كيف غيرت التقنيات العسكرية المتطورة تاريخ الإمبراطوريات الكبرى؟

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 06:30 م
كيف غيرت التقنيات العسكرية المتطورة تاريخ الإمبراطوريات الكبرى؟ الإسكندر الأكبر
كتب عبدالرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت منذ نحو 3000 عام موجة من الابتكار فى المجتمعات البشرية فى جميع أنحاء العالم، وكان للظهور المستمر للتكنولوجيات الجديدة تأثير كبير على مجرى تاريخ البشرية.

شهدت هذه الفترة تقدمًا فى القدرة على التحكم فى الخيول باللجام، وانتشار تقنيات العمل بالحديد عبر أوراسيا التى أدت إلى أسلحة ودروع أقوى وأرخص وطرقًا جديدة للقتل من مسافة بعيدة، مثل الأقواس والنشاب، بشكل عام، أصبحت الحرب أكثر فتكًا.

خلال هذه الحقبة استهلكت بوتقة الحرب العديد من المجتمعات، على الرغم من ذلك فإن القليل منها مثل الإمبراطورية الفارسية الأخمينية، والإمبراطورية الرومانية  لم ينجوا فحسب، بل ازدهروا ، وأصبحوا إمبراطوريات عملاقة تضم عشرات الملايين من الناس وتسيطر على مناطق تبلغ مساحتها ملايين الأميال المربعة.

إذن ما الذى كان دافعا وراء هذه السلسلة من الابتكارات التكنولوجية التي غيرت مجرى التاريخ حرفياً؟ فى هذا الشأن المؤرخ بيتر تورشين قال "نعمل منذ عام 2011 مع فريق متعدد التخصصات لبناء وتحليل قاعدة بيانات كبيرة للمجتمعات السابقة، وفى ورقة بحثية جديدة نُشرت فى PLOS One وصفنا الدوافع المجتمعية الرئيسية للابتكار العسكرى القديم وكيف غيرت هذه التقنيات الجديدة الإمبراطوريات".

وأضاف "إن مخزون المعرفة عن الماضى هائل حقًا، ما نتطلع إليه هو ترجمة تلك المعرفة إلى بيانات يمكن تحليلها.. لهذا السبب تم إنشاء  Seshat Databank على اسم Seshat ، إلهة الحكمة والمعرفة والكتابة المصرية القديمة، و تم تأسيس Seshat في عام 2011 كتعاون بين معهد Evolution Institute و Complexity Science Hub Vienna وجامعة أكسفورد والعديد من الآخرين، وكان يهدف أولاً إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعرفة حول الماضي المشترك للبشرية بشكل منهجي. ثم قام فريقنا بصياغة تلك المعلومات بطريقة تسمح للباحثين باستخدام تحليلات البيانات الضخمة للبحث عن الأنماط المتكررة فى التاريخ واختبار العديد من النظريات التى تهدف إلى شرح مثل هذه الأنماط".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة