تضخ الدولة استثمارات هائلة لتطوير المناطق التاريخية، والسياحة وإعادة إحياء المتاحف المصرية، ضمن جهود الدولة الجلية لعود الروح للسياحة المصرية، بجانب إحياء المناطق التاريخية، والتي على رأسها تطوير القاهرة التاريخية، حيث قال المهندس خالد صديق، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الحضرية، إنه جارى إعادة تأهيل القصور المتواجدة في منطقة القاهرة التاريخية، والتة أصبحت مشغولة مثل مدارس وخلافه حتى تعود إلى طرازها الإسلامى، وتابع :"هناك مدرسة بمنطقة الحاكم بأمر الله نعمل على إعادة طرازها القديم".
وأضاف "صديق"، خلال اتصال هاتفى ببرنامج "الحياة اليوم"، الذى يقدمه الإعلامى محمد مصطفى شردى، عبر قناة "الحياة"، أن المباني التاريخية ليست كلها مسجلة كأثر، وعملية تطوير القاهرة التاريخية ستشمل كافة المباني سواء الأثرية أو غيرها، مشيراً إلى أنه لن يتم إدخال أي شيء حديث على طراز هذه المباني مطلقاً، وتابع:"الحداثة لن تكون إلا في المواد المستخدمة لإعادة التأهيل، ولكن الشكل سيكون كما كان في السابق..علشان تتمشى في الشارع تشم ريحة التاريخ".
وأشار "صديق"، إلى أنه يتم الآن إنشاء مجمع مهنى على محور جيهان السادات كبديل حضارى لأصحاب الورش في مناطق القاهرة التاريخية، ضمن خطة التطوير التي تشمل واجهات المباني، وداخلها بشكل كامل، وتابع :"نتعامل مع هذه المباني كأننا نرمم أثر بأيادى متخصصة وهى ممتدة حتى 2030".
من جانبها أكدت النائبة فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، أن الجهد المصرى في تطوير القاهرة التاريخية في منتهى الأهمية وكنا في أشد الاحتياج له ، لأن القاهرة التاريخية مليئة بالمعالم الإسلامية التي تعرضت للانهيار وكان لابد من إحيائها والحفاظ عليها لإعادة القاهرة لرونقها الذى تعودنا عليه.
وقالت الكاتبة فريدة الشوباشى، خلال برنامج المواجهة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أنه لدينا معالم حضارية كثيرة في القاهرة مثل مجرى العيون والحسين وقصر محمد على فكل هذا يمثل أهمية كبرى ولكن تركنا هذه المعالم الهامة تنهار ولكن الآن يتم تطويرها وضخ أموال طائلة لإعادة أحياء رونق وجمال هذه المناطق.
ولفتت الكاتبة فريدة الشوباشى، إلى أن الهدف من مشروع تطوير القاهرة التاريخية أن يعود للقاهرة مكانتها وشكلها وسيدر دخل كبير للدولة المصرية، حيث سيكون هناك إقبال كبير من السياح على تلك المناطقفهى تمثل تاريخ عربى وإسلامى وتمثل الحضارة العربية الإسلامية وسيكون لها مردود هائل في السياحة .
بدوره أكد الدكتور خالد سعد الخبير الأثرى، أن هناك اهتمام من قبل القيادة السياسية بشكل مباشر بملف السياحة والأثار باعتباره القاطرة الثانية للاقتصاد المصرى، والسعى نحو دفع القاطرة بشكل كبير، ووضع مصر ضمن المستوى العالمى لجذب السياحة.
وأضاف الخبير الأثرى، خلال برنامج المواجهة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن تغيير الخريطة السياحية على المستوى العالمى كان من أبرز اهتمامات الرئيس عبد الفتاح السيسى، لافتا إلى أن الدولة المصرية عملت على تطوير بعض المواقع السياحية الجديدة وإنشاء مناطق سياحية جديدة وتطوير المتاحف القديمة مثل متحف محمد على في شبرا.
ولفت الخبير الآثرى، إلى أن مردود مصر الاقتصادى من السياحة أصبح كبير للغاية ، كما أن حجم إنفاق الحكومة على المواقع الاثرية والسياحية لم يكن يحدث في الفترات السابقة، حيث دعمت السياحة يمبالغ كبيرة للغاية، وعملت على تطوير الكثير من المعابد وافتتاح الكثير من المواقع الآثرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة