هدوء مفاجئ بين القوتين العظميين.. اتفاق غير متوقع بين واشنطن وبكين تطور لمكافحة تغير المناخ وقمة افتراضية بين بايدن وشى قريبا.. بولتيكو: خطابا تهنئة من الرئيسين للجنة العلاقات الأمريكية الصينية بلهجة إيجابية

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 02:00 ص
هدوء مفاجئ بين القوتين العظميين.. اتفاق غير متوقع بين واشنطن وبكين تطور لمكافحة تغير المناخ وقمة افتراضية بين بايدن وشى قريبا.. بولتيكو: خطابا تهنئة من الرئيسين للجنة العلاقات الأمريكية الصينية بلهجة إيجابية الرئيس الصينى شى جينبينج وبايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فاجأت الولايات المتحدة والصين العالم بالإعلان عن اتفاق بينهما لمكافحة التغير المناخى، على الرغم من حالة العداء التى تسود العلاقات بين البلدين فى السنوات الأخيرة.

 

 

ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الاتفاق الذى تم الإعلان عنه بين الولايات المتحدة والصين لمكافحة التغير المناخى بالتطور غير المتوقع. وقالت إنه على الرغم من أن بنود الاتفاق لم تكن رائدة، إلا أن حقيقة حدوث الاتفاق لافتة، بالنظر إلى العلاقات المتوترة بشدة بين واشنطن وبكين بشأن التجارة وحقوق الإنسان وتايوان وخلافات أخرى خطيرة.

 

ولم يتضمن الاتفاق سوى القليل من الالتزامات الخاصة بالانبعاثات، وتعهد الصين بالبدء فى معالجة انبعاثات غاز الميثان الضار.

 ورغم هذا، ووفقا للمسئولين الأمريكيين والصينيين، فإن الاتفاق كان نتاج أشهر من الاجتماعات بين جو كيرى المبعوث الخاص للرئيس بايدن للمناخ ونظيره الصينى شيه جينهوا قبل وصولهما إلى جلاسكو للمشاركة فى قمة الأمم المتحدة للمناخ المعروفة باسم كوب 26. وعقد كلا من كيرى وجينهوا مناقشات شبه يومية خلال القمة، وفقا للمسئولين.

 

ورغم أن بايدن انتقد فى وقت سابق من القمة نظيره الصينى لعدم حضوره بشكل شخصى، مما أثار ردودا من بكين فى المقابل، إلا أن المبعوثين الأمريكى والصينى واصلا سرا مناقشة ما إذا كانت الصين يمكن أن تزيد طموحاتها بشأن المناخ.

 

 وعلى مدار الأيام العشرة الماضية، التقى المبعوثان وفريقيهما التفاوضيين مرارا فى مكتب أحد الوفدين فى غرف بيضاء مؤقتة بلا نوافذ أقيمت فى مركز معارض حيث أقيمت قمة جلاسكو باسكتلندا. ويعرف كيرى وجينهوا بعضهما البعض منذ أكثر من 20 عاما، وتخلى كلاهما عن تقاعده ليتولى منصب مبعوث المناخ.

لقاء بين بايدن وشى عام 2013
لقاء بين بايدن وشى عام 2013

 

 وقالت نيويورك تايمز إن الصين والولايات المتحدة أكبر دولتين فى انبعاثات الغازات بدتا، الأربعاء، أشبه بالحليفتين فى المعركة ضد المناخ، فى تغير عن مشهد الخصوم الشرسين، مع قول كلا من شى وكيرى أن بلداهما مسئولان على إبقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية بعيدا عن المستويات الخطيرة.

 

من جانبه، وصف انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الاتفاق بين الدولتين بالخطوة المهمة فى الاتجاه الصحيح، بينما قال سفير تغير المناخ الفرنسى السابق لورانس توبيان أنه أظهر أن كلا البلدين يمكنهما التعاون لمواجهة أزمة المناخ.

 

ويأتى الإعلان عن الاتفاق تزامنا مع الكشف عن قمة افتراضية بين الرئيسين الأمريكى جو بايدن والصينى شى جينبيج الأسبوع المقبل.

 

 وقالت مجلة بولتيكو إنك كلا الزعيمين أعرب عن نواياهما لتأسيس لهجة إيجابية للقمة من خلال خطابات التهنئة التى بعثها كلاهما للجنة الوطنية للعاقات الأمريكية الصينية للاحتفال بذكراها الـ 55. وجاء فى خطاب شى، الذى قرأه السفير الصينى فى الولايات المتحدة كين جانج، إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التبادلات والتعاون، ولإعادة العلاقات الأمريكية الصينية إلى المسار الصحيح من التنمية الثابتة والسلمية.

 فى حين أكد خطاب بايدن، الذى قرأه رئيس اللجنة جاكوب ليو، على الأهمية العالمية للعلاقات الأمريكية الصينية فى التعامل مع التحديات بدءا من معالجة وباء كورونا وحتى التهديد الوجودى لأزمة المناخ.

وقالت بولتيكو إن القمة المقبلة بين بايدن وشى تمثل أكبر فرصة لإعادة ضبط العلاقات الثنائية. ورغم أنه ليس من المتوقع حدوث إنجاز كبير فى القضايا محل التوتر بين البلدين، وفى مقدمتها تايوان، إلا أنه من المرجح أن يسفر اللقاء عن مبادرات حول سلسلة من القضايا من بينها تسهيل قيود التأشيرات، وخلق حوار ثنائى حول الأسلحة النووية، وربما وضع إطار عمل تسهيل  الانقسامات التجارية لإظهار الرغبة الثنائية لنقل العلاقات من المواجهة إلى التعاون.

 

 


 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة