أثار إعلان الحكومة البولندية عزمها بناء جدار على حدودها مع بيلاروسيا بدءا من ديسمبر المقبل؛ في أعقاب أزمة المهاجرين على تلك الحدود، ردود فعل متضاربة داخل فرنسا.
وأعلن وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون، اليوم /الثلاثاء/، معارضته لبناء هذا الجدار، مناشدا بولندا بنشر شرطة الحدود للمساعدة في الحفاظ على حدودها.
ووفق شبكة "فرانس 2" الإخبارية، أكد الوزير الفرنسي في الوقت نفسه تأييده لأن تحافظ أوروبا على حدودها، إلإ أنه أبدى معارضته لنشر الأسلاك الشائكة أو بناء الجدارن.
من ناحية أخرى، أعرب ميشيل بارنييه مفاوض بريكست السابق رئيس منطقة "أوت دو فرانس"، وكزافييه برتراند أحد مرشحي الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية تأييدهما لبناء الجدار.
وقال مفاوض بريكست السابق: "نحن بحاجة إلى مساعدة الحكومة البولندية في بناء حدود قوية"، كما طالب كزافييه برتراند فرنسا بالوقوف إلى جانب بولندا ومساعدتها في حماية "حدودنا".
فيما اعتبر السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور أن إعلان بولندا بناء جدار على حدودها "حلًا مخجلًا" يشير إلى "الحرب الباردة"، مضيفا: " لقد خرجنا من قرن كان عبارة عن جدار تم هدمه في عام 1989، ولست متأكدًا من أنه يتعين علينا القيام بذلك مرة أخرى".
يذكر أن الحدود بين بيلاروسيا وبولندا شهدت توترات خلال الأيام الأخيرة، على خلفية توجه آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا نحو الحدود البولندية في محاولة لاجتياز الحدود، فيما قامت السلطات البولندية بنشر الآلاف من الجنود وقوات حرس الحدود، لمنعهم من ذلك.
وقرر الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق أمس ، توسيع نطاق العقوبات المفروضة ضد بيلاروس ليشمل أفراد وكيانات "تسهل العبور غير القانوني" لحدود الاتحاد الأوروبي.
ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بافتعال أزمة المهاجرين، الذين يريدون دخول أراضي الاتحاد الأوروبي؛ ردّاً على العقوبات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة