الثانية: "العمدة عاوز يناسبك يا أبوالعلا.. انطاع يا ابنى إحنا غلابة" وغيرها مئات الأدوار التاريخية والاجتماعية وغيرها.

ولد الفنان حسن البارودى بحى الحلمية بالقاهرة فى 19 نوفمبر عام 1898، واسمه بالكامل حسن محمود حسانين البارودى، وترتيبه الثانى بين إخوته، وكان والده يعمل مترجما بشركة توماس كوك، وكان يتقن اللغة الإنجليزية إتقانا شديدا، إلى جانب اتقانه للغة العربية حيث تعلم فى مدرسة الأمريكان، وبدأت مواهبه الفنية من الطفولة فكان رئيس فريق لتمثيل بالمدرسة.

اختاره مدرس اللغة العربية ليلقى كلمة أمام سعد زغلول وبعدما انتهى من الخطبة ناداه سعد باشا، وقال له صوتك حسن مثل اسمك ومؤثر وقوى ومقنع، ولو عملت محاميا ستكون بارعا وتكسب القضايا من أول مرة، ورغم سعادته بهذه الكلمات إلا أن  حلم التمثيل ظل يراوده ولم يفكر فى غيره.

بدأ حسن البارودى حياته العملية مترجمًا فى شركة توماس كوك، ولكنه لم يكمل فى هذا المجال، والتحق عام 1920 بفرقة حافظ نجيب، وبعدها بفرقة فاطمة رشدى وجورج أبيض، وفى عام 1923 تقدم للعمل بفرقة رمسيس التى كونها يوسف وهبى مع عزيز عيد، وعمل كملقن لاكتمال عدد أفراد الفرقة، فوافق على أمل أن تأتيه فرصة للتمثيل، وكان يترجم مسرحيات يوسف وهبى ، وتحقق حلمه فى التمثيل عندما غاب استيفان روستى عن مسرحية «غادة الكاميليا»، فأُسند له يوسف وهبى الدور وأداه بنجاح كبير، ومن يومها تألق وذاع اسمه، فكان يعشق المسرح وشارك فى أكثر من 200 مسرحية ولكن أغلبها لم يتم تصويره ، والتحق بالمسرح القومى وظل يعمل به حتى خرج على المعاش عام 1965 ، ومن مسرحياته المسجلة «القضية- السبنسة- كوبرى الناموس- سكة السلامة- بداية ونهاية- كرسى الاعتراف"

وكانت بداية الفنان الكبير حسن البارودى فى السينما عندما شارك عام 1920 فى فيلم ابن الشعب وتوالت أعماله السينمائية حتى وصلت إلى 100 فيلم من روائع السينما المصرية والعربية والعالمية، ومنها:" باب الحديد- الزوجة الثانية- الطريق- أمير الدهاء- حسن ونعيمة- جعلونى مجرما- زقاق المدق- هجرة الرسول- درب المهابيل- الشيماء- جريمة حب- بلال مؤذن الرسول- رسالة إلى الله- لحن الوفاء- الأم القاتلة- أقوى من الحب- الطريق»، وآخر فيلم شارك فيه فى نفس العام الذى توفى فيه وهو فيلم العصفور ليوسف شاهين سنة 1974.

سجل للتليفزيون فى رمضان برنامج البنورة المسحورة 30 حلقة، وكان من أنجح البرامج، وفاز فى استطلاع لرأى المشاهدين كأفضل عمل تلفزيونى ، كما سجل للإذاعة ما يقرب من 540 حلقة من كتاب الأغانى لأبى الفرج الأصفهانى، وكان برنامج يومى يقوم فيه بدور الأصفهانى، وشارك فى هذا البرنامج كل ممثلى مصر.

فى نهاية الخمسينات جاء الممثل شارلتون هيستون ومعه المنتج يبحثون عن ممثل عربى بمواصفات خاصة للمشاركة فى فيلم الخرطوم، وشاهدوا عددا من الأفلام العربية ووقع اختيارهم على الفنان الكبير حسن البارودى  وفوجئوا بأنه يتقن اللغة الإنجليزية ، ثم شارك البارودى وفى فيلمين آخرين هما فيلم «ثلاث قصص مصرية»، والفيلم الألمانى «روميل يغزو القاهرة".

قال عنه المخرج الأمريكى "جورج راتوف"إن صوته يساوى مليون جنيه "، وعندما سألوا أم كلثوم عن أكثر صوت يعجبها من الممثلين، قالت: حسن البارودى يغنى على المسرح بصوته وتعبيراته.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة