وقف فى ساحة الموت.. حكاية إنقاذ دوستويفسكى من حكم الإعدام فى اللحظة الأخيرة

الخميس، 11 نوفمبر 2021 11:16 ص
وقف فى ساحة الموت.. حكاية إنقاذ دوستويفسكى من حكم الإعدام فى اللحظة الأخيرة دوستويفسكى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمراليوم الذكرى المئوية الثانية على ميلاد الحبر الأعظم للرواية الروسية فيودور دوستويفسكى، إذ ولد فى 11 نوفمبر عام 1821، وهوروائى وكاتب قصص قصيرة وصحفى وفيلسوف روسي. وهو واحدٌ من أشهر الكُتاب والمؤلفين حول العالم. رواياته تحوى فهماً عميقاً للنفس البشرية كما تقدم تحليلاً ثاقباً للحالة السياسية والاجتماعية والروحية لروسيا فى القرن التاسع عشر، وتتعامل مع مجموعة متنوعة من المواضيع الفلسفية والدينية.

حكم على المؤلف الشهير فيودور دوستويفسكى بالإعدام فى 16 نوفمبر 1849م، وقد أثبت هذا الحدث أنه بشير لأحد أهم القصص المعروفة عن حياة دوستويفسكي، وبعد عدة أسابيع، فى 22 ديسمبر تم إخراج دوستويفسكي، والعديد من السجناء الآخرين إلى ساحة سيميونوفسكى حيث تم قراءة طقوسهم الأخيرة، وبينما رفعت فرقة الإعدام رمى بنادقهم وأخذت هدفها، تم تسليم رسالته فى اللحظة الأخيرة – حيث تم منح الضحايا مهلة.

ويقال بشكل عام إن الإرجاء قد مُنح بالفعل فى وقت أبكربكثير، وأن الإعدام الوهمى كان جزءًا من العقوبة المخففة الممنوحة للسجناء، فى كلتا الحالتين، لم يكن دوستويفسكى يعرف هذا، وبدلاً من ذلك أمضى عدة دقائق مقتنعاً بأنه على وشك الموت، وكان للحدث تأثير عميق على حياته وكتاباته.

فى أوقات فراغه، بدأ فى كتابة القصص القصيرة وفى عام 1849 ألقى القبض عليه ووجهت إليه تهمة "توزيع أعمال مطبوعة موجهة ضد الحكومة"، إلى جانب مجموعة من الشعراء، وتـم إعطاؤه "رداء سجن رمادى سميك وجوارب وأغلق باب السجن عليه"، أمضى ثمانية أشهر فى الحبس الانفرادى، قبل أن يتم اقتياده إلى الإعدام وفى اللحظة الأخيرة، أُعلن أن القيصر منح إرجاء التنفيذ، وبدلا من رصاصة كانت ستنهى حياته، حصل على أربع سنوات من الأشغال الشاقة.

بعد إطلاق سراحه أخيراً، عاش فى أومسك، وهى بلـدة استخدمها السوفييت لاحقاً كمرفق للتجارب النـووية، هنا وقع الروائى بشدة فى حب زوجة ضابط الضرائب المحلى التى سرعان ما أصبحت أرملة فيما بـعد، وعندما تزوج منها فى عام 1857، وصل إلى غرفة النوم فى ليلة زفافهما ثم أصيب بنوبة صرع.

بعد تسريحه من الجيش عام 1859 "بسبب البواسير"، عاد إلـى سان بطرسبرج لاستئناف حياته الأدبية، فكتب "ملاحظات من بيت ميت"، روايته عن قسوة حياة السجن فى سيبيريا، لاقت نجاحاً شعبياً.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة