فى مركز ملوى جنوب محافظة المنيا، توجد صناعة العسل الأسود، الذى يزداد الإقبال عليه فى موسم الشتاء مع بداية موسم التصنيع ،حيث تنتشر مصانع العسل البدائية فى جميع أنحاء المركز وتستحوذ مدينة ومركز ملوى على النصيب الأكبر منها، ويأتى من خلفها مركز ديرمواس، حيث تنتشر فى تلك الأماكن زراعة محصول قصب السكر.
صناعة العسل الأسود وضعت محافظة المنيا فى مقدمة المحافظات فى تلك الصناعة، وهناك محاولات كبيرة لتطوير الصناعة، لتظل محافظة المنيا رائدة في الصناعة، وبسبب انتشار قصب السكر فى جنوب المنيا انتشرت معها مصانع العسل الأسود البدائية منذ عشرات السنين والتى مازالت على عهدها القديم دون تطوير .
وقال رمضان محمد، أحد مشرف التصنيع : إن صناعة العسل بالطريقة البدائية تعد أجمل تصنيع، حيث يبدأ من استقبال محصول القصب من المزارعين وهذا يستمر لمدة 4 شهور، حتى يدخل على التقشير ثم السير ليتحول إلى عصير .
وأضاف بعد تحول القصب إلى عصير تبدأ مرحلة التصنيع من خلال تنقية الشوائب ووضع العصير فى الغلايات والتى يمر خلالها بأكثر من مرحلة غلى وتنقنة، ثم بعدها يكون جاهز العسل لنقله داخل مواسير حتى يدخل على مصفاه من الخشب تم صناعتها أيضا بشكل بدائى، وهنا يصبح العسل مكتمل النضج حتى يتم تبريده وتعبئتها فى البلاص والجراكن .
وقال : إن كيلو العسل الأسود من 10 إلى 12 جنيه، ويتم توزيعها على مصانع الحلويات والمعسل وغيرها من الصناعات التى يدخل فيها العسل، بالإضافة إلى أنه طعام المواطنين فى فصل الشتاء .
أما الحاج حسنى الشريف، أحد أصحاب مصانع العسل قال : إن سبب انتشار مصانع العسل الأسود وجود زراعة القصب بكثافة فى الجنوب، وأن تلك المصانع بدائية والعمل بها يدوى منذ أول تحميل القصب حتى خروج العسل وتجميعها فى الجراكن والبلاليص .
وأضاف أن التطور الوحيد الذى دخل على المصانع البدائية هو عصارات القصب الكبيرة التى يتم تحميل القصب عليها بعد تجميعه خارج المصنع .
ولفت إلى أن موسم صناعة العسل الأسود يبدأ مع حصاد محصول القصب فى شهر 11 من كل عام ويستمر حتى 4 شهور بعدها يكون العمل متقطع حسب كميات القصب المخزنة .
قال إن العسل الأسود يدخل فى كثير من الصناعات وأهمها الحلويات والمعسل ثم بيعه خام للمستهلك العادى ولا تتجاوز أسعاره الحد الأدنى لها 10 جنيهات فى موسم القصب وأحيانا يصل إلى 15 جنيها للكيلو .
وأشار إلى أن تعبئة العسل الأسود وتخزينه يكون فى جراكن بلاستيك أو بلاليص بلاستك أو فخار ويتم توزيعها على تجار الجملة أو بيعها للمواطن داخل مصنع الصناعة، والمهنة ممتده منذ زمن طويل وارتبطت بشكل كبير بزراعة القصب المشهور زراعته فى الجنوب، لأنه يحتاج إلى درجة حرارة مرتفعه .
أما علاء محمود، أحد العاملين قال : صنعتى إحماء النيران وجعلها مشتعله طوال الوقت، لأن درجة غليان العسل حتى ينضج يحتاج إلى درجة حرارة معينه ،والمهنة ليست سهله فأنت دائما لابد أن تحافظ على درجة الحرارة، لأنه فى حالة زيادتها أو نقصانها يسبب تلف العسل ويجعله غير صالح ،ولذلك دائما تحتاج المهنة إلى عقل صافى .
أما رجب خلف أحد العاملين قال: إن مهنتى هى توزيع العسل الأسود بعد اتمام النضج على مواسير الصح إلى الأحواض، حيث شبكة التصفية فى الخلف وتنقية العسل من أى شوائب وهذه مصفاه يدوية مصنوعة من الخشب والسلك الحديدى العادى، لكن تساهم بشكل كبير فى تنقية العسل من الشوائب قبل أن يتم تخزينة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة